رسميا :تسجيل 173 وفاة، و3438 إصابة، في صفوف الجاليات الفلسطينية في العالم
5829، اصابة بفايروس كورونا بينها 13 اصابة حرجة
القلعه نيوز
بشكل يثير المخاوف سجل عدد جديد من حالات الوفاة في الضفة الغربية بفيروس "كورونا” خلال أقل من 24 ساعة، فيما تواصل تسجيل مئات الإصابات، رغم استمرار حالة الإغلاق الكامل، فيما واصلت فرق الطب الوقائي أخذ عينات جديدة من مخالطي المصابين، كما تقوم أجهزة الأمن بمخالفة عدم الملتزمين بإجراءات الطوارئ.
خمس وفيات ومئات الإصابات
وللمرة الأولى منذ ظهور الفيروس في
المناطق الفلسطينية، سجلت5 حالات وفاة خلال 24 ساعة، حيث أعلنت وزارة الصحة صبيحة
الجمعة، وفاة ثلاثة مواطنين من محافظة الخليل متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا،
وأوضحت أن المواطنين الثلاث هم من يطا (58 عاما)، وتفوح (71 عاما)، ومدينة الخليل
(87 عاما).
وليل الخميس، أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، وفاة مواطنين من محافظة الخليل أيضا متأثرين بإصابتهما بالفيروس. وأوضحت أنهما مواطنة (79 عاما) من بلدة دورا، ومواطن (68 عاما) من مدينة الخليل، ما يرفع حصيلة الوفيات بسبب الفيروس إلى 30.
كذلك أعلنت الوزيرة الجمعة، عن تسجيل 396 إصابة جديدة بفيروس "كورونا” خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ما يرفع حصيلة الإصابات في فلسطين الى 5829، حيث كانت غالبية الإصابات كالعادة في محافظة الخليل، وبينت ان 13 مصابا بالفيروس موجودون في غرف العناية المكثفة، بينهم 3 موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي. ومع تسجيل هذا العدد من حالات الوفاة خلال أقل من 24 ساعة، توجهت وزيرة الصحة إلى محافظة الخليل الجمعة، وأجرت جولة ميدانية على مراكز العلاج والحجر والمستشفيات. وهذه الجولة هي الثالثة للوزيرة الكيلة في هذه المحافظة، التي تسجل فيها أعلى نسبة إصابات بالفيروس، منذ أن عاد في موجته الثانية قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث كانت تتفقد أحوال المحافظة والمشافي ومراكز الحجر الصحي الموجودة هناك.
وخلال الجولة قالت الكيلة إن الوزارة تعمل على توفير طواقم طبية من أطباء وممرضين للمستشفيات في محافظة الخليل لمواجهة الفيروس، عبر إبرام عقود عمل جديدة لمواجهة الأزمة.
ومع استمرار تسجيل حالات الوفاة والإصابات بالعشرات، أبقت الأجهزة المختصة في
السلطة الفلسطينية على إجراءاتها المشددة التي تحد بشكل كبير من حركة المواطنين،
وتمنع فتح الأسواق والمحال التجارية، كما تشدد من إجراءات منع التجمعات الخاصة
بالأفراح وبيوت العزاء، التي كانت سببا في تفشي الفيروس من جديد.
ولا يزال هناك العديد من الحواجز الأمنية التي تنتشر بكثافة على مداخل المدن، فيما
تقوم لجان الطوارئ بإلزام المواطنين بإجراءات الطوارئ في المناطق المصنفة "ب” و
"ج”، حيث ترفض سلطات الاحتلال السماح لرجال الأمن الفلسطينيين بفرض إجراءات
الطوارئ هناك، كما منعتهم من إقامة أي حواجز أمنية على مداخل البلدات للتأكد من
منع الحركة.
وواصلت الجهات المسؤولة تحذير المواطنين المخالفين لتعليمات الإغلاق بأنهم سيكونون
تحت طائلة المسؤولية، حيث تلقت الأجهزة الأمنية أوامر صارمة لتطبيق الحظر، كما
استمرت فرق أطقم الطب الوقائي، في أخذ عينات فحص من آلاف المواطنين المخالطين
لمصابي "كورونا” من عدة مناطق لفحصها، ومعرفة إن كان هؤلاء مصابين بالفيروس أم لا،
حيث يتم إبلاغ من تظهر نتائجه إيجابية بذلك، ليقوم بحجر نفسه في المنزل لمدة 14
يوما، لحين إجراء فحص طبي آخر له، وأن يتبع إجراءات صحية معينة تساعد في شفائه من
الفيروس. ومنذ أيام بدأت الأجهزة الأمنية بفرض غرامات مالية على الأشخاص والمؤسسات
التجارية والصناعية، وعلى السائقين الذين لا يلتزمون بإجراءات السلامة والوقاية من
فيروس "كورونا”، والخاصة بالتباعد وارتداء الكمامات القفازات الطبية.
وفي إطار حملات الفرق الشرطية لضبط الحالة، أغلقت الشرطة 35 محلا تجاريا، وألقت
القبض على 3 أشخاص لعدم التزامهم بحالة الطوارئ في جنين .
وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة إن دوريات من شرطة المحافظة نظمت
جولات تفقد في المدينة، وفي ريف المحافظة للحد من انتشار فيروس كورونا وحفظ سلامة
المواطنين والسلامة العامة، وتخلل ذلك إغلاق (35) محلا تجاريا، وألقت القبض على 3
أشخاص لعدم التزامهم بحالة الطوارئ.ولا تزال الجهات الطبية تخشى من تمدد الفيروس،
في حال لم يلتزم المواطنون بإجراءات الوقاية والسلامة. وسبق أن قالت وزيرة الصحة
إن "عدم الالتزام سيخرج الوضع عن السيطرة”. وحذرت وقتها من إنه ستكون هناك
سيناريوهات سيئة وأسوأ.
وينتهي الإغلاق الحالي والذي مدد لخمسة أيام إضافية ليل الأحد المقبل، ولا يعرف إن
كان سيمدد مرة ثالثة مع استمرار تفشي الفيروس أم لا، استنادا للمرسوم الرئاسي الذي
مدد حالة الطوارئ لمدة 30 يوما إضافية.
كما أفادت سفارة دولة فلسطين لدى فنزويلا بتسجيل أول إصابة في صفوف الجالية لأحد
الطلبة بكورونا، حيث تتابع السفارة حالة المصاب للاطمئنان على صحته وتقديم كل
مساعدة ممكنة له.
وأفادت سفارة دولة فلسطين لدى تشيلي بتسجيل 5 حالات تعاف جديدة، ليرتفع عدد
الحالات المتعافية الى 25، ولم يتم تسجيل أية إصابة جديدة ليبقى عدد الإصابات 32،
فيما سجلت سابقا حالة وفاة واحدة.
كما أفادت سفارة دولة فلسطين لدى زامبيا أنها على تواصل دائم مع أبناء الجالية
الفلسطينية للاطمئنان عليهم وتقديم أية مساعدة ممكنة يطلبونها، وتقديم النصح
والإرشادات الضرورية لهم خلال فترة الطوارئ المعلنة، وأنها تطمئن بأن أبناء
الجالية بخير وصحة ولم تسجل أية إصابات، كما لا يوجد طلبة أو عالقون.
وقالت الخارجية إن السفير أحمد الديك ودع الدفعة الخامسة من العالقين في الوطن في
طريقهم الى الجمهورية التركية، وعددهم 39 مواطناً، وإنه أيضا كان في استقبال
العائدين من دبي والرياض في معسكر النويعمة وعددهم 257، وكان في استقبالهم أيضا
قوات الأمن الوطني، والشرطة وطاقم عمل جهاز الأمن الوقائي وطواقم وزارة الصحة التي
شرعت فوراً بأخذ عينات الفحص للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، وقامت الطواقم
الطبية بأخذ عينات الفحص من 3 نساء كبار في السن في الحافلة التي أقلتهن
.
يشار إلى أن دفعات من العالقين الذين بدأوا منذ أيام بالعودة إلى الضفة
الغربية، وآخرين غادروا الضفة إلى أعمالهم في الخارج، جاءت بتنسيق من وزارة
الخارجية وجهاز المخابرات العامة مع الأردن وعدة دول أجنبية.
وفي غزة قالت وزارة الصحة إنه لم يتم تسجيل أي إصابات جديدة بفيروس "كورونا”، وذلك
بعد إجراء عدة فحوصات طبية خلال الـ 24 ساعة الماضية.وأكدت الوزارة في تقريرها اليومي، أن عدد الحالات المؤكدة بقي عند 72 حالة، شفيت
منها 60 حالة، فيما تبقى 11 حالة نشطة، عدا عن حالة وفاة واحدة .وأشارت إلى أن إجمالي عدد العينات التي تم فحصها للحالات المشتبهة بلغ 12.964
عينة، منها 89212 عينة سلبية و72 عينة إيجابية.
أوضاع الجاليات
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية
والمغتربين تسجيل 173 حالة وفاة، و3438 إصابة، و1462حالة تعاف في صفوف الجاليات في
العالم، منها 5 حالات في تشيلي. وأفاد فريق العمل المختص بمتابعة أوضاع الجالية في
الولايات المتحدة بتسجيل 11 إصابة في صفوف الجالية، ليرتفع عدد الإصابات الى 1898،
فيما لم تسجل أية حالة وفاة جديدة، ليبقى عدد الوفيات 64.
الوباء في غزة
الى ذلك قال رئيس بلدية خان يونس المهندس علاء الدين البطة،
إن خسائر بلديته جراء تداعيات جائحة "كورونا” تجاوزت مليوني شيكل (الدولار يساوي 3.45 شيكل) منذ الإعلان عن انتشار الفيروس واعتباره "وباء” من قبل منظمة الصحة العالمية، واصفًا الوضع المالي للبلدية بـ”المتردي” جراء الحالة الاقتصادية الصعبة التي خلفها الفيروس. وأوضح في بيان أصدره، أن البلدية ومنذ الإعلان عن الجائحة شكلت لجنة طوارئ داخلية، بالإضافة إلى توليها رئاسة لجنة الطوارئ المركزية على مستوى المحافظة، لمتابعة كافة الخطط الوقائية والإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من العدوى وتدابير السيطرة عليها.
