القلعة نيوز :
الكويت - افتتح أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، دور انعقاد مجلس الأمة (البرلمان) الجديد الذي جرى انتخابه أوائل الشهر الجاري.
وقال الأمير، في خطاب ألقاه أمام أعضاء المجلس في جلسه الافتتاحية التي بثها التلفزيون الرسمي: «تدركون ما يجري في العالم ومنطقتنا من تطورات وتحديات جسيمة؛ فلم يعد هناك متسع من الوقت لهدر الجهد في افتعال الأزمات والصراعات».
ودعا الأمير أعضاء مجلس الأمة إلى «الحرص على أن تكون ممارسات قاعة عبد الله السالم (قاعة مجلس الأمة) قدوة تجسد الإيمان بالنهج الديمقراطي».
وأردف أن «مسيرة وطننا تعاني مشكلات جسيمة الأمر الذي يستوجب وضع برنامج إصلاحي شامل يأتي بالحلول الناجعة حتى تستقيم الأمور وتنطلق المسيرة إلى التنمية المستدامة».
وشدد على أن «نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب تعاونا فعالا بين المجلس والحكومة وحزما في تطبيق القانون وتطبيق الحوار الإيجابي وتجنب الفرقة والانقسام».
من جانبه، قال رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في كلمته أمام أعضاء المجلس: «نلتقي اليوم وسط مرحلة هامه في مسيرة وطننا تتطلب من المجلس والحكومة التعاون البناء والتماسك المرصوص والعمل بتجرد وموضوعية والاجتهاد في اداء الواجب وتحمل تبعاته بإخلاص لخدمة الكويت».
وتطرق في كلمته إلى الأزمة الخليجية، قائلا: «سنسعد جميعا بالعودة الطبيعية للعلاقات بين دول المجلس في القريب العاجل».
وأكد أن بلاده لن تدخر وسعا «في تعزيز الانفراج الإيجابي الحالي لحل الأزمة الخليجية»، مشددا أن «أمن الخليج كلّ لا يتجزأ والحفاظ عليه مسؤولية جماعية تشترك فيها دول مجلس التعاون».
وعقب الجلسة الافتتاحية، سيعقد المجلس، اليوم، جلسته الأولى التي من المقرر أن يختار فيها رئيس المجلس ونائبه وأمين السر والمراقب وأعضاء اللجان الدائمة، إلى جانب النظر في بند ما يستجد من أعمال.
ويتشكل مجلس الأمة من 50 مقعدا منتخبا إضافة إلى وزراء الحكومة، شرط ألا يزيد عدد الوزراء عن ثلث عدد النواب (أي أن لا يزيد عن 16وزيرا).
وأظهرت الانتخابات البرلمانية الأخيرة دخول 31 وجها جديدا للمجلس بنسبة تغيير 62 بالمئة، مع غياب تام للمرأة.
وأخفق التجمع الإسلامي السلفي للمرة الثانية على التوالي بالتمثيل داخل المجلس، فيما نجحت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) (الإخوان المسلمون) في الفوز بـ3 مقاعد، وكذلك ثبت التمثيل الشيعي عند 6 نواب، رغم تبدل الوجوه. «وكالات»