القلعة نيوز : تخطت دبابتان إسرائيليتان، الثلاثاء، الشريط الحدودي مع لبنان، في حادث كاد أن يتسبب في اندلاع مواجهة مع الجيش اللبناني.
وادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره على فيس بوك أن القوة العسكرية الإسرائيلية، كانت تنفذ أعمال اعتيادية في منطقة "تحت السيادة الإسرائيلية".
وأضاف الناطق في بيانه إن "أفرادا من الجيش اللبناني وصل للمكان، ووجّه الطرفان أسلحتهما نحو بعضهما البعض"، دون مزيد من التفاصيل.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية، ومنها قناة "كان" الرسمية، قالت إن الدبابتين تخطتا الحدود عند منطقة المجلس الاستيطاني الإسرائيلي "مسغاف" في منطقة الجليل، (شمال).
ولم تذكر القناة مزيدا من التفاصيل، إلا أنها قالت إن جنودا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" وصلوا إلى مكان الواقعة.
من جانبها، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إن القوة داخل الدبابتين تفاجأت بالجنود اللبنانيين على مسافة قريبة جدا منهم وهم يصوبون القذائف نحوهم.
وأشارت إلى أن الحادث "غير المعتاد" وقع في منطقة حدودية، يعتبر تواجد الجيش اللبناني فيها أمرا عاديا.
وأضافت "كذلك يعمل الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة بشكل منتظم، وقد يواجه مثلما حدث اليوم (الثلاثاء) جنود العدو قرب المكان".
ولفتت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي أراد من وراء تواجده في تلك المنطقة "إظهار وجود متزايد"، بعد تسجيل عدد من محاولات التسلل من الجانب اللبناني مؤخراً.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، إن قوة مشاة تابعة للجيش الإسرائيلي اجتازت السياج التقني عبر "البوابة الحديدية عند محلة المحافر-خراج بلدة عديسة، بمؤازرة دبابتين".
وأضافت الوكالة اللبنانية إن قوة مشاة إسرائيلية قامت بعملية "مسح وتمشيط للمنطقة المذكورة، من دون خرق الخط الأزرق، وسُجل استنفار للجيش اللبناني وتم استقدام عدد من الآليات العسكرية".
ووضعت الأمم المتحدة "الخط الأزرق"، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، لتأكيد هذا الانسحاب.
غير أن هذا الخط وإن لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق، إلا أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خرقه، مما كرّس حالة من التوتر على جانبيه.
وتابعت إن الجيش اللبناني، وقوات "اليونيفيل" استنفرا من الجهة اللبنانية، دون مزيد من التفاصيل.