شريط الأخبار
سر قدرة بكتيريا السل على البقاء عادة بسيطة تقلل من خطر الإصابة بـ 7 أنواع من السرطان لكبار السن.. كيف تسيطر على آلام التهاب المفاصل فى الشتاء 5 مشروبات طبيعية تعالج الكبد الدهنى 4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء.. شرب الماء والتعرض للشمس صباحا أبرزها وزير الثقافة يرعى حفل إطلاق "مشروع تعزيز السياسات والإجراءات القائمة على الأدلة نصائح لعلاج مشكلة جفاف اليدين الناتج عن غسل الصحون طوال الشتاء 5 خطوات تخلصك من الفوضى فى مطبخك.. كأنها سحر قبل دخول الشتاء.. 5 طرق لتحضير شعركِ لاستقبال الطقس البارد هدى مفتي: أرفض الرجل البخيل "حزين لإهانتي أنا وأسرتي" .. السقا غاضب بعد فيديو صلاح وفاة إيمان إمام شقيقة عادل إمام تُدخل الحزن إلى الوسط الفني المصري ما موقف ليلى أحمد زاهر من الأمومة بعد زواجها؟ علان: أسعار الذهب في الأردن ترتفع مع توقعات بوصول الأوقية إلى 4 آلاف دولار منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الدقيقة 11... لأجل يزن النعيمات الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة- أسماء خبير اقتصادي يحذّر من مخاطر متزايدة تهدد الاستدامة المالية للضمان الاجتماعي مع إصدار مبكر.. 4 هواتف آيفون جديدة في 2026

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب : العمل العام : رسالة و مسؤولية

اللواء (م)  عبد اللطيف العواملة  يكتب : العمل العام : رسالة و مسؤولية
القلعة نيوز :
باختلاف المجتمعات و الثقافات، يتنافس و يتهافت، كثير من الناس على العمل العام و خصوصا في مستوياته العليا من منتخبة او معينة. يعملون بجد من اجل الحصول على المنصب العام و الارتقاء الى الذي يليه و هكذا. هذه رغبات مشروعة، و لكن السؤال، ما هي الدوافع الفردية لذلك و كيف تتقاطع مع اهداف الحكومات و طموحات الشعوب؟
من الطبيعي ان يكون للطامحين للوظائف العامة اهداف شخصية تتمثل في الرغبة بالارتقاء و التطور المهني و المادي و المعنوي. و لكن اذا كانت هذه لوحدها هي المحاور الاساسية للطموح ، فهنا يكمن الخطر، و تهمل المسؤولية، و يتردى الاداء حتى نصل الى الفساد المالي و الاداري.
العمل العام لا يبنى فقط على توفر الكفاءة و انما على شرعية العمل و النتائج و بشكل مستمر. العمل العام رسالة اذا لم يدركها المسؤول ضعف الاداء بالضرورة و تدنت النتائج. الخدمة العامة لها قدسية من نوع خاص فهي العمل المثابر المتفاني لتقديم الافضل لمجتمع وضع ثقته في حكومته و اسند اليها مهمة الاعتناء بحاضره و مستقبله و بكل اخلاص.
القوانين و الانظمة التي تركز على حوكمة الاداء او النزاهة بما فيها مدونات السلوك مهمة جدا في العمل الحكومي فهي تضبط ايقاع الادارة الحكومية و تحافظ على المال العام. و لا يقل اهمية عن ذلك، الاعراف و التقاليد الحاكمة لسلوك المسؤول العام.
العرف و التقليد السليمين لهما قوة انفاذ مجتمعية كبيرة و وازع داخلي ملزم. تأتي اهمية الاعراف و التقاليد من حقيقة ان الالتزام بالحدود الدنيا لكل ما هو مكتوب لا يحقق ثقافة فاعلة في العمل الحكومي. ان الالتزام الاخلاقي الداخلي للمسؤول الذي يؤمن برسالة العمل العام عندما يتقاطع مع قدرة المجتمع المعنوية على المساءلة تكون اهم و اقوى من سلطة القوانين او اية اجراءات مكتوبة.
ان تحمل المسؤولية المهنية و المعنوية في العمل العام يجب ان يكون في الفشل كما في النجاح، فالغرم بالغنم قاعدة ذهبية. حاجتنا ماسة الى ارساء تقاليد و اعراف، فغيابهما مكلف جدا.