كشف الناطق الرسمي باسم حركة حماس فوزي برهوم – في لقاء حصري له مع إحدى الصحف الخليجية – أن حركته لا تتورّع عن نشر الأخبار والتقارير الإعلامية ضد مسؤولي السلطة الفلسطينية أيضاً وذلك كلما كان الأمر يصب في صالح أهدافها ويساعدها على تحقيق أهدافها.
وكان اللقاء بفوزي برهوم المقيم في غزة قد تم يوم 25 مايو أيار الماضي عبر الهاتف، علماً بأنه يعدّ من كبار مسؤولي الحركة في غزة بل ومن بين المقرّبين من رئيس مكتبها السياسي في القطاع يحيى السنوار.
كما يذكر أن برهوم يعتبر خبيراً محترفاً يتخصّص في مجال استخدام الإعلام لغرض التأثير على الرأي العام.
وكان برهوم أجاب عن الأسئلة المطروحة عليه بكل حذر وجدية مما أضفى نوعاً من المصداقية والأمانة على أجوبته ومدى عكسها للأجواء السائدة في صفوف الحركة التي تمسك بزمام الأمور في غزة منذ العام 2007.
كما تطرق إلى مصداقية وسائل الإعلام الفلسطينية قائلاً إن الإعلام التابع لحماس يتأثر بالأحداث الجارية على الأرض وما تحتاجه الحركة في مجالات شتى مشيراً أن ما تشهده الساحة الفلسطينية الراهنة من تعدد الفصائل والأحزاب السياسية يخلق حالة من التبعية لدى البعض من وسائل الاعلام لبعض الفصائل والأحزاب، ضارباً مثالاً على ذلك بالصحف (شهاب) و(فلسطين الآن) و(الرسالة) التي تعتبر لسان حال أميناً ومعروفاً لحركة حماس.
ورفض برهوم التعليق على اتهامات رام الله حول الأخبار المنشورة نهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي في صحيفة (فلسطين الآن) بحق قادة السلطة الفلسطينية مؤكداً على أن المعركة التي تديرها حماس على الصعيد الاعلامي تتأثر بالتطورات الميدانية ولا تصوّب بالضرورة نحو الاحتلال فقط.
مع ذلك شدّد برهوم على أن معظم الأخبار والتقارير التي تنشرها حماس في الإعلام يكون عنوانها الرئيسي هو الاحتلال.
كما أكد في ختام حديثه على تضامنه التام مع أهل الضفة الغربية المحتلة إزاء مخططات الضم الصهيونية طالباً نقل دعمه وتعاطفه عبر هذا اللقاء مع أبناء الشعب الفلسطيني المرابطين على أرض الوطن متحدين سياسات المحتل الغاشم.