القلعة نيوز : اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق، الخميس، الحكومة و"ميليشيا الحشد الشبكي"، بتعذيب معتقلين في سجون بمحافظة نينوى (شمال).
جاء ذلك في بيان أصدرته الأمانة العامة للهيئة واطلعت عليه الأناضول، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الحكومة إزاء ذلك.
وذكر البيان، أن "المعتقلين والمغيبين في السجون الحكومية والميليشياوية في العراق يتعرضون إلى جرائم بشعة تتناقض مع الفطرة الإنسانية".
وأشار البيان، إلى "تقرير صدر الأربعاء عن المركز العراقي لجرائم الحرب كشف عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تجري بشكل ممنهج في سجون الاستخبارات في محافظة نينوى على يد عناصر الاستخبارات وميليشيا ما تعرف بالحشد الشبكي الطائفية".
ومليشيا "الحشد الشبكي"، هي عناصر مسلحة تتبع "اللواء 30" في "الحشد الشعبي"؛ تعرف باسم "الشبك" نسبة إلى شريحة الشبك وهم شيعة يقطنون في سهل نينوى شرق وجنوب الموصل.
وقالت الهيئة، إن التقرير "أورد معلومات خطيرة عن عمليات اختطاف وتغييب قسري للمواطنين".
وأضافت أنه وفقا للتقرير، فإن "الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين تتنوع بين التعذيب، والاغتصاب، والقتل تحت التعذيب، وإلقاء الجثث في شوارع المدينة، أو إلقاء المختطفين من أماكن عالية وهم أحياء".
وأشارت الهيئة، إلى أن "التقرير تطرق إلى الممارسات الظالمة والطائفية التي يقوم بها الحشد الشبكي المعروف باللواء 30، ضد أهالي منطقة سهل نينوى".
وأوضحت أن من أبرز تلك الممارسات "عدم السماح للأهالي بالتصرف بأملاكهم، أو ممارسة أعمالهم إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة، فضلا عن التلاعب بسندات الملكية بالتنسيق مع مسؤولين في التسجيل العقاري".
وحملت القائمين على إدارة المحافظة "مسؤولية هذه الجرائم الممنهجة والمستمرة، والتي تثبت أن هذه الأجهزة الأمنية أصبحت عبئا على الشعب".
وشددت الهيئة في بيانها، على أن "هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وأن الحساب فيها لن يقتصر على منفذيها، بل يشمل كل من في السلطة".
وترد تقارير محلية ودولية فترة وأخرى بشأن "انتهاكات وأعمال تعذيب" تحصل في السجون العراقية بحق المتهمين.
كما أن سياسيين وسكان سنة في العراق يتهمون فصائل شيعية ضمن "الحشد الشعبي" بارتكاب انتهاكات طائفية بحقهم منذ تشكيله عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بينها أعمال قتل وتعذيب واختطاف طالت الآلاف.