شريط الأخبار
اسرائيل تعلن تعليق نقل المساعدات من الأردن إلى غزة حتى إشعار آخر كنعان: افتتاح سفارة فيجي في القدس المحتلة تحد للإرادة الدولية والقانون الدولي السفارة الامريكية تحذر رعاياها في الأردن وزير الطاقة يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في قطاع التعدين الرواشدة يلتقي رئيس رابطة الكتّاب وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية محافظ العاصمة يمنع إقامة فعالية دعت اليها مجموعة من الفعاليات يوم غدًا لمخالفتهم القانون الأردن يوقف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر الإسعاف الإسرائيلي: قتيلان في إطلاق نار عند "معبر اللنبي" الجيش الإسرائيلي يطوق ويمشط مدينة اريحا بعد عملية الكرامة الحكومة الأردنية : نتابع الحدث الأمني في معبر الكرامة وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق نار عند "معبر اللنبي" وأنباء عن إصابة إسرائيليين اثنين النائب خميس عطية يحذر من خطورة الكلاب الضالة ويدعو لحملة وطنية عاجلة الدعجة: المتقاعدون العسكريون صامدون في خندق الجيش ويجددون الولاء للملك إصابة 10 طلاب بتسمم غذائي في مدرسة ثغرة الجب الأساسية بالمفرق الشيباني يصل واشنطن كأول زيارة لوزير خارجية سوري منذ 25 عامًا "رسالة نووية إلى واشنطن وإسرائيل".. الاتفاق الدفاعي بين السعودية وباكستان يثير تفاعلا المومني : الحكومة تدرس إعداد نظام خاص بالناطقين الإعلاميين مصدر في الخارجية السورية: اتفاقات متتالية ستُبرم مع إسرائيل قبل نهاية العام مفوضية اللاجئين في الأردن: نحتاج 280 مليون دولار في 2026 لدعم اللاجئين رويترز: الإمارات قد تخفض العلاقات مع إسرائيل إذا ضمت الضفة الغربية

هكذا دخل المقدسيون الأقصى بهتافات "الفداء" قيديو

هكذا دخل المقدسيون الأقصى بهتافات الفداء   قيديو



القلعة نيوز- صفا



لم تحتمل المقدسية مريم عودة (59 عامًا) مشاعر الفرح لدى دخولها المسجد الأقصى بعد حرمان استمر 70 يومًا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد؛ فأخذت تذرف الدموع بغزارة.

واختلطت مشاعر عودة لدى بكائها من ألم فراق المسجد الأقصى، لكن سرعان ما تبدلت الدموع لفرح، لدى مشاهدتها ساحاته ومصلياته.

وتوافد آلاف المقدسيين لأداء صلاة فجر أمس الأحد في المسجد الأقصى بعد إغلاقه بسبب الجائحة، وفتحوا أبواب المسجد وهم يرددون: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وتقول عودة لمراسل وكالة "صفا": "بكينا دمًا في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان؛ لعدم تمكننا من الصلاة في الأقصى، لكن بحمد الله صليناها في باب الأسباط بجوار المسجد، وحينها دعوت ربي ألا يحرمنا الصلاة فيه، ويبقى شامخًا ونبقى مرابطين فيه".

وتضيف "فرحة دخولنا المسجد لا توصف، فرغم إغلاقه لم نقطعه؛ بل صلينا في أقرب نقطة إليه بباب الاسباط، ولن تدفعنا تشديدات الاحتلال للتخلي عن مسجدنا، وسنبقى نتوافد إليه ومرابطين فيه طوال عمرنا".

وذرفت مريم الدموع أيضًا عند تذكّرها صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، إذ حرمت منها في المسجد، وهي التي كانت تحرص على أدائها في الأقصى كل عام.

مرحلة عصيبة

مرت لحظات انتظار افتتاح أبواب الأقصى فجر الأحد كأنها ساعات، من شدة شوق المصلين لدخوله والصلاة فيه، وهذا اليوم لن ينساه المقدسيون، وفق ما يقولون، وخاصة المبعدون عنه بقرارات الاحتلال المجحفة.

وتوقف المسن عبد ازحيمان أثناء سيره في صحن قبة الصخرة لحظة الحديث عن مشاعره لمراسل وكالة "صفا"، وقال: "مشاعر لا توصف من شدة الفرح، والكلمات لا تسعفني للتعبير عن شعوري، نشكر الله ونحمده".

ويضيف ازحيمان وعيناه تدمعان: "لقد مررنا بفترة حرجة، كنا في شوق دائم للمسجد الأقصى، وننتظر فتح أبوابه في أي لحظة؛ لنهب جميعًا للصلاة فيه".

أما الشاب المقدسي رامي بركة فيقول: "نشكر الله سبحانه وتعالى لأنه عافانا من الوباء وردنا إلى المسجد الأقصى وبقية المساجد، بعد 70 يومًا من إغلاقها".

ويؤكد بركة أن تصويب دائرة الأوقاف الإسلامية والشارع المقدسي البوصلة نحو المسجد الأقصى بدد مخطط الاحتلال في تحديد عدد المصلين، وفرض إجراءات جديدة على الأرض.

وتعبّر المقدسية سهام قباني عن فرحتها الكبيرة لحظة فتح أبواب المسجد الأقصى، ودخول المصلين إليه، وتصف ذلك بـ"أول أيام العيد".

وتتمنى في حديثها لمراسل وكالة "صفا" أن "يبقى المسجد الأقصى عامرًا بالإسلام والمسلمين"، مؤكدة أنه "لو قبل المصلون بشروط الاحتلال بتحديد عددهم لرضخوا دومًا لإرادته".

وختمت حديثها بالقول: "نحن لا نطيع أوامر الاحتلال بل أمر ربنا سبحانه تعالى".

وحدة جغرافية

وتجسدت الوحدة على أرض المسجد الأقصى، الذي جمع المقدسيين مع فلسطينيي الداخل المحتل؛ والذين سارعوا ليشهدوا فتحه بعد الإغلاق.

ويقول فادي زعير من قرية شعب من أقصى شمالي فلسطين المحتلة: "نشعر بفرحة عارمة، وتبدد نومنا منذ ليلة أمس، بينما ننتظر هذه اللحظة على أحر من الجمر".

ويضيف لمراسل وكالة "صفا" "شدينا الرحال من أقصى الشمال، وحضرنا مهللين مكبرين إلى المسجد الأقصى قبل فجر الأحد، انتابنا شعور رائع اختلط فيه الفرح مع الحزن".

ويدعو فادي فلسطينيي الداخل المحتل إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في هذه الظروف الصعبة، إذ يضيّق الاحتلال على المصلين والمرابطين.

ويشير إلى أن الاحتلال حاول أمس تنغيص فرحة المصلين، من خلال تحديد عدد المصلين بـ500 شخص فقط، وليس من جميع الأبواب، "لكن الحمد لله دخلنا من جميع الأبواب، دون تحديد عدد المصلين الوافدين إليه، ونأمل تحرير المسجد قريبًا".