القلعة نيوز - لارا احمد - خاص
اعتبر عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" بلبنان ومسؤولها السياسي في صيدا، أيمن شناعة، أن الاضطرابات التي تشهدها لبنان مؤخراً هي اضطرابات مفتعلة تغذيها أيادٍ خارجية تسعى لضرب الاستقرار بالبلاد لتحقيق مصالح خاصة لا دخل للشعب اللبناني فيها.
هذا وتمر لبنان اليوم بأزمة سياسية غير مسبوقة حيث يطالب المواطنون بحل البرلمان والذهاب نحو انتخابات مبكرة إثر تأزم الوضع بعد انفجار العنبر 12 من مرفأ لبنان ما أدى لمقتل 170 شخص إلى جانب عدد هام من الجرحى والمفقودين.
ويتحدث المراقبون عن مليارات الدولارات التي ستتكبدها الخزينة اللبنانية من أجل إعادة إعمار بيروت التي صنفتها الحكومة كمدينة منكوبة نظراً لحجم الخسائر الذي لحق البنية التحتية للمدينة التي تعتبر القلب النابض للبلاد.
حركة حماس الإسلامية والتي تنشط منذ أكثر من نصف قرن في التراب اللبناني تتابع عن كثب التطورات الأخيرة حيث تخشى قيادة الحركة أن يقع تهميش الحضور الفلسطيني بالبلاد إذا ما استمرت الاحتجاجات الشعبية المطالبة بحل البرلمان والتوجه لانتخابات سابقة لأوانها.
وتأتي تصريحات أيمن شناعة في وقت يحاول فيه الوسطاء الدوليون والحلفاء كفرنسا مثلاً مساعدة البلاد للخروج من عنق الزجاجة الأمر الذي تراه حماس محاولات غير بريئة للسيطرة على السيادة اللبنانية وجرها جراً لتبني مواقف قد لا تخدم مصلحة القضية الفلسطينية في الفترة المقبلة.
تقف الإدارة السياسية اللبنانية اليوم منفردة في مواجهة تحديات اقتصادية واجتماعية كبرى تستلزم التوجه في خيار التوافق من أجل تحقيق الاستقرار السياسي المنشود.