شريط الأخبار
مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 باستهداف مدرعة شرقي غزة الأمن السوري يلقي القبض على عميد مخابرات جوية في نظام الأسد وزير الخارجية العراقي في عمّان الأحد وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية

الرواشدة يكتب: القدس خط احمر

الرواشدة يكتب: القدس خط احمر

القلعة نيوز :رمضان الرواشدة

تحتل القضية الفلسطينية ، منذ بداية الصراع مع اليهود، ومدينة القدس ، بالذات ،حيزا واسعا وكبيرا في قلوب الاردنيين الذين قدموا من اجلها خيرة شبابهم ودافعوا عنها وحموها من الاحتلال عام 1948 الى ان سقطت بيد العدو الاسرائيلي في العام 1967 نتيجة ظروف ليس للاردن دخل بها وكانت فوق طاقته وارادته.

وفي المقدم من كل هذا تحتل القدس مكانة مهمة لدى الهاشميين منذ الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه ،اول من ابتدأ الاعمار الهاشمي للقدس عام 1924 بترع مالي منه الى ان وصلت الى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي يولي المدينة المقدسة كل اهتمامه وعنايته وهو الصوت العربي القوي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وضرورة حلها حلا يؤدي الى قيامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين المشردين عن ديارهم.

ومنذ تولي جلالة الملك العرش قبل واحد وعشرين عاما وهو لا يترك مكانا او لقاء مع احد قادة العالم الا ويؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى اهمية القدس للهاشميين والاردنيين والعرب والمسلمين ومدى مكانتها الدينية لأكثر من مليار ونصف الميار من المسلمين حول انحاء العالم.

وكلنا يتذكر الخطاب المهم الذي القاها الملك في جلستة الكونغرس الامريكي المشتركة في آذار عام 2007 عندما صفق له اعضاء الكونغرس وقوفا اكثر من 17 مرة وهو يطرح القضية الفلسطينية وقضية القدس كمفتاح للسلام في الشرق الاوسط وبين اسرائيل والعالم العربي . ونفس الشيء تكرر مرتين في خطابين مهمين لجلالة الملك في ستراسبورغ امام اعضاء البرلمان الاوروبي عامي 2015 وفي كانون الثاني عام 2020 وخاصة عندما قال ان القدس " عزيزة على قلبي وعلى عائلتي وعلى شعبي" وهو بذلك يضع القضية المقدسة امام كل العالم.

وقد نجح الملك رغم كل الضغوط الاسرائيلية في اعادة مشروع حل الدولتين للعالم حيث لاحظنا كيف بدأ قادة اوروبا والعالم يتحدثون بنفس اللغة واخرهم الرئيس الامريكي المنتخب جون بايدن الذي ذكرت مصادر ملته الانتخابية لصحيفة الواشنطن بوست انه اكد في مكالمة هاتفية مع الملك بيعد انتخابه على تأييده لحل الدولتين.

وفي خطاب العرش الذي القاه الملك، الخميس الماضي، امام مجلس الامة، اعاد جلالة التأكيد على اهمية الوصاية الهاشمية الأردنية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وعلى رفضه ورفض الاردن اي حديث عن التقسيم المكاني او الزمني للمسجد الاقصى والحرم الشريف الذي تبلغ مساحته 141 دونما ويعتبر بكامله منطقة مقدسة .

وليس غائبا عن ذهن الملك والاردنيين المحاولات الاسرائيلية مع بعض الاطراف الاقليمية لتقسيم المسجد الاقصى، زمانيا ومكانيا، ودخول اطراف معينة تشارك الاردن في الإشراف عليه وهو ما يرفضه الأردن بشكل مطلق لأنه يشكل التفافا على الوصاية الهاشمية على المقدسات التي اعترفت بها دولة فلسطين في اتفاق تاريخي وقعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان قبل سنوات.

القدس بالنسبة للملك وللهاشميين والاردنيين خط الاحمر فيها استشهد الملك المؤسس المغفور له عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، وفيها قدم الأردنيون خيرة شبابهم شهداء على اسوارها ودفاعا عنها.وستبقى قضيتنا التي نناضل من اجلها ، كجزء من حل القضية الفلسطينية حلا عادلا مشرفا، الى ان تعود الأمانة الى اصحابها.

awsnasam@yahoo.com