مؤخّراً، تناقلت بعض المواقع الإعلاميّة اللبنانية أخباراً عن قيام حماس بإدخال أموال إلى لبنان بطرق غير مشروعة. وقد نقلت هذه المواقع الخبر الذي لم تؤكّده الأجهزة الرسميّة في لبنان عن مسؤول في وزارة العدل اللبنانيّة.
يعلم الجميع أنّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين حماس ولبنان وحزب الله. كما أنّه من المعلوم أنّ لحماس مصالح كثيرة في لبنان، إذ تحظى بالتغطية اللازمة وبدعم بعض الأطراف النافذة في الدّولة وهو ما يسمح لها بالتحرّك بحريّة في لبنان.
لذلك يُعتبر خبر إدخال حماس أموالاً كبيرة للبنان خبراً عاديّاً في ظاهره، تبقى طريقة إدخالها محلّ تساؤل، وما إذا صحّ خبر محاولة تهريبها عن طريق المطار واكتشاف المصالح الجمركية لذلك.
لطالما تمتّعت قيادات حماس في لبنان بامتيازات اقتصاديّة عبر شراء الأصول والاستثمار في لبنان، الوضع الذي يعتبر مشجّعاً نسبيّاً مقارنة بمثيله في قطاع غزّة، لكنّ الأمر الذي استغربه البعض هو سبب تهريب حماس للأموال بهذه الطريقة في حين تمنح لبنان في العادة امتيازات لقيادات حماس تسمح لهم بمداولة أموالهم بطريقة مشروعة، ما يثير شكوكاً حول صحّة ذلك. هذه الحادثة تداولتها مواقع إعلاميّة محلّية وقد ذكرت اسم علي بركة مسؤول حركة حماس بلبنان باعتباره أحد الذين تمّ توقيفهم في المطار بتهمة حيازة أموال غير مصرّح بها.
وأضافت المصادر ذاتها أنّ حماس تتدخّل في كلّ مرّة للإفراج عن قياديّيها ومسؤوليها في وضعيّات مثيلة. لا يمكن الجزم بصحّة الخبر من عدمه، لكنّ المؤكّد أنّ حماس تتداول أموالاً كثيرة في لبنان، يبقى الشكل القانوني لهذا التداول غير واضح، وإلى أن تُثبت لبنان الخبر أو تنفيه سيظل من الصعب الحكم على حماس في هذه القضية إيجاباً أو سلباً.