القلعة نيوز : كتب د. أحمد العبادي
تصادف اليوم الذكرى الرابعة والستين لتعريب قيادة الجيش العربي، هذه الذكرى التي تعتبر وساما على صدور كل الأردنيين.
كان قرارا ملكيا فاجأ العالم بأجمعه، ولكنه وضع حدا للتواجد الأجنبي في بلادنا، وهو قرار لاقى الترحيب والإحترام ليس في الأردن وحسب بل في مختلف الأقطار العربية.
وعلى الرغم من أن الملك الراحل كان في ريعان شبابه إلا أن مثل هذا القرار الوطني لا يمكن أن يقوم به في تلك الفترة سوى الرجال الرجال الذين وضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
كان الملك الراحل يدرك صعوبة تلك المرحلة الحاسمة في تاريخ الأردن، وكان يعلم أن اتخاذ القرار الوطني لتعريب قيادة الجيش سيكون له التأثير البالغ وعلى أكثر من صعيد.
وينظر الأردنيون اليوم بفخر واعتزاز لتلك الخطوة الملكية التي بعثت روح التحدي والعنفوان لدى كل أبناء الشعب، الذي يفخر بقياده الهاشمية المظفر وعلى رأسها عميد آل البيت وملك البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله الذي يقود الوطن نحو آفاق من التقدم والإزدهار.
قيادة نشعر تجاهها بالعرفان والإمتنان إزاء هذا الدعم والرعاية التي يحظى بها جيشنا العربي وقواتنا الأمنية المختلفة، فهي درع الوطن وسياجه الأمين، وهي التي تحظى بكل التقدير من كافة الأردنيين على مختلف مشاربهم.
في هذه الذكرى العطرة نتوجه بكل معاني الولاء والإنماء لقائد الوطن وندعو الله أن يحفظ هذا البلد آمنا مطمنئا على مدى الدهر.