شريط الأخبار
أكبر خدعة في تاريخ الماراثون.. حين صنعت أمريكية بسيطة أكبر فضيحة رياضية الأمن مع تساقط الأمطار يحذر من الانزلاقات تكريم كلية عجلون الجامعية كإحدى أبرز المؤسسات التعليمية في المحافظة بمناسبة يوم المعلم العالمي وفيات الخميس 9-10-2025 في العالمي للبريد 2025 " البريد في خدمة الإنسان: خدمة محلية، ونطاق عالمي " افتتاح فعاليات مهرجان "استذكار أدباء راحلين من البلقاء" عشائر الحباشنة تنعى زياد محمد عبدربه الحباشنة (أبو حمزة) الأردن يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويؤكد دعمه لتحقيق السلام العادل والشامل ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل "الألبسة والأقمشة": تراجع البيع الآجل بنسبة 40 % بعد قرار وقف حبس المدين من على سرير المرض.. "المعلم" يبارك للفراعنة التأهل إلى كأس العالم 9 مطبات و6 كاميرات ودوار جديد على طريق البترول في إربد للحد من الحوادث بالأسماء ... وزارات تدعو مرشحين لإجراء المقابلات الشخصية تعرف على المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم صندوق النقد يتوقع خفض الفائدة الأميركية مفارقة كبيرة بين فرص العمل المستحدثة للعام 2024 وبيانات الضمان.! #عاجل كريستيانو رونالدو يصبح أول لاعب كرة قدم ملياردير في التاريخ أجواء لطيفة في أغلب المناطق وزخات مطرية شمال المملكة ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل البندورة بـ40 قرش والخيار بـ45 في السوق المركزي اليوم

الشوابكة يكتب : كيف يمكننا مواجهة الاثار الاقتصاديه لجانحة "كورونا " ؟

الشوابكة يكتب : كيف يمكننا مواجهة الاثار الاقتصاديه لجانحة كورونا  ؟

القلعه نيوز - ايمن احمد الشوابكه

تمر اي دولة في العالم بمحطات تاريخية تحدد مسارها السياسي و الاقتصادي و الثقافي و الاجتماعي و كافة القطاعات الاخرى فبعد الحربان العالميتان اصبح شكل العالم شكل اخر و نحن في الاردن مررنا بمحطات تاريخية و سياسية لازلنا نعاني اثارها الى اليوم

و لكننا بعد كل ازمة ننهض و نقوم و نبني هذا البلد بكل عزيمة و اقتدار و لم تهن عزائمنا و نعيش في حالة تناغم مابين الشعب و النظام الحاكم بكافة مؤسساته

و كنا بعد كل هزة سياسية او اقتصادية نصبح اقوى مما سبق.. وها نحن اليوم نواجه جائحة المت بنا كما المت بالكرة الارضية اجمع و نحن متكاتفين من راس الهرم الى القاعدة بهمة رجل واحد لهزيمة هذ الفايروس على الرغم من شح الامكانات الا انها همة الرجال الشجعان و الاوفياء و شعب يفتدي وطنه بالدم و المال
اننا بعون الله اولا على هذه الارض المباركة و المؤشرات باذن توحي باننا قادرون على احتواء هذا الوباء و كسر دائرة توسعه و شفاء المصابين و الاعلان قريبا باعلان الاردن بلدا خاليا من فايروس كورونا اذ استمرينا بهذه الوصفة المكلفة اقتصاديا و اجتماعيا

و لكن يبقى الانسان اغلى ما نملك فهو محور التنمية و عمودها الفقري . يحذر كثير من المحللين الاقتصاديين من مخاطر هذه الجائحة على الناحية الاقتصادية و تراجع عجلة الاقتصاد و ارتفاع ارقام البطالة واتساع رقعة الفقر و تسريح الالاف من المصانع و الشركات و انحسار الرافد السياحي و حوالات المغتربين و ربما عودتهم القسرية الى البلد في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و ربما الامنية في الدول التي يعملون به

اذ ان الدول الصناعية و الدول المتقدمة سستاثر بشكل كبير و كذلك تراجع حجم المساعدات الخارجية الاكيد بعد ما راينا الانانية و اللانسانية التي ظهرت بها بعض الدول في تعاملها و رفضها تقديم المساعدة الطبية و كذلك تمترس الوحش الامريكي عن رفع العقوبات عن بعض الدول التي تختلف معها سياسيا و لا تتناغم مع هيمنتها على العالم .
نستطيع نحن بالاردن ان نواجه و نخرج من هذه الازمة كما نحن الان بالتكاتف و التناغم مابين النظام و الشعب و الانضباطية و العقلانية ببعض الاجراءات التقشفية

و اولها ان ينزل اصحاب الطبقة المخملية من برجهم العاجي و ان يكفوا عن البذخ في الانفاق في الحفلات و المناسبات و تعيش ضمن القيم الاجتماعية و الاخلاقية للمجتمع الاردني و ان كان لكورونا من حسنة انه لا يوجد مكان امن و محصن ضد هذا الوباء لقضاء عطلات الاعياد و اشهر العسل و اقامة حفلات الزواج خارج اسوار الوطن و ان كان لا بد من ركوب الطائرة لمحبي الطيران فلنركبها باتجاه العقبة كوجهة سياحية و نقضي اياما في البتراء و وادي رم و اشهر الربيع و الصيف الجميلة في ربوع الاردن الخضراء في دبين و غابات برقش و عجلون و غيرها

و كذلك تشجيع الفنادق على خفض كلفة الاقامة للسائح بمنحها اعفاءات معينة ،.. كذلك لا بد من ازالة التشوهات في رواتب بعض المواقع الادارية في القطاع العام اذ لا يعقل في بلد كالاردن تاكل المديونية النصيب الاكبر من موازنته يتقاض البعض رواتب خمسة الاف و عشرة الاف و اكثر فلابد ان تتناسب مع الوضع العام الاقتصادي و الاجتماعي للبلد ..و كذلك القطاع الخاص لابد من تشجيعه على ضخ المزيد من الاستثمارات عبر مزيدا من اصلاح القوانين و اولها اعادة النظر بقانون الضريبة المجحف و الرسوم و الجمارك و غيرها ..و ايضا التعويض او التخفيف من الالتزامات المالية و العقدية على الشركات التي تضررت من هذه الازمة حتى تستطيع الاستمرار بعملها

و على الحكومة ان يكون نصب عينيها اولا التعليم و الرعاية الصحية و الاجتماعية يليها الامن حتى ننعم بالتقدم و الازدهار و الامن معا لا ان يكون قطاع يتغول على قطاع اخر و تعزيز مبداء المساواة في توزيع مكاسب التنمية على المحافظات و التخلي عن المحسوبية و الشللية و التوصيات الحميمة لتولي المناصب العامة

و على المواطنين التكيف مع الاوضاع الجديدة و التخلي عن الانفاق الزائد في المناسبات الاجتماعية و تخفيض ايجارات و اسعار الشقق حتى يستطيع شباب اليوم على انشاء اسر مستقرة و التخلي عن غلاء المهور حتى لا ندخل في مصيبة اجتماعية و يجتاح مجتمعنا وباء اخر الا و هو وباء العنوسة و ما يتبعة من مخاطر .

ان العالم اجمع يمر بظرف لا نعرف عبوره للافضل او الاسواء فقد شهدت اروبا في العصور الوسطى ثورات ضد ديكتاتورية الكنيسة نامل ان لا نراها اليوم ضد ديكتاتورية راس المال . وطننا جميل و غالي فلنحافظ علية و نامل من الحكومة و صانعي القرار ان لا يكون عملها الحالي مع الازمة كحال عامل اليومية ينتهي بانتهاء يومه و ان يكون هذا النهج مستمرا ،

فلغاية الان نحن المتميزون في مواجهة كورونا ، هذه بعض الاضاءات ممكن ان تكون بداية نهضة و ربما هناك افكار اروع و اجمل ممكن ان تبحر بمركب الوطن الى بر الامان .