
القلعة نيوز: متابعات احمد دحموس
تمكنت ازمة كورونا وتداعياتها من الزج ودفع المدارس الخاصة والمعلمين واصحابها والعاملين بها من غير المعلمين الى واقع مؤلم وصعب كونه اصاب اصابات بالغة وخطيرة لحاضر ومستقبل الجميع واللجوء الى معالجات باجراءات بالغة القسوة والمرارة.
من خلال متابعات والاتصالات واللقاءات من المدارس الخاصة اتخذت قرارات تفيذية بالاستغناء عن الاف المعلمين والمعلمات والعاملين على اختلاف وظائفهم وذلك بسبب رئيس وهو اللجوء الى اتباع اساليب التعليم عن بعد او ما يعرف بتعليم الالكتروني اوالرقمي.
شبح البطالة القاتلة اقتحم قطاع التعليم الخاص الذي يضم ما يزيد عن ( 2000) مدرسة خاصة منتشرة في محافظات المملكة ويعمل بها نحو ( 40) الف معلم ومعلمة وبعدد طلاب وطالبات يتجاوز نصف مليون طالب وطالبة بحسب بعض الارقام لمصادر مراكزابحاث و دراساتو احصاءات .
من المتعارف عليه عند خبراء التعليم الذي يعرفونه بانه العملية التي تحدث تغييرا عميق ودائما من التفكير الانساني وقدرته على القيام بالاشياء ويحتاج لتوازن وتناغم وتفاهم بين التربية والتعليم .
لا شك ان التعليم الالكتروني- الرقمي –عن بعد يحتاج الى بنى تحتية وبناء مناخات للوصول لجهازية عالية للمدارس والمعلمين والطلاب وشبكات من الانترنت التي تستوعب بفاعلية العملية التعليمية من اجهزة ومعدات ولوازم عصرية تناسب عملية التعليم ومناهج خاصة وارشادات.
اوضاع المعلمين والمعلمات في المدارس الخاصة وقبل حلول ازمة كورونا كانت تعاني وما زالت من انتقاص من حقوقهم الاساسية وتدني الرواتب وعدم تجديد العقود وغياب التأهيل للمعلمين والمعلمات بدورات وبرامج كافية لرفع جاهزيتهم فعلى الارجح ليس هناك حوافز تشجيعية ومالية .
العديد من اصحاب المدارس الخاصة يعملون بلا شك وهم مستثمرون يريدون تحقيق ارباح مقابل ما يقدمونه من خدمات ويتلخص ذلك تخفيض النفقات التشغيلية والادارية من مصاريف والتزامات مالية لاعمال الصيانة والتصليحات والتوسع وذلك لتجنب اي خسائر مالية تؤثر على اوضاعها والسير باتجاه الاغلاق او التوقف عن الاستثمار في قطاع التعليم .
اللجوء الى اسلوب التعليم عن بعد لكافة مراحل الدراسة الاساسية والمتوسطة والثانوية يحتج الى تأهيل مسبق للمعلمين والمعلمات ومع ذلك بان هذا الاسلوب دفع وبقوة الى هجرة التربية التي هي اساس وجزء رئيس في التربية فما زال اسم الوزارة وزارة التربية واثقال كاهل الامهات والاباء في المشاركة بتدريس الابناء وخاصة ربات البيوت والموظفات.
افرزت ازمة كورونا عملية السماح لمؤسسات وشركات ومنها المدارس الخاصة تخفيض رواتب العاملين فيها وبعلم وموافقة وزارة العمل واصبح من المؤكد بتحويلهم الى طوابير من ابطالة والفقر وعدم وجود اي فرص للتوظيف.
تشير بعض المعلومات ان اسلوب النتعليم عن بعد – الاكتروني – الرقمي معمول به في بعض دول العالم المتقدم وخاصة الامريكي والاوروبي ينحصر للجامعات والمعاهد العليا وليس معمول به في مدارس المراحل الاساسية والمتوسطة والثانوية .
من المتوقع ان تشهد هذه الحالة في قطاع التعليم الخاص احتجاجات ومسيرات واعتصامات واضرابات تقوم بها على الارجح وبعض الجماعات المعنية بالتعليم لان النتيجة المتولدة لغاية الان ان الاف من المعلمين والمعلمات يجلسون على الرصيف كما وان رؤوس الاموال المستثمرة في التعليم الخاص ستعيد النظر بحجم استثمارتها حتى لا تطر الى اللجوء لاسلوب الدمج بين بعض المدارس الخاصة لتحافظ على وجودها والاستمرار في العمل.