شريط الأخبار
اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء أندونيسيا: 4 قتلى و38 مفقودا في حادث غرق عبارة أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم وغدًا

هكذا دخل المقدسيون الأقصى بهتافات "الفداء" قيديو

هكذا دخل المقدسيون الأقصى بهتافات الفداء   قيديو



القلعة نيوز- صفا



لم تحتمل المقدسية مريم عودة (59 عامًا) مشاعر الفرح لدى دخولها المسجد الأقصى بعد حرمان استمر 70 يومًا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد؛ فأخذت تذرف الدموع بغزارة.

واختلطت مشاعر عودة لدى بكائها من ألم فراق المسجد الأقصى، لكن سرعان ما تبدلت الدموع لفرح، لدى مشاهدتها ساحاته ومصلياته.

وتوافد آلاف المقدسيين لأداء صلاة فجر أمس الأحد في المسجد الأقصى بعد إغلاقه بسبب الجائحة، وفتحوا أبواب المسجد وهم يرددون: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وتقول عودة لمراسل وكالة "صفا": "بكينا دمًا في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان؛ لعدم تمكننا من الصلاة في الأقصى، لكن بحمد الله صليناها في باب الأسباط بجوار المسجد، وحينها دعوت ربي ألا يحرمنا الصلاة فيه، ويبقى شامخًا ونبقى مرابطين فيه".

وتضيف "فرحة دخولنا المسجد لا توصف، فرغم إغلاقه لم نقطعه؛ بل صلينا في أقرب نقطة إليه بباب الاسباط، ولن تدفعنا تشديدات الاحتلال للتخلي عن مسجدنا، وسنبقى نتوافد إليه ومرابطين فيه طوال عمرنا".

وذرفت مريم الدموع أيضًا عند تذكّرها صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، إذ حرمت منها في المسجد، وهي التي كانت تحرص على أدائها في الأقصى كل عام.

مرحلة عصيبة

مرت لحظات انتظار افتتاح أبواب الأقصى فجر الأحد كأنها ساعات، من شدة شوق المصلين لدخوله والصلاة فيه، وهذا اليوم لن ينساه المقدسيون، وفق ما يقولون، وخاصة المبعدون عنه بقرارات الاحتلال المجحفة.

وتوقف المسن عبد ازحيمان أثناء سيره في صحن قبة الصخرة لحظة الحديث عن مشاعره لمراسل وكالة "صفا"، وقال: "مشاعر لا توصف من شدة الفرح، والكلمات لا تسعفني للتعبير عن شعوري، نشكر الله ونحمده".

ويضيف ازحيمان وعيناه تدمعان: "لقد مررنا بفترة حرجة، كنا في شوق دائم للمسجد الأقصى، وننتظر فتح أبوابه في أي لحظة؛ لنهب جميعًا للصلاة فيه".

أما الشاب المقدسي رامي بركة فيقول: "نشكر الله سبحانه وتعالى لأنه عافانا من الوباء وردنا إلى المسجد الأقصى وبقية المساجد، بعد 70 يومًا من إغلاقها".

ويؤكد بركة أن تصويب دائرة الأوقاف الإسلامية والشارع المقدسي البوصلة نحو المسجد الأقصى بدد مخطط الاحتلال في تحديد عدد المصلين، وفرض إجراءات جديدة على الأرض.

وتعبّر المقدسية سهام قباني عن فرحتها الكبيرة لحظة فتح أبواب المسجد الأقصى، ودخول المصلين إليه، وتصف ذلك بـ"أول أيام العيد".

وتتمنى في حديثها لمراسل وكالة "صفا" أن "يبقى المسجد الأقصى عامرًا بالإسلام والمسلمين"، مؤكدة أنه "لو قبل المصلون بشروط الاحتلال بتحديد عددهم لرضخوا دومًا لإرادته".

وختمت حديثها بالقول: "نحن لا نطيع أوامر الاحتلال بل أمر ربنا سبحانه تعالى".

وحدة جغرافية

وتجسدت الوحدة على أرض المسجد الأقصى، الذي جمع المقدسيين مع فلسطينيي الداخل المحتل؛ والذين سارعوا ليشهدوا فتحه بعد الإغلاق.

ويقول فادي زعير من قرية شعب من أقصى شمالي فلسطين المحتلة: "نشعر بفرحة عارمة، وتبدد نومنا منذ ليلة أمس، بينما ننتظر هذه اللحظة على أحر من الجمر".

ويضيف لمراسل وكالة "صفا" "شدينا الرحال من أقصى الشمال، وحضرنا مهللين مكبرين إلى المسجد الأقصى قبل فجر الأحد، انتابنا شعور رائع اختلط فيه الفرح مع الحزن".

ويدعو فادي فلسطينيي الداخل المحتل إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في هذه الظروف الصعبة، إذ يضيّق الاحتلال على المصلين والمرابطين.

ويشير إلى أن الاحتلال حاول أمس تنغيص فرحة المصلين، من خلال تحديد عدد المصلين بـ500 شخص فقط، وليس من جميع الأبواب، "لكن الحمد لله دخلنا من جميع الأبواب، دون تحديد عدد المصلين الوافدين إليه، ونأمل تحرير المسجد قريبًا".