القلعة نيوز :
واشنطن - تختفي إعلانات أكثر من 400 علامة تجارية، من موقع «فيسبوك»، أبرزها شركة «كوكا كولا» و»ستاربكس»، اليوم الأربعاء، من بعد فشل المحادثات التي دارت حول استئناف ظهور الإعلانات بين الشركات و»فيسبوك» بسبب خطاب الكراهية فيه، الأمر الذي تسبب بخسارتها 56 مليار دولار.
وضغطت جماعات الحقوق المدنية الأميركية الشركات المتعددة على عمالقة مواقع التواصل الاجتماعي لمنع خطاب الكراهية في ظل مقتل جورج فلويد. واجتمع المسؤولون التنفيذيون في «فيسبوك»، بمن فيهم نائبة الرئيس لحلول الأعمال العالمية، كارولين إيفرسون، ومدير السياسة العامة، نيل بوتس، مع المعلنين المقاطعين.
وأحبط المعلنون تلكؤ المسؤولين التنفيذيين في اتخاذ خطوات لمنع خطاب الكراهية، إذ أشاروا مرة أخرى إلى البيانات الصحافية الأخيرة، ردا على طلبات المعلنين. وقالت متحدثة باسم «فيسبوك»، إن «مارك زوكربيرغ وافق على مقابلة منظمي المقاطعة، ونحن في انتظار ردكم، ونتطلع إلى الفرصة لمواصلة الحوار».
وأوضح «فيسبوك» أنه سيتم مراجعة خطاب الكراهية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى وضعها لخطط تصنيف لكن ليس إزالة المحتوى الإخباري. وترتبط الشركات التي تعرض الإعلانات من أجل الترويج لصورتها التجارية، وستبدأ الشركات المقاطِعة بتخطيط كيفية تحقيق الأهداف نفسها بدون «فيسبوك». وتسببت مقاطعة الشركات حتى الآن بخسارة تبلغ نحو 56 مليار دولار لـ»فيسبوك».
في السياق، وسّعت «فيسبوك» حملتها بحظر حسابات أعضاء حركة «بوجالو» الأميركية العنصريّة واليمينيّة، وحظرت حسابات بعض أتباعها الذين شجعوا على العنف خلال الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة.
ووصنفت الشركة مجموعة فرعية من أتباع «بوجالو» بأنها «منظمة خطيرة»، مما يعرضها وللمرة الأولى لعقوبات تطبقها «فيسبوك» على 250 جماعة ومنظمة أخرى تؤمن بـ»تفوق العرق الأبيض».
ويأتي التحرك بعد أربعة أيام من قرار وزير العدل الأميركي، وليام بار، تأسيس قوة مهام لمواجهة «المتطرفين» الذين يناهضون الحكومة وينتهجون العنف ومنهم أعضاء بوجالو وكذلك حركة «أنتيفا» اليسارية.
وقالت «فيسبوك» في منشور إنه «تم منع هذه الشبكة التي تتبنى العنف من الظهور على منصتنا وسنحذف أي محتوى يمجدها أو يؤيدها أو يمثلها». ويُذكر أن حركة «بوجالو» تتبنى النظرة الأيديولوجية للتفوّق العرق الأبيض، وبعضها جماعات من النازيين البيض أو النازيين الجدد يعتقدون أن «الحرب الوشيكة ستكون عرقية». ويتم تنظيم حركة «بوجالو» بشكل أساسي عبر الإنترنت، لذلك ما تقوم به «فيسبوك» يعدّ أمرًا حاسمًا بالنسبة للحركة ووقفِ نشاطاتها.(وكالات)