
هي ابنة العائلة اللبنانية العريقة ، عائلة سلام ، الضاربة الجذور في العمل السياسي منذ بدايات القرن الماضي ، فعم والدها صائب سلام من أشهر رؤساء الحكومات على مدى التاريخ اللبناني وابن عم الوالد السيد تمام سلام تولّى رئاسة الحكومة قبل سنوات قليلة ، وجدّ والدها من أشهر الشخصيات السياسية في تاريخ الدولة اللبنانية السيد سليم سلام .
كان اقترانها بسمو الأمير طلال بن محمد علامة فارقة في حياتها ، وهي التي جبلت حياتها بالعمل العام ومتعة تقديم العون والمساعدة والمساندة لكل محتاج ، لذلك لم تخرج أبدا عن هذا الإطار ، حتى العام 2001 عندما عهد إليها جلالة الملك عبد الله الثاني برئاسة هيئة أمناء مركز الحسين للسرطان .
كانت بداية غير طبيعية ، هي اليوم امام تحديات كبيرة فيما يتعلق بهذا المرض اللعين ، غير أنها أخذت على عاتقها القيام بالمهمة على أكمل وجه ومهما كلّفها ذلك من أعباء ، وهي تدرك بأنها أعباء كبيرة جدا . لقد دخلت الأميرة غيداء عالم مكافحة السرطان وهي تدرك ما تريد من تطوير وتنافس وتقديم أرقى الخدمات ، ولها قول مأثور في ذلك
..( ما أسعى اليه هو أن يتمكن كل مريض في العالم العربي من الحصول على العلاج بكفاءة عالية ). واستطاعت الأميرة الهاشمية غيداء طلال من رفع أسهم مركز الحسين للسرطان ، فبات من أرقى وأكفأ المراكز على مستوى العالم ، وكل ذلك بفضل جهود استثنائية بذلتها وما زالت هذه الأميرة التي تستحق كل إعجاب وتقدير .
لم يقف الأمر عند هذا الحد ، حيث قامت بتوقيع العديد من الإتفاقيات مع أهم مراكز علاج السرطان في العالم ، فأصبح مركز الحسين علامة فارقة ومميزة ليس فقط على الصعيد المحلي بل الإقليمي والدولي .
تحمل سمو الأميرة غيداء طلال وسام الإستقلال من الدرجة الأولى وقد منحها إياه الراحل الكبير الحسين بن طلال وكذلك وسام الكوكب من الدرجة الأولى وغيرهما من الجوائز الأخرى التي تستحقها هذه الأميرة الإنسانية التي نفخر ويعتز بها كل الأردنيين وهي التي باتت أختا لنا جميعا وبلسما للمرضى والمحتاجين .
حفظ الله الوطن وشعبه والعائلة الهاشمية الكريمة في ظل عميد البيت الهاشمي الكريم جلالة الملك عبد الله الثاني أيّده الله بالعون والتوفيق والنجاح .
بقلم قاسم الحجايا - رئيس مجلس ادارة مجموعة القلعة نيوز الاعلامية