شريط الأخبار
"النواب" يُشكل لجنة مؤقتة لتعديل النظام الداخلي الحنيفات: تخصيص 180 ألف دونم لزراعة البنجر السكري الوزير الرواشدة يشارك دار الضيافة للمسنين جمعية الأسرة البيضاء افطارهم الرمضاني بوتين يعلن الموافقة على جميع المقترحات لإنهاء الحرب مع أوكرانيا كريشان : إدارية الأعيان ماضية في دورها الرقابي والتشريعي الرواشدة: مهرجان جرش عنوان للثقافية الوطنية والعالمية الحباشنة يكتب : الى الرئيس أحمد الشرع: سوريا تحتاج إلى كل أبنائها.. التنوع والوئام.. نقيض الأسباب والكراهية العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وطبية مجلس الإدارة هو مَنْ يرفع تقاريره للحكومة ومجلس الأمّة محللون: اتهامات السلطة لـ"حماس" تعكس أزمة شرعية وتآكل في الدور السياسي 899 مليون دينار حوالات عبر المحافظ الإلكترونية منذ بداية العام الحالي 5 مليارات يورو عائدات تذاكر الدوري الألماني الموسم الماضي طقس دافئ بمعظم المناطق خلال الأيام المقبلة مصدران: روسيا تضع شروطا أمام واشنطن للموافقة على اتفاق ينهي حرب أوكرانيا نيويورك تايمز: الانهيار العظيم لأميركا يمضي على قدم وساق ريال مدريد يعبر للدور ربع النهائي بدوري أبطال أوروبا بفوزه على أتلتيكو مدريد الملكة رانيا خلال إفطار للشباب: قيمنا الإنسانية رأس مالنا ويجب الحفاظ عليها بقدر سعينا للتطور الملك ينعم على المرحوم الباشا نصوح محي الدين بميدالية اليوبيل الفضي وزير الداخلية: لن نسمح لأيّ كان بالمساس بالنسيج الوطني وفد من الجامعة الهاشمية يزور مدينة الأمير محمد للشباب تمهيداً لتشاركية وتعاون مرتقب

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: لحظة المستقبل !

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: لحظة المستقبل !
القلعة نيوز :
قبل ازمة كوفيد19 ، كان العالم يمر بمخاض هادىء نسبيا يعبر فيه الى مستقبل يختلف جوهريا عن الماضي و لا يشكل امتدادا طبيعيا له. كانت و لا زالت مرحلة انتقالية حرجة شهدت ، و تشهد ، صراعا متواصلا ما بين اسس الماضي و ادواته مع المستقبل و تغيراته. جاءت ازمة كورونا لتضيف تعقيدا جديدا و تعصف بالمشهد برمته . ما يجعل مفترق الطرق الحالي حاسما هو انه يشكل لحظة المستقبل . فبخلاف مفترقات تاريخية سابقة ، اللحظة الحالية تتحكم بها ثورات تكنولوجية و بيولوجية تنبؤ فعلا بتغييرات كبيرة و قفزات نوعية لم نشهد لها مثيلا. لن يؤدي تراجع العالم المؤقت امام فيروس الكورونا الا الى تسارع لاحق اكبر في العلوم و التكنولوجيا و سيعطي دفعة و طاقة هائلتين في ذلك الاتجاه . المستقبل سيرتكز على نماذج مختلفة جدا في الاقتصاد و السياسة و ادارة المجتمعات، و معظم الحكومات حول العالم لا زالت غير جاهزة لذلك . و مما يضيف في التعقيد هي الفروق الكبرى بين الاجيال، فجيل الالفية، من موليد عام 1996 و ما بعده، و الذي تخرج من الجامعة من بضع سنوات و سيصبح في موقع القرار في العقد القادم ، لديه قيم و اساليب مختلفة جوهريا عن ما سبقه و سيحول العالم الى شكل اخر قد لا تستطيع الاجيال السابقة التعايش معه بسهولة . لو نظرنا فقط الى الاقتصاد الجديد سنلاحظ ثورة حقيقية تتشكل في الاقتصاد الرقمي و سلاسل التوريد الالكترونية و الاقتصاد التشاركي ، الى التطبيقات الذكية و التي تغير جذريا الاعمال الفردية و الخدمات المتخصصة و غيرها الكثير من التطورات على ارض الواقع. الحكومات لا زالت غير متفاعلة مع هذه المستجدات بشكل كفؤ و من ابسط الامثلة على ذلك هو كيفية فرض و جمع الرسوم و الضرائب على هذه الخدمات و الوسائل المستحدثة بدون تقييدها او احباطها. قبل كورونا كان العالم يمر بتغيير كبير اشبه بالاعصار الصامت، و لكنه سيكون مدويا بعد الكورونا و على الحكومات ان تعيد تشكيل ذاتها و بسرعة كخلايا عمل دائمة للاستعداد للتغيير الشامل الذي سيكون له تبعات اجتماعية و ديمغرافية كبرى.