شريط الأخبار
وزير خارجية بريطانيا الجديد: سأبذل ما بوسعي لوقف إطلاق النار في غزة مسيرة حاشدة تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة دمشق تعلن وفاة لونا الشبل مستشارة الأسد الملك يهنئ رئيس الوزراء البريطاني الجديد 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير ستة شهداء في جباليا وشرق خانيونس الحكومة ستقترض 410 ملايين دولار عبر طرح أذونات خزينة بالدولار الأميركي وزير الخارجية يبحث مع رئيسة الوزراء الإستونية جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ستارمر رئيسا لوزراء بريطانيا بعد فوز العمال بأغلبية ساحقة وزير الخارجية: العدوان على غزة خرق كل ثوابت القانون الدولي وارتقى لمستوى الإبادة الجماعية المقاومة تعلن مقتل 10 جنود إسرائيليين في كمين بالشجاعية 3 جرائم وحوادث هزت الشارع الأردني الأيام الماضية المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية تتعرّض لهجوم خلال حملتها الانتخابية لماذا توجه البريطانيون نحو يسار الوسط بخلاف كل اوروبا ؟! أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم وصيفية عادية السبت والأحد ايمن هزاع المجالي يعلن العدول عن الترشح الانتخابات النيابية شاهد بالصور : كيف يحتفل الامريكيون كل على طريقته بعيد الاستقلال وزير الداخلية مازن الفراية يزور مديرية المتابعة والتفتيش وفد سعودي يزور قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية

معارضو السجائر الإلكترونية يضيعون فرص الحفاظ على الصحة العامة

معارضو السجائر الإلكترونية يضيعون فرص الحفاظ على الصحة العامة

القلعة نيوز-

بعد ختام فعالية "مقاربة بين الأمل والواقع: السجائر الإلكترونية هل هي مضرة بالصحة العامة، أم أنها بدائل لتقليل الضرر؟"، والتي نفذتهامؤسسة Vital Strategies، العلمية العالمية غير الربحية، والتي تعمل مع الحكومات لتصميم وتنفيذ مبادرات لتعزيز الصحة المجتمعية، كتب جوي نوسيرا، وهو كاتب عمود بارزفي عالم الأعمال، ، مقالة في بلومبيرغ الأميركية، حول جدلية السجائر الإلكترونيةوالتقليدية.

وتطرق نوسيرا في مقالته للموقف السلبي للجهات التشريعية والتنظيمية ومنظمات الصحة العامة ضد السجائر الإلكترونية، ولأهمية انفتاحهاعلى الشركات المصنعة لإيجاد تفاهم يخدم الصحة العامة للناس، مستهلاً إياها للتوضيح باستحضار تجربة قطاع التبغ والحروب التي شهدها، والتي بلغتمنذ ربع قرن أوجهافي أميركامع المناكفات بين مفوض إدارة الأغذية والعقاقير السابق، ديفيد كيسلر، الذي كان يبذل جهد لتنظيم سوق منتجات التبغ التقليدية وضبط عمليات تسويقها، وبين ستيف باريش، الذي شغل آنذاك منصباً تنفيذياً لدى شركة ألتريا،والذي تعالى صوته المخالف، في الوقت الذي كانت الحكومة فيه تقاضيالمصنعين، ويتم خلاله تسريب الوثائق المتضمنة أية مخالفاتلوسائل الإعلام في حرب مستترة.

وأشار نوسيرا إلى أن باريش الذي تولى مهمة الرد اللاذع على أية انتقادات للشركات المصنعة دون اللجوء للحوار، تبنى لاحقاً الانفتاح على المصنعين الآخرين والجهات المشرعة للتوصل لآلية تعاون مع المنتقدين، بعد أن تفهم مخاوفهم المشروعة،ما أدى لتهدئة إثر مفاوضاتجمعت المصنعين بالمشرعين، وأسفرت عن تسوية دفعت معها الشركات 246 مليار دولار، وامتثلت للقيود على تسويق السجائر التقليدية.

وفي مقالته، بين نوسيرا بأن الفعالية استضافت رئيس حملة "شباب بلا تبغ"، ماثيو مايرز، وهو من أكبر المنتقدين للسجائر الإلكترونية، خاصةً مع انتشارها بين أوساط المراهقين وإقبالهم على منتجات شركة "جول"، التي واجهت ملاحقات قضائية بدعوى استهدافها القصر، والذي أعرب عن استيائه من الدفاع عن السجائر الإلكترونية بحجة احتمالية إنقاذها للأرواح في حال استخدامها كبدائل، والذي شاركته الرأي مديرة معهد مكافحة التبغ العالمي في كلية جونز هوبكنز بلومبيرج للصحة العامة في أميركا، والتي هاجمتهذه المنتجات بحجة تأثير النيكوتين على نظام القلب والأوعية الدموية.

ولتبيين تعنت المعنيين تجاه السجائر الإلكترونية، ضمّن نوسيرا في مقالته حديثاً مع نائبة الرئيس للاتصالات العلمية وإحدى علماء شركة فيليب موريس العالمية، مويرا جيلكريست، وهي من أعضاء الفريق المسؤول في الشركة عن جهود الحد من أضرار التبغ واستنباط منتجات قد تكون أقل ضرراً من السجائر التقليدية، والتي مُنعت من المشاركة من قِبَل المنظمينلعدم ترحيبهم بمشاركة ممثلي شركات التبغللتضارب غير القابل للتوفيق الذي يرونه في المصالح بين منظمات الصحة العامة وقطاع التبغ، ولعدم رغبتهم في الانخراط مع الشركات المصنعة في أية حوارات.

ونقلنوسيرا في مقالته عن جيلكريست، تشكيك مجتمع الصحة العامة في جدية الشركات المصنعة اليوم، وفيليب موريس، تجاه خلق مستقبل خالٍ من التدخين عبر ابتكار منتجات لا تعتمد على حرق التبغ، مشددةً على العكس، ومعللةبأن الشركة تتخذ من التخلص التدريجي من السجائر التقليديةهدفاً بعيداً عن أي استعراض أو ادعاء، خاصة وأنه يشكل مستقبلها التجاري.

كذلك، نقل نوسيرا عن جيلكريست بأن الفعالية تطرقت لعدة مواضيع منها أضرار النيكوتين على القلب والأوعية الدموية، وذلك على لسان البروفيسور في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، ستانتون جلانتر، وهو من أشد المعارضين لاستهلاك النيكوتين، والذي تصدر دراسة نشرت مسبقاً مع مزاعم "الضرر المضاعف" للسجائر الإلكترونية فيما يتعلق بالإصابة بالنوبات القلبية، والتي قد سحبتها مجلة جمعية القلب الأميركية لاشتمالها على بيانات غير موثوقة.

وقالت جيلكريست بأنها كانت لترد على هذه الجزئية لو سُمح لها بالمشاركة، وعلى ما تطرق له رئيس حملة "شباب بلا تبغ"، من تسبب المنتجاتالعاملة على التسخين في إدمان الشباب عليها، دون إتيانهعلى حقيقة مساندتها للمدخنين البالغين في الإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية، وعدم انتشارها بين مدخني السجائر التقليدية البالغين بسبب المزاعم المضادة للسجائر الإلكترونية والصادرة عن البعض في مجتمع الصحة العامة، والتي معها يُحرم العديد من المدخنين من حق المعرفة بأن هذه المنتجات تشكل بديلًا أفضل من التدخين.

وسرد نوسيرا ما قالته جيلكريست، بأن فيليب موريس لا تنتج سجائر إلكترونية كتلك التي قدمتها شركة "جول"، إنما تقدم جهاز IQOS، وهو منتج الشركة المتضمن لفائف تبغ والقائم على تسخين هذه اللفائف إلكترونياً بدلاً عن الحرق، وبأن هناك الكثير من البراهين على الدور المحوري للجهاز في مساعدة المدخنين البالغين على الإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية، مشيرةً إلى أن الجهاز يسيطر على 18% من إجمالي سوق التبغ اليابانية، مقابل 5% في روسيا، و7.2% في البرتغال، وإلى الانخفاض الكبير في مبيعات السجائر التقليدية في تلك الدول.

وكانت إدارة الغداء والدواء الأميركية قد أجازتالربيع المنصرم بيعمنتج IQOSفي الولايات المتحدةمؤكدة أنه مناسباً لحماية الصحة العامة، نظرًا لتركيبته التي تُعتبر أقل ضرراً، وإثر العديد من التقييمات الشاملة التي أجرتها على المنتج الذي أودعته الشركة لدى الوكالة.

وأبرزت مقالة نوسيرا نقاط التوافق بين مجتمع الصحة العامة وفيليب موريس، وأهمها السعي لإبقاء السجائر الإلكترونية بعيدة عن غير البالغين، ووجوب خضوع البدائل المبتكرة للتنظيم، وأن تكون هذه البدائل مبنية على أسس علمية، كما بينت المخاوف من تبعات الموقف المعادي لهذه البدائل من قبل مجتمع الصحة العامة، والذي يحرم المدخنين من الوصول لها بذريعة إبعادها عن الشباب.

وقد ذكر نوسيرا على لسانجيلكريست بأن فيليب موريس ترى في المستقبل عالماً خالياً من التدخين، وأنها تسعى لتحقيق هذه الرؤيةعبر التحول لبدائل خالية من الدخان، بالاستناد على منتجاتهاالمبتكرة القائمة على العلم، وعلى العزيمة القوية لبلوغ هدفها، متسائلة حول جدية مجتمع الصحة العامة في تسهيل تحقيق هذه الرؤية.

وأشارنوسيرا للتفهم لموقف مجتمع الصحة العامة إزاءالشركات المصنعة للمنتجات البديلة والمبني على الموقف العام من شركات التبغ، والذي تشكك معه بنوايا هذه الشركات تجاه مستقبل خالٍ من الدخان، داعياً للحوار للوصول لنقطة تفاهم مشترك، وملمحاً لاعتقاده - إذا ما تم ذلك - بإمكانية تغير هذا الموقف كما تغير موقف باريش قبل عقدين، والتعاون مع المصنعين لإيجاد حلول فعالة يمكن معها تقديم مقترحات تحل معضلة إبقاء البدائل بعيدة عن غير البالغين، مع حث المدخنين البالغين فقط على التحول إليها، ومشدداً على أن الموقف الرافض للحوار يضر بالصحة العامة.

واختتم نوسيرا بالإشارة إلى أن المفاوضات التي جرت مع باريش تضنمت انخراط رئيس حملة "شباب بلا تبغ" ، والذي أسهم بتغيير المشهد نحو الأفضل رغم معارضة الوسط لقيامه بذلك، آملاً أن تتكرر الصورة مع السجائر الإلكترونية والمنتجات القائمة على تسخين التبغ بدلًا من حرقه والتي يمكن أن تسرع في طي صفحةالسجائر التقليدية.

-انتهى-