جاء ذلك خلال لقاء في برنامج حلوة يادنيا، صباح الجمعة، تناول الحياة السياسية المبكرة للمصري خصوصا خلال فترة توليه منصب السفير الأردني في اسبانيا.
وتطرق المصري للحديث عن الانتقادات التي طالته عندما تمت توليته مهمة السفير كونه لم يكن يتجاوز الثالثة والثلاثين من عمره.
وأشار إلى أنه كان وزيرا وعضوا في مجلس النواب قبل أن يكون سفيرا وهذا الأمر لم يكن معهودا في السابق :" كنت وزيرا في حكومة زيد الرفاعي وهو كان بعمر السابعة والثلاثين وهذه الحكومة أحدثت اختراقا مهما في موضوع تولية الشباب المناصب".
وقال أيضا :" ليس ضروري أن يكون موضوع العمر هو الأساس لكن الأمر الأهم هو تهيئة الشباب ولا أدعي أني كنت ملما ولكن الاهتمام بالاحداث العامة تجعل الإنسان ملما".
وتابع :" بين ما كنت وزيرا أجلس على طاولة مجلس الوزراء وبين التقييم الذي أجريه اليوم للأحداث الأمور تختلف بحكم التجربة، ويضاف الى ذلك الشهادة العلمية لكنها ليست كل شيء".
وأكد المصري وهو رئيس أسبق لمجلس الأعيان أيضا أن نسبة الشباب في الأردن كبيرة، مشددا على أهمية تهيئتهم قبل الحديث عن تكليفهم بالمناصب.
كما تطرق المصري للحديث عن فترة عمله كسفير في اسبانيا التي امتحدها وأشاد بمواقفها الداعمة لفلسطين، بالاضافة لقوة العلاقة التي تجمعها بالأردن.
وبرر ارتباط العلاقات القوي بين عمان ومدريد بالزيارات المتبادلة بين الزعماء منذ فترة طويلة، كما بين أن الأمر الذي جعل من هذه العلاقة بهذه الصورة هو أن الملك عبدالله المؤسس كان أول زعيم خارجي يزور اسبانيا بعد الحرب الأهلية في وقت كانت تعاني فيه الدولة من عزلة اوروبية.