القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون المحلية
غالبية الأردنيين بحاجة اليوم للتغيير وخاصة فيما يتعلق بمجلس النواب ، حيث يتطلّع الجميع لإجراء الإنتخابات النيابية خلال هذا العام وربما مع نهاية الصيف المقبل ، وكان جلالة الملك قد تحدث قبل شهرين وأعلن عن إجراء إنتخابات نيابية هذا العام . ويرى الأردنيون دون استثناء أنّ جائحة كورونا كان لها الأثر السلبي على التراجع الإقتصادي وانكماش الأسواق مما كان له الأثر البالغ على معيشة الأردنيين الذين باتوا يعودون تدريجيا إلى حياتهم الطبيعية مع الخشية بعودة هذا الوباء في الخريف القادم كما يقول بعض المختصين . المؤشرات تقول بأنّ الإنتخابات ستجري في موعدها الدستوري ، وهذا ما يرغب به كافة المواطنين ، في حين يرى نواب بضرورة التمديد للمجلس بحجة وباء كورونا ، وهم هنا يسوقون هذه الحجة لمصالح شخصية بحتة دون النظر لرغبة الأردنيين . الأوضاع الإقتصادية الصعبة بحاجة إلى علاجات فورية أو على المدى القريب ، وتعتبر الإنتخابات فرصة كبيرة لتحريك هذا الراكد في حياتنا الإقتصادية والمعيشية ، خاصة إذا ما علمنا مقدار الإنفاق المالي من قبل
المرشحين في كل إنتخابات وما لذلك من أثر إيجابي على الكثير من القطاعات الإقتصادية والإنتاجية والمواطنين ككل . حجم الإنفاق في الإنتخابات الماضية تجاوز حاجز السبعين مليون دينار ، ويشير خبراء بأنّ حجم إنفاق المرشحين في الإنتخابات القادمة قد يصل حاجز المئة مليون دينار ، وهو مبلغ من شأنه العمل على تحريك الأسواق بصورة كبيرة جدا وهذا ما يتمناه غالبية الأردنيين . ويرى متابعون بضرورة إجراء الإنتخابات لتعويض ما حلّ من خسائر في الأسواق وما عاناه المواطنون ولو بصورة جزئية ، وهي فرصة كي يلتقط المواطن الأردني أنفاسه بعد أكثر من شهرين من الحجر والحظر ومنع التجول الذي ما زال سائدا حتى اللحظة .