كيف لي ان أخبرك كذبا ان قلبي تخلى عنك واني وجدت في بعدك الراحة والهناء ..... كيف لي ان اخبرك صدقا ان الفراق ليس بهين وان ارواح العاشقين بعد الفراق تشيخ ... اخبرني كيف اتجاوز الظنون والمشاعر والمواقف، اتجاوز النظرات الحانية التي كنت تغرسها في جفون عيني ، اتجاوز هدوء اليد الراجفة حين تلمسها وتخبرني بأن كل شيء على ما يرام ، نعم كانت هي مأمني من قسوة الحياة. رباااه ما الذي حدث ما الجرم الذي اقترفته حتى جوزيت بالهجر ... بربك الم تكن انانيا حينما اخترت طريق البعد دون مبررات !! لماذا؟ لماذا وضعتني في موقف صعب مع نفسي ؟ جعلتني اعاتب نفسي واوجه سؤالا لي ( هل انا بذلك السوء) ؟ أتعلم شيئا يرهقني يا عزيزي كوني كنت اغرق في تفاصيلك، اراقب كم مرة ترمش في الثانية ،ياااااه ما اجمل تلك الرموش الكثيفة صحيح هل أخبرك بسر صغير ؟ كنت اغار من انك تملك رموش اكثف من رموشي هههه كم انا سخيفة ..... أجل اتأمل عينيك الجميلتين حين تنظر الي واشرد بعيدا في كلامك المعسول، استيقظ كل صباح لاطلبك على الهاتف متناسية اننا افترقنا بالفعل . نعم آذيتني وانا التي كنت أظن اننا ابديان لا يهزمنا الخصام والنزاع ولكن ماذا؟ فرقنا الوقت والاهمال اصبحت ارى كل غريب انت ، اتلعثم كلما رأيت شخصا يشبهك، ومن فرط حبي لك رأيتك في وجه ابي ووجه اخي، رأيتك في ذلك الشارع الطويل الذي كنا نذهب اليه كل ليلة، في زقاق الحارات ولوحات الاعلانات المعلقة في شوارع الظلام ( كما اسميتها انا) أليس هذا مرهق يا جميلي ؟؟ يا الهي تلك العلاقة التي امتصت روحي، شغفي، سرقت مني عمري وانتقصت مني ، جعلتني اختنق وكأن حبل المشنقة التف حول عنقي ، نعم انا التي خسرت طاقتي وصحة قلبي من أجل ماذا؟ ههه من أجل علاقة هدمت جسدي وجعلتني كفتات الخبز العتيق... آاااه يا حبيبي شعرت وان قلبي قد بتر وشلت اطرافي عن اي ردة فعل ، أفقد وعيي بشكل تدريجي مرعب كأن وهم وجهك وصورته في احلامي تطعن جوفي دون رحمة، نعم بكيت كطفلة فقدت دميتها المفضلة.... انتظرت أن تعود ... انتظرت ان نعود.... انتظرتك حتى أفسد الانتظار حبي لك.
بقلم رنين زعرور