القلعة نيوز : أجبرت بلدية الاحتلال في القدس قبل يومين عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتيا في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص.
وبعد وقت قصير من تسليمها إخطارا بالهدم، أجبرت عائلة الفلسطينية سهير غيث على هدم منزلها الصغير، في حي وادي قدوم بسلوان.
وهددت سلطات الاحتلال، عائلة غيث بدفع غرامة مالية تصل إلى عشرات آلاف الشواكل، في حال نفذت جرافات الاحتلال الهدم.
وأوضحت غيث أنها تعيش في منزلها منذ 3 أشهر، ولاحقتها البلدية وأصدرت قرار الهدم، وتمكنت من تأجيله، وفوجئت في ساعات الصباح الباكر بقوات من الشرطة تحيط بالمنزل، ولدى سؤالهم عن السبب أبلغها أحدهم برفض البلدية تجميد الهدم، وعليه ستقوم الجرافات بهدمه يوم غد، وتفرض عليها غرامة مالية «أجرة هدم» قيمتها 70 ألف شيكل.
وأضافت غيث أنها أبلغت الشرطي بأن المحامي تمكن من تأجيل الهدم إلا أن الشرطي أكد لها بأن البلدية رفضت التأجيل من جديد وقرار الهدم سينفذ.
ولفتت غيث أنها اتصلت بالمحامي لإبلاغه بالأمر، والذي عاد لها باتصال مؤكدا على أن البلدية رفضت تجميد أو تأجيل قرار هدم المنزل.
وأوضحت غيث أنها اضطرت لتنفيذ قرار الهدم رغم صعوبته، ورغم عدم وجود أي مأوى لها، وقالت «سأقوم بنصب خيمة وأعيش فيها مع أبنائي، قمت ببناء المنزل المبني من الصاج المقوى بعد سنوات عشتها بالإيجار».
ويضطر الفلسطينيون لهدم منازلهم بأيديهم في القدس، لتفادي دفع غرامات باهظة تفرضها بلدية الاحتلال.
وتأتي عمليات الهدم، بحجة عدم الترخيص التي تستخدمها بلدية الاحتلال لمنع التمدد الطبيعي للفلسطينيين والتضييق عليهم، ومصادرة أراضيهم لتهويد المدينة المقدسة، والسيطرة الكاملة على الأرض.
ورصد تقرير حقوقي ارتكاب قوات الاحتلال 2050 انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.
وصعدت قوات الاحتلال من هدم منازل المواطنين، حيث بلغ عدد المنازل التي هدمت 34 منزلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، مقابل 16 منزلا الشهر الذي سبقه.
وبحسب التقرير، بلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها 138منشأة، كما بلغت عدد الممتلكات المصادرة 49 تنوعت بين مصادرة معدات ومركبات وآليات ومواد بناء وخيام، مقابل 20 في الشهر الذي سبقه.
كما هدمت آليات وجرافات تابعة لبلدية اللد وبحماية من الشرطة والقوات الخاصة التابعة لها جزءا من منزل عائلة نعيم عبد الهادي، الكائن في حي «س.ح» بمدينة اللد، وأصرت البلدية على هدم الجزء العلوي من البيت بذريعة البناء دون ترخيص.
وأغلقت الشرطة الحي، ومنعت المواطنين من دخوله إلى حين الانتهاء من تنفيذ هدم المنزل.
وقال صاحب المنزل: «اقتحموا المنزل دون إنذار وقاموا بتكسير الأبواب وترهيب الأطفال في المنزل، وأخرجوا الأطفال والنساء إلى الشارع تحت لهيب الشمس الحارقة دون مراعاة لمشاعرهم وظروفهم».
«عرب48»