القلعة نيوز: كتب / قاسم الحجايا
منذ بدء جائحة كورونا وجلالة الملك يتابع كل صغيرة وكبيرة ، وعلى
تواصل دائم مع مختلف الجهات ذات العلاقة بالوباء ومدى تأثيره على
مختلف مناحي الحياة في بلادنا ، ويبدي توجيهاته السامية وبما يضمن
تواصل مسيرة البناء على الرغم من الظروف الصعبة التي عاشها ويعيشها
الأردن والعالم أجمع .
وواضح للجميع بأنّ الإقتصاد كان الأكثر عرضة لهزّات كبيرة ، وهذا أمر
طبيعي في مثل هذه الظروف الإستثنائية والتي يجب التعلّم والإستفادة منها
واستغلال مختلف الفرص المتاحة ، ومحاولة الإبداع والإعتماد على الذات
دون انتظار الآخرين .
كانت نظرة جلالة الملك وما زالت باتجاه تحقيق الأمن الغذائي بكافة
تفاصيله ، وهو اهتمام علينا جميعا التقاطه والبناء عليه ، وهي فرصة لكافة
القطاعات سواء كانت رسمية أو شعبية للعمل في اتجاه تحقيق الأمن
الغذائي خلال المرحلة القادمة .
وتحقيق ذلك يجب أن يضمن تضافر كافة الجهود ، فلا يمكن لجهة واحدة
أن تنجح في تحقيقه واستدامته ، والمطلوب أيضا بذل جهود واضحة باتجاه
القطاع الزراعي والذي هو الأساس في تحقيق هذا الأمن ، ورفده بكافة
المساعدات وتقديم كل ما يحتاجه لتحقيق الرؤية الملكية والتي ننشدها جميعا
في هذا البلد .
الكرة الآن في ملعب الحكومة وكافة الجهات ذات العلاقة بالشأن الزراعي
وتفصيلاته وروافده ، وعلى الحكومة الحالية والحكومات القادمة أن تولي
هذه القضية جلّ اهتماماتها ، فتحقيق الأمن الغذائي بات مطلبا ملحّا في
الظروف الإستثنائية وليس فقط بسبب جائحة كورونا ، فالإعتماد على الذات هذا أوانه .