القلعة نيوز :
أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، أنها تعتبر جائحة فيروس كورونا المستجد أخطر حالة طارئة أعلنتها على مستوى العالم، مشيرة إلى أن انتشار المرض يتسارع.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي: «من الواضح أن جائحة فيروس كورونا تمثل أخطر حالة طارئة صحية أعلنا في أي وقت مضى».
وأشار غيبريسوس، إلى أن «منظمة الصحة العالمية تلقت تقارير حول نحو 16 مليون حالة إصابة بالفيروس وأكثر من 640 ألف وفاة»، مؤكدا: «الجائحة تواصل التسارع». وشدد على أن «الأسابيع الـ6 الأخيرة شهدت تضاعفا للإصابات مرتين تقريباً».
ولفت غيبريسوس، مع ذلك إلى أنه لا يمكن الانتصار على الفيروس إلا عن طريق التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية الصحية بدءا من ارتداء الكمامات ووصولاً إلى تجنب احتشاد الناس، مبينا: «في الأماكن التي يجري فيها الالتزام بهذه التدابير يتم تراجع الحالات، وفي الماكن التي لا تطبق الإصابات ترتفع». وتجاوزت حصيلة الإصابات بالفيروس في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، الأحد، الحصيلة في أميركا الشمالية، وأصبحت أكثر منطقة في العالم تُسَجّل فيها إصابات بكورونا منذ بدء الوباء، إذ أحصِيت فيها 4,340,214 إصابة.
وهذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الإصابات في هذه المنطقة عددَ الإصابات في أميركا الشمالية التي أُحصِيت فيها 4,330,989 إصابة معظمها في الولايات المتحدة.
والبرازيل هي الدولة الأكثر تأثرا، بتسجيلها 2,394,513 إصابة و86,449 وفاة، يوم السبت. ولوحِظت زيادة في الإصابات في المكسيك والبيرو وكولومبيا والأرجنتين، وهي دول تحاول إعادة إطلاق أنشطتها الاقتصادية في محاولة للحد من تأثير الجائحة.
وعقدت اللجنةُ العليا المكلفةُ ببحثِ آليةِ التعاملِ مع التطورات الناتجةِ عن انتشار فيروس كورونا بسلطنة عمان اجتماعًا لها أمس برئاسة حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية العماني رئيس اللجنة، وبحضور أعضاء اللجنة، وذلك في المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة لمتابعة تطوّرات هذه الجائحة، وإجراءات الوقاية منها وسُبُلِ تجنب انتشارها والتعامل مع آثارها المختلفة.
وتابعت اللجنة سير عملية تطبيق قرار الإغلاق التام بين محافظات السلطنة المختلفة، ومنع الحركة وإغلاق جميع الأماكن العامة والمحلات التجارية من الساعة (7:00) السابعة مساءً حتى الساعة (6:00) السادسة صباحًا الذي بدأ سريانه يوم السبت الماضي، حيث أشادت بما لاقاه هذا القرار من التزامٍ كبيرٍ من قبل المواطنين والمقيمين، وهو ما سيؤدي بعون الله تعالى إلى وقاية النفس والأهل والمجتمع بوجهٍ عامٍ من الإصابة بهذا المرض، وما ينجم عنه من مضاعفات صحيّة غير محمودة، وإلى تعزيز مقدرة القطاع الصحّي للاستجابة لهذا المرض وغيره من الأمراض.
وكانت وزارة الصحة العمانية قد اعلنت أمس عن تسجيل (1053) إصابة جديدة بالفيروس ليصبح العدد الكلّي للحالات المسجلة في السلطنة (77058) و(393) وفاة و(57028) حالة شفاء.(وكالات)