القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - استذكرت وزارة الخارجية والمغتربين بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، معاناة المرأة الفلسطينية جراء انتهاكات وعنف الاحتلال الاسرائيلي الممنهج وواسع النطاق بحقها، مؤكدة على حق المرأة الفلسطينية في التمتع بالحقوق والحريات الأساسية والعيش بأمان وسلام كغيرها من نساء العالم، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بانتهاء الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري لأرض فلسطين.
وأشارت الوزارة إلى أن النساء والفتيات الفلسطينيات يتعرضنّ لشتى أشكال الاضطهاد والتنكيل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، بما يخالف أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويتعرضنّ للقتل العمد والاعتقال الإداري وهدم المنازل والترحيل القسري وتشتيت العائلات الفلسطينية ومصادرة الأراضي ومنع الوصول للخدمات العامة كالتعليم والعمل والصحة وغيرها، إضافة إلى إرهاب المستوطنين اليومي ضدهنّ. كما تمنع سلطات الاحتلال النساء والفتيات الفلسطينيات من الوصول إلى المرافق الصحية لتلقي العلاج أو الخدمات الوقائية والعلاجية خلال جائحة كورونا، وذلك بسبب الحواجز العسكرية الاسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وسياسات التمييز العنصري في تلقي العلاج خاصة للنساء والفتيات المقدسيات، وسياسات الإغلاق والحصار التي تفرضها سلطات الاحتلال على كامل الأرض الفلسطينية، خاصة على قطاع غزة، مما يمنع وصول الأدوية والمعدات الطبية وأجهزة التنفس وغيرها من الأدوات الطبية الوقائية والعلاجية إلى الأرض الفلسطينية.
وأدانت الوزراة استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، بما فيه النساء والفتيات، بحيث بلغ عدد الشهيدات الفلسطينيات منذ تاريخ 1 أيلول 2019 وحتى تاريخ 31 تموز 2020 أربعة شهيدات، وبلغ عدد الأسيرات اللاتي ما زلنّ يقبعنّ في سجون الاحتلال الاسرائيلي 43 أسيرة يعانين من ظروف قاسية ولاإنسانية، بحيث يتعرضنّ للتعذيب من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وسوء المعاملة ومنع الوصول للخدمات الطبية، خاصة في ظل جائحة كورونا. كما تعاني النساء والفتيات الفلسطينيات بشكل مضاعف من سياسات هدم المنازل التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بشكل ممنهج ومستمر.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد بيان صادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن «112 مستوطنًا، بينهم 65 طالبًا يهوديَا اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته». ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء الاقتحام، وأدائهم الطقوس التلمودية داخل المسجد، وفق «دائرة الأوقاف».
ولا تزال شرطة الاحتلال تفرض قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى الأقصى، وتدقق في هوياتهم عند بواباته.
وهدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، صباح أمس، أربعة منازل ووحدة صحية شرق مدينة يطا جنوب مدينة الخليل، فيما رفضت المحكمة الاسرائيلية طلب الالتماس المقدم بخصوص شبكة مياه خلة المي جنوب الخليل.
وافاد فؤاد العمور منسق لجان الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل، بأن عمليات الهدم التي تمت، تهدف بالدرجة الرئيسية لاجبار المواطنين على الرحيل عن اراضيهم، بعد هدم منازلهم، في ظل تعرض المنطقة لموجة من الشتاء والبرد القارص.
وأضاف العمور، بان عمليات الهدم طالت منازل المواطنين: رسمي ابو عرام ومساحته 65 متر مربع ويأوي 9 أنفار في منطقةتجمع الركيز، و منزل حاتم مخامرة مساحته تقدر بنحو 30 متر مربع بالقرب من قرية التوانة، ككما تم هدم منزل الشقيقين جابر وعامر علي دبابسه في تجمع خلة الضبع وهو الهدم الرابع على التوالي لمنزليهما، كما تم هدم وحدة صحية للمواطن جميل العمور في تجمع صارورا بمسافر يطا. وأشار الى ان عمليات التهجير القصري والتهجير الصامت الممارس من قبل سلطات الاحتلال في مناطق مسافر يطا وجنوب الخليل، تهدف لتوسيع المستوطنات القائمة على اراضي المواطنين وهي: لصالح مستوطنات «كرمئيل» و»افيجال» و»حفات افيجال» و»ماعون».
يذكر ان سلطات الاحتلال كانت قد سلمت 16 اخطارا بهدم مساكن ومنازل في مسافر يطا منذ بداية الشهر الحالي، بحجة عدم وجود تراخيص، وتم تنفيذ 11 أمر هدم حتى الأمس. وفي وقت لاحق أمس، هدمت سلطات الاحتلال غرفة زراعية للمواطن فايز مخامرة بتجمع مغاير العبيد في مسافر يطا.
وبالتوازي مع ذلك، تتواصل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم وأراضيهم في مناطق مختلفة بالضفة، حيث اقتلع مستوطنو مستوطنة «بروخين» المقامة على أراضي مواطني بلدتي بروقين وكفر الديك غرب سلفيت، أمس الأربعاء، شتلات لأشجار زيتون. وقال رئيس بلدية بروقين مروان عبد الرحمن، أن مستوطني بروخين قاموا باقتلاع وتكسير أشجار الزيتون في المنطقة الشمالية من بلدة بروقي. وأضاف أن المنطقة تقع بمحاذاة المستوطنة، ومصنفة ب ج، وإن المنطقة مستهدفة من قبل المستوطنين، حيث قاموا بعمل متنزه وزراعة أشجار في المنطقة وتعرف بخربة الفخاخير. وذكر أن المنطقة تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، والتي تتنوع بين سرقة ثمار الزيتون واقتلاع الأشجار والاعتداء على المزارعين.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية وفجر أمس الأربعاء، حملة مداهمات في مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، واعتقلت عددا من الشبان بعد دهم وتفتيش منازلهم والتخريب في محتوياتها.
وأفاد نادي الأسير باعتقال قوات الاحتلال عدد من الشبان من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق للأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين. ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
من جهة ثانية، أصدر نادي الأسير، أمس بيانًا قال فيه إن «جلسة الحوار التي عقدت الثلاثاء بين ممثلي الأسرى وإدارة سجن ‘عوفر‘ قد فشلت، والأخيرة نقلتهم إلى الزنزانات، بعد رفضهم العودة إلى الأقسام كخطوة احتجاجية». وأشار نادي الأسير، إلى أن «سجن ‘عوفر‘ يشهد حالة من التوتر، بعد عملية الاقتحام التي نفذتها قوات القمع ‘المتساداة‘ لقسم (22)، وانتهت بفشل الحوار». (وكالات)