القلعة نيوز-
حضر جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملك هارالد الخامس، ملك مملكة النرويج، امس الاثنين، افتتاح منتدى الأعمال الأردني النرويجي - شراكات مستقبلية الذي يشارك فيه قادة أعمال من البلدين.
ويهدف المنتدى الذي حضر افتتاحه أيضا جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجلالة الملكة سونيا، وسمو الأمير علي بن الحسين، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، إلى بحث مجالات التعاون بين الأردن والنرويج في مجالات الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المياه، والسياحة، وعلاج السرطان، وتمكين المرأة، والموسيقى والفن.
وشهد جلالة الملك والحضور، خلال الافتتاح، الإعلان عن انضمام الأردن إلى شبكة الخدمات العامة الرقمية التي تم تأسيسها من قبل النرويج ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وستساهم في دعم قطاع ريادة الأعمال في الأردن وتسهيل حصول الشركات على التمويل والتشبيك مع الخبراء من مختلف دول العالم.
وفي كلمة لها خلال الافتتاح، قالت جلالة الملكة سونيا إن صورة الأردن في أذهان شعب النرويج تتمثل في تاريخه، وثقافته الغنية، وبيئته الطبيعية التي تلتقي في زاوية آمنة من هذا الجزء من العالم.
وأضافت أن الانطباع الموجود لدينا كنرويجيين عن بلدكم قد تشكل من خلال العديد من الصور التي شاهدناها في الأفلام التي تم تصويرها في الأردن.
وقالت «لقد منح الأردن أجيالا من رواد السينما ذكريات لا تنسى، إنها الصور التي تصنع منها الأحلام».
وأكدت أن انعقاد المنتدى يعزز الاهتمام المشترك بين الأردن والنرويج بإقامة شراكات مبنية على الخبرة والطموحات المشتركة، معربة عن أملها أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية، وخصوصا في المجالات الاقتصادية.
وقالت إن وفد بلادها الاقتصادي سيقوم باستكشاف فرص التعاون في عدد من المجالات مثل علاج السرطان، لافتة إلى أن الأردن والنرويج دولتان متقدمتان في مجال رعاية مرضى السرطان.
وفي قطاع السياحة، أوضحت أن الأردن ينعم، كما النرويج، بمعالم طبيعية وثقافية، مشيرة إلى أن مكاتب السياحة والسفر في البلدين، ستعمل على تبادل الخبرات.
وأشارت إلى أن اجتماعات المنتدى ستتناول التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة المتجددة، والزراعة، والتكنولوجيا الرقمية.
وقالت الملكة سونيا إنه ومن أجل ازدهار اقتصاداتنا، علينا أن ندرك الإمكانيات الكاملة لمواردنا، بما في ذلك مواردنا البشرية، لذلك فإن التمكين الاقتصادي للمرأة ومشاركتها في القوى العاملة أمر حيوي، لافتة إلى الإصلاحات المهمة التي نفذها الأردن، خلال السنوات القليلة الماضية، بهدف زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.
من جهتها، أكدت وزيرة التجارة والصناعة النرويجية إسلين نيبو أهمية استكشاف الفرص في الأردن والنرويج، بما يعزز التعاون من خلال بناء شراكات جديدة، خصوصا في الاقتصاد والابتكار والتجارة.
وقالت إن أسس بناء هذه الشراكات متوفرة، مشيرة إلى النسبة المرتفعة لحملة الشهادات من الأردنيين، ومؤكدة أهمية دور القطاع الخاص في تبني إطلاق طاقات الشباب وإبداعاتهم.
وأضافت أن بيئة الأعمال الأردنية تتحسن بدرجة متسارعة، وأن الأردن ضوء ساطع للاستقرار في منطقة تعاني من غيابه في كثير من الأحيان. بدوره، أعرب وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري، في كلمته، عن أمله في أن يؤدي المنتدى إلى فتح قنوات جديدة للتعاون المتبادل بين البلدين، خاصة على مستوى القطاع الخاص.
وأكد أهمية وجود رؤية للتعاون الاقتصادي المشترك وزيادة حجم التجارة الثنائية لتصل إلى إمكاناتها الحقيقية.
وبين أن الأردن يواصل تعزيز بيئة الأعمال والاستثمار، بهدف تنمية القدرة التنافسية للاقتصاد، مشيرا إلى أن المملكة تشكل وجهة مفضلة لممارسة الأعمال التجارية من المنطقة وخارجها.
ولفت إلى أن الأردن في العام الماضي حقق رقماً قياسياً في عدد المشاريع الإنتاجية المنزلية المسجلة، وقفزة كبيرة في رأس المال المسجل للشركات والمشاريع الفردية.
وفيما يتعلق بسهولة ممارسة الأعمال، أوضح أنه ونظرا لسلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها على مدار العام الماضي، تم اختيار الأردن، ولأول مرة، من بين أفضل 3 دول في تحسن بيئة الأعمال، بعد أن قفز 29 مرتبة بشكل غير مسبوق في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2020.
واشار إلى أن الأردن يوفر واحدة من أكثر بيئات المنطقة حيوية للابتكار والبحث والتطوير، ويوفر أيضا فرصا في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والطاقة المتجددة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب الصناعة. وتضمن حفل الافتتاح عرضا لقصص نجاح من النرويج في عدد من القطاعات التي يمكن التعاون بين البلدين فيها. وحضر الافتتاح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، وعدد من الوزراء.(بترا)