القلعة نيوز :
واشنطن - قالت جامعة برينستون الأميركية العريقة، إنها تنوي إزالة اسم الرئيس الأميركي العنصري الأسبق، وودرو ويلسون، من كليّة العلاقات الدولية خاصتها تماهيا مع الاحتجاجات ضد العنصرية التي طالت جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأعلن رئيس الجامعة كريستوفر إيسغروبر، في بيان، أن «سياسات (ويلسون) وآراءه العنصرية تجعل اسمه غير مناسب لكلية يتعيّن فيها على الطلاب والموظفين والخريجين الانخراط بشكل كامل في مكافحة آفة العنصرية».
وويلسون (1856-1924) الذي حكم الولايات المتحدة بين العامين 1913 و1921، اشتهر على المسرح الدولي بكونه الأب المؤسّس لعصبة الأمم (التي خلفتها لاحقاً الأمم المتحدة). أما على المستوى المحلي، فقد سمح الرئيس الثامن والعشرين للولايات الجنوبية بممارسة الفصل العنصري وسمح كذلك للوزارات الفدرالية بفصل موظفيها السود عن أولئك البيض.
وإذ أوضح رئيس الجامعة أنّ هذا القرار وافق عليه مجلس الإدارة، قال إنّ ويلسون «مارس الفصل العنصري في الخدمة العامة في هذه البلاد بعد أعوام من إلغاء الفصل العنصري فيها، مما أعاد أميركا إلى الوراء في سعيها لتحقيق العدالة».
وفي الأسابيع الأخيرة، تكثفت الدعوات لإزالة نصب تذكارية لشخصيات تمثّل الماضي العنصري للبلاد وتمجّد الجيش الكونفدرالي خلال الحرب الأهلية (1861-1865)، في احتجاجات أعادت إحياء الجدل الحسّاس حول إرث العبودية المستمر في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، قُتل متظاهر في مدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي الأميركية، بعدما أطلق مجهول النار على مجموعة محتجين على العنصرية ضد الأميركيين السود، وعنف الشرطة. وقالت شرطة المدينة إنها باشرت التحقيق بالجريمة التي ارتُكبت في منطقة جيفرسون سكوير بارك، أثناء تظاهر العشرات احتجاجا على مقتل المواطنة الأميركية السوداء، بريونا تايلور قبل بضعة أشهر.
ويظهر فيديو وثق عملية إطلاق النار، رجلا أبيض البشرة يطلق النار على المتظاهرين الذين تدافعوا بحثا عن مكان آمن، لكن أحدهم أصيب وتوفي على الفور.
وقال موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، إنه لم يتضح على الفور ما إذا اعتقلت الشرطة المنفذ، إذ قالت الشرطة في بيان إن «المحققين يحاولون جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من أجل التعرف على جميع المتورطين في الحادث». وسرعان ما كتب عمدة المدينة، جريج فيشر، في تغريدة على «تويتر»: «أشعر بحزن شديد من العنف الذي وقع في جيفرسون سكوير بارك، حيث تجمع أولئك الذين يعبرون عن مخاوفهم. إنها مأساة أن منطقة الاحتجاج السلمي هذه تحولت لمسرح جريمة الآن». (وكالات)