يعيش الوطن ظروفا صعبة ويمرّ بمحنة ندعو الله عز وجل أن ننتهي منها قريبا وتعود الأمور الى طبيعتها في ربوع بلادنا . هذه الظروف تحتّم علينا الوقوف الى جانب بعضنا البعض والتكاتف ، ومطلوب من الوزراء وكبار المسؤولين أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن لا يعتقدون للحظة بأن الوزارة هي ميراث عن الوالد .
العمل الوزاري مسؤولية كبيرة ، والتحكّم بعباد الله وبرقابهم وبأرزاقهم لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال ، صحيح أن وزارات الدولة تزخر بالعقود العديدة وبالرواتب الفلكية ، ولكن هذا الظرف استثنائي بكل ما للكلمة من معنى .
فوزير المياه والري رائد أبو السعود اختار هذا الوقت الحرج جدا لإنهاء عقود مجموعة كبيرة من الموظفين في خطوة تبعث على الإنزعاج والإستياء والغضب ، فقطع ارزاق الناس ايها الوزير ليس من شيمنا كأردنيين .
هذا أمر نضعه أمام دولة الرئيس الذي لا نعتقد بأنه سيقبل بقرارات الوزير التي تلقي في الشارع مجموعة من الموظفين عدا عن أسرهم وفي هذا الشهر الفضيل ، شهر الرحمة والتعاون بين الناس يا أبو السعود.
على صعيد متصل ومن خلال اتصال مع القلعة نيوز قال النائب صالح أبو تايه أنه سيخاطب رئيس الوزراء في شأن هؤلاء الذين ترتكب بحقهم مجزرة وقطع أرزاق ، مضيفا بأنه لا يحق للوزير أن يتصرف على هذا النحو في وقت هو الأحوج بنا للتكاتف والتعاضد . وأضاف أبو تايه أن هذه المسألة بالغة الخطورة ولا يجوز بأي حال من الأحوال السكوت على هكذا تصرف من وزير المياه وعلى رئيس الحكومة التدخل فورا لوقف هذه القرارات.