
القلعة نيوز : قال "حزب الله" اللبناني، الخميس، إن إطار التفاوض حول ترسيم الحدود البرية والبحرية مع الاحتلال الإسرائيلي "لا علاقة له بسياسات المصالحة والتطبيع".
جاء ذلك في بيان لكتلة "الوفاء للمقاومة"، التي تمثل "حزب الله" في البرلمان اللبناني، وهو أول تعليق له على اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه مؤخرا.
وذكرت الكتلة (13 نائبا من إجمالي 128 نائبا) أن "تحديد إحداثيات السيادة الوطنية هي مسؤولية الدولة اللبنانية المعنية حصرا بأن تعلن أن هذه الأرض وهذه المياه هي أرض ومياه لبنانية، خلافا لكل الكلام الذي قيل هنا وهناك".
وأوضحت: "الإطار التفاوضي حول موضوع حصري يتصل بحدودنا البحرية الجنوبية واستعادة أرضنا وصولا إلى ترسيم مواقع سيادتنا الوطنية، لا صلة له على الإطلاق بسياق المصالحة مع العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين".
كما أنه، حسب الكتلة، لا علاقة له "بسياسات التطبيع التي انتهجتها مؤخرا وقد تنتهجها دول عربية، لم تؤمن يوما بخيار المقاومة ولم تمارسه ضد عدو الأمة (في إشارة لإسرائيل)".
وهذا أول تعليق من "حزب الله" منذ أن أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في 2 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي، أن المفاوضات ستنطلق مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة منتصف الشهر ذاته.
والحزب ليس طرفا في المفاوضات، لكن هناك تحذيرات من أن طريق التفاوض "سيكون شاقة وطويلا، وسيرتبط بموقف حزب الله وإيران من الولايات المتحدة"، حسب مراقبين.
وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي دافيد شينكر، شدّد على أنه لن يتم التفاوض مع حزب الله "نهائيا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الاتفاق التاريخي سيساعد في حل المشكلة نهائيا في لبنان".
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية.
إذ يسيطر "حزب الله" على منطقة جنوب لبنان المحاذية للحدود بين إسرائيل ولبنان، وبين الحين والآخر تحدث توترات جراء ما تقول إسرائيل إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.