شريط الأخبار
رئيس جديد قادم لهيئة تنشيط السياحة ، القطاع لم يشهد أي تطوّر منذ سنوات حسب مصادر نيابية ؛ التعديل الحكومي بعد العيد والرئيس بات مقتنعا بذلك وعلاقات النواب مع بعض الوزراء وصلت طريقا مسدودا إرادة ملكية بالموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والعراق الأردن يرحب بتوقيع اتفاق ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقيرغيزستان "المالية النيابية" تواصل مناقشة استيضاحات ديوان المحاسبة لوزارة الطاقة وزارة الزراعة: فرص استثمارية لإنشاء مصانع غذائية في الأغوار الوسطى نتنياهو يقرر إقالة رئيس الشاباك رونين بار الأمن الوقائي يلقي القبض على شخص اساء لأحد رقباء السير ظهر في فيديو تم تداوله البنوك الأردنية تخصص 90 مليون دينار لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم ورئيس الوزراء يشيد بالمبادرة إرادة ملكية بالموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والعراق روسيا.. هدف رائع على طريقة صلاح وحارس مرمى ليفربول السيسي يبحث تعزيز استفادة مصر من غاز قبرص والتز: كييف ستتنازل عن جزء من الأراضي ولن تنضم إلى حلف "الناتو" مصطفى محمد يحتفل بهدف قاتل مع عائلته وعلى طريقة محمد صلاح الذهب يسجل أسعارا قياسية في مصر "صنداي تايمز": "تحالف الراغبين" يناقش إرسال "قوة حفظ سلام" إلى أوكرانيا قوامها أكثر من 10 آلاف شخص ليفربول ونيوكاسل في الصراع على "كأس كاراباو".. التشكيلة والموعد والقنوات الناقلة مدير الأمن العام يلتقي مديري مراكز الإصلاح والتأهيل العمل: تسفير أي طالب غير أردني يعمل مخالفا للقانون اعتبارا من مطلع نيسان المقبل أبو الغنم : ضبط متسولين واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم في المفرق

الفايز يكتب: من هو الرئيس القادم؟!

الفايز يكتب: من هو الرئيس القادم؟!
القلعة نيوز: بقلم / فايز الفايز

هبت يوم الخميس الماضي عاصفة خبرّية ليس لها أب ولا أمّ، تدعّي باستقالة حكومة د. عمر الرزاز وترشيح رئيساً جديداً لحكومة جديدة، وتسارعت الترشيحات الفرعية لوزراء حالمين كعادة هذه المواسم عند أي إشاعة تغيير حكومي، وأقسَم البعض على أن المحظوظ يقابل شخصيات لاستمزاجها، وكأن هناك من لا يقبل المشاركة أو يضع شروطا ليقبل الدخول بأي وزارة، ولكن لسوء حظ الجميع أنهم قرروا أن فيصل الفايز بات رئيسا إلا الفايز نفسه، إذ لا علم له ولا خبر، وها هي الأيام مرت والحكومة باقية لأسباب معينة.

هنا يسأل سائل من الأهم، شخص الرئيس أم هوية الحكومة؟ باعتقادي ان وزارات مرّت علينا طويلا ولم نعرف لها هوية، ولم نستطع وضعها في خانة مستقلة أو مزدوجة، فنجد أوصافا يتداولها المثرثرون دون معرفة تفسير المصطلحات، كالتكنوقراط والبيراقراط والليبرالية والوطنية والممتدة، وحدها المعارِضة لم يذكرها الناس، مع أن كثيرا من الحكومات كانت أمّ المعارضة لرغبات الشعب، فلا أذن تسمع ولا عين ترى مطالب المواطنين، بل إن منها من سارت عكس التوجيهات الملكية لتحقيق التطوير في الأداء وشمول خدماتها كل محافظات البلاد، ومنها من ورّط البلد ماليا وجلس ينتقد شكاوى المواطنين.

الرئيس القادم يجب أن يكون من أصلابنا، هو منّا، ونحن مرآة رؤيته، ونحن تعني طبقة الأغلبية الشعبية التي لا تنتمي إلا لتراب الوطن الذي لا تملكه حتى، ولهويته التي يفاخر بها كل المتضادات الوطنية، لا لشعب الرأسمالية والفوقية الطبقية والنزعة العصبية والجاهلية السياسية والمصلحية الذاتية.

عندما يقف خطيب المسجد لإلقاء خطبة الجمعة يتحلقّ المصلوّن في مسجده ويستمعون بصمت الى عظاته، ويأمنون على دعائه، ثم يصلوّن خلفه وهم لا يعرفون أسمه ولا يدركون نواياه، ولكن أي رئيس يخرج على الناس متحدثا لا يجد الكثير من المستمعين المصدقّين حتى لو أقسم بالله وملائكته وكتبه ورسله، وهذا مرده التباين في الخطاب والتطبيق، وبين من يعرف الناس وأوجاعهم ومن يسمع عنها كمن يسمع عن مأساة الروهينجا في مينامار.

لهذا يبحث الناس عمن يرونه شبيهاً لهم، يعرف قراهم ويزور مدنهم ويتفقد مخيماتهم، ويرمي الغطّاء عن سريره في الليل ليتابع حريقا شب في غابات زرعها الآباء البؤساء لتكون مصنعا طبيعياً لأوكجسين حياتنا، ويهب لنجدة عائلة جرفت خيمتهم السيول، ويمتلك الكاريزما التي تؤهله مجابهة أعداء الوطن ومكافحة القوارض الفاسدة،وتمتد علاقته مع كل الدول الشقيقة والصديقة، ويعرف جيدا تاريخ وجغرافيا هذا البلد ونسيجها المترابط.

لم تكن الأسماء يوما هي الأهم، بل الأهم مالذي تستطيع أن تفعله، كيف ستواجه المستقبل المُثقل بالعواصف العاتية، كيف تعيد الثقة بين الحكومة والشعب، كيف ستعالج الأضرار القاسية على قطاعات باتت تعيش في العرّاء الإقتصادي،وعائلات لا تملك ما تعتاش عليه.

الرئيس القادم يجب أن لا يكون حسودا ولا حقودا ولا خائفا مترددا ولا فئويا ولا حاملا لأجندات غير وطنية أو مستخدما خارجيا، فهذا الوطن مرت عليه حكومات قبل نصف قرن تآمرت عليه لحساب من أرادوا تغيير بنيته وهويته والإطاحة بهيكله، ومع هذا خرج من أصلاب مسؤوليها من عاد لحمل لواء الدولة الأردنية وتسنم مناصبها، فهل الأردن هو زوجة الأب تحتضن الأيتام وتربيهم ثم لا يرون فيها سوى خادمة لهم ليس إلا.

لا تسألوا من الرئيس القادم، بل ماذا يستطيع أن يفعل أكثر من غيره!