أكد اتحاد غرب آسيا لكرة القدم أهمية أن تتوافق أجندة نشاطاته للعام ٢٠٢١ الجاري مع برامج ونشاطات الاتحادين الدولي والقاري من جهة، وكافة الاتحادات الأهلية في الإقليم من جهة أخرى.
وعقد الاتحاد يوم الأحد ٢٤ كانون الثاني/ يناير ٢٠٢١ اجتماعاً تشاورياً مع المدراء الفنيين ومسؤولي الكرة النسوية في الاتحادات الأعضاء، بهدف استعراض طبيعة الاستحقاقات المحلية القادمة في دول الإقليم، وطرح تصورات النشاطات التي يعتزم تنفيذها العام الجاري، ضماناً لعدم إحداث أية تداخلات بينها، وما يتيح إقامتها بصورة تضمن أكبر مشاركة ممكنة.
وفي بداية الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، رحب الأمين العام لاتحاد غرب آسيا خليل السالم بالحضور، وعاد ليؤكد على التشاركية الدائمة التي تربط الاتحاد الإقليمي بالاتحادات الأهلية، ومشيراً أن الاجتماع الذي جرت العادة على إقامته سنوياً، يهدف إلى الوصول إلى صيغ توافقية قبل إعداد أجندة ٢٠٢١ المنتظر أن تحظى بزخم على كافة المستويات ولكلا الجنسين مع استحداث بطولات جديدة.
ولم ينكر السالم حجم التحديات التي لا يزال اتحاد غرب آسيا يواجهها لتحديد مواعيد بطولاته بشكلها النهائي، باعتبار ذلك يبقى مرهوناً بأجندتي الاتحادين الدولي والآسيوي وبالأجندات الخاصة بالاتحادات الأهلية، قياساً بما فرضته جائحة كورونا من ظروف استثنائية وما قد تفرضه من متغيرات قادمة مرتبطة بطبيعة الوضع الوبائي.
وبدورها عرضت عبير الرنتيسي مديرة المسابقات الخطوط العريضة للبطولات والنشاطات المدرجة على روزنامة اتحاد غرب آسيا في العام الحالي ٢٠٢١، وأكدت أن مناقشتها مع ممثلي الاتحادات جاء لتحقيق المصالح العامة بما يخدم منظومة كرة القدم بكافة مكوناتها وبمختلف أصعدتها في الإقليم.
وتضمنت الأجندة تنظيم أربع بطولات للذكور في عام ٢٠٢١؛ هي البطولة العاشرة للرجال التي تم تأجيلها من العام الماضي، وتم اقتراح إقامتها إما خلال الفترة من ٢٣ حزيران/ يونيو المقبل ولغاية ٢٠ آب/ أغسطس، أو خلال ٢٤ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢١ ولغاية ٧ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٢، وبحيث تقام وفق مقترحين؛ الأول بإقامة دور المجموعات خلال الفترة الأولى المقترحة والدورين قبل النهائي والنهائي في الفترة الثانية المقترحة، فيما الثاني بإقامتها على نظام التجمع خلال الفترات المقترحة أعلاه.
وشملت الأجندة البطولة الثانية تحت سن ٢٣ عاماً المقترح تنظيمها خلال أيام فيفا في شهري حزيران/ يونيو وأيلول/ سبتمبر، بالإضافة إلى استثمار فترة توقفات الدوريات المحلية خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس، مع الإشارة إلى أن موعد التصفيات المؤهلة لكأس آسيا ت٢٣ عاماً تم تحديده خلال الفترة ٢٣ إلى ٣١ تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٢١.
وبالنسبة لبطولتي الناشئين الثامنة والشباب الثانية، فإن الاتحاد اقترح إقامتهما خلال الربع الأخير من العام الحالي، وشدد على أهميتهما للتركيز على الفئات العمرية التي ستشارك في التصفيات الآسيوية في عام ٢٠٢٢، وذلك لعدم وجود بطولتين خاصتين لهتين الفئتين على أجندة الاتحاد الآسيوي لهذا العام بسبب تغييره للفئات العمرية المشاركة في التصفيات الآسيوية القادمة.
ولدى البطولات النسوية، يعتزم الاتحاد تنظيم ٤ بطولات كذلك تشمل البطولة السابعة للسيدات التي حددت خلال شهر حزيران/ يونيو، بحيث يتم تحديد البلد المستضيف لاحقاً بعد مخاطبة الاتحادات الأهلية، كما تتضمن الخطة إقامة بطولتي الناشئات الثالثة والشابات الثالثة إما في حزيران/ يونيو أو تموز/ يوليو ٢٠٢١، بحيث تكونان محطتين تحضيريتين قبل التصفيات الآسيوية لنهائيات تحت سن ٢٠ والمقررة من ١٤ إلى ٢٢ آب/ أغسطس ٢٠٢١، وكذلك قبل التصفيات الآسيوية لنهائيات تحت سن ١٧ المحددة من ١٨ إلى ٢٦ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢١.
ويسعى الاتحاد كذلك لإقامة بطولة أندية السيدات الثانية خلال شهر أيار/ مايو المقبل بضيافة الاتحاد الأردني، إلى جانب عزمه لتنظيم البطولة الثانية للكرة الشاطئية بالتعاون مع المنظمة العالمية لكرة القدم الشاطئية، وتنظيم بطولات داخل الصالات للرجال والنساء والتباحث مع الاتحاد الآسيوي حول اعتمادها كتصفيات رسمية للنهائيات القارية، وذلك ضمن مساعيه لتطوير كرة القدم الشاطئية وداخل الصالات في منطقة غرب آسيا.
وتنفيذاً لرؤية الاتحاد لتطوير كرة القدم للألعاب الإلكترونية ينوي إقامة أول بطولة من هذا النوع في الإقليم والتباحث مع الاتحادات الناشطة بها والممارسة لها حول مواعيدها والعمل على توسيعها في المنطقة بالتنسيق مع الاتحاد الدولي والإتحادات الأعضاء.
وفيما يتعلق بالشق الإداري سيستمر الاتحاد بعقد سلسلة من النشاطات وبشكل شهري ومكثف استكمالاً لما عقده سابقاً، والمتمثلة بورش عمل ودورات تشمل مختلف المحاور والشؤون، مع إبقاء باب اقتراحات الاتحادات الأهلية مفتوحاً بشأن إضافة أية مواضيع من شأنها المساهمة بتنمية كفاءات العاملين بكرة القدم.
ومن ناحيتهم اتفق ممثلو الاتحادات الأهلية على ما تشكله بطولات اتحاد غرب آسيا من أهمية كبيرة لدعم مخططاتها وما تسهم به من تطوير لمستويات منتخباتها الفنية وتدفع في الوقت نفسه نحو الارتقاء بالجوانب الإدارية.
وإلى جانب ما عرضوه من برامج خاصة تقوم اتحاداتهم بتنفيذها حالياً أو ما تعتزم به في المستقبل وعلى مدار هذا العام تحديداً، فقد أشادوا بدور اتحاد غرب آسيا من خلال حرصه على استمرارية تنظيم بطولاته رغم التحديات الحالية، وحرصه الدائم على التشاور والتنسيق قبل إقرار خطته السنوية، وهو الأمر الذي يتيح توسيع قاعدة الحضور والمشاركة في هذه البطولات ويساعد على تهيئة أجواء مناسبة ومثالية لمنتخباتها قبل الظهور بالاستحقاقات الآسيوية والدولية، كما اعتبروا أن النشاطات المستحدثة سواء بطولات تنافسية أو ورش عمل خطوة مهمة في التطوير.
وتركزت ملاحظات ممثلي الاتحادات على مواعيد البطولات وضرورة أن يتم اختيارها بما يتناسب مع نشاطات الاتحادين الآسيوي والدولي، وأن تراعي أية متغيرات قد تطرأ لاحقاً على هذه المواعيد، وسط عدم اتضاح الرؤية بعد، في ظل احتمالية حدوث تطورات على الوضع الوبائي في الإقليم والقارة، وخصوصاً في ما يتعلق بقيود السفر والبروتوكلات الصحية المعتمدة في كل بلد، إضافة إلى عدم الاستقرار على شكل الاستحقاقات القادمة، وعما إذا كانت ستقام بنظام التجمع أو الاستمرار على طريقتها المعهودة كما هو الحال في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٢ وكأس آسيا المزمع إلى حد الآن استئنافها في آذار/مارس ٢٠٢١.
وعاد السالم ليؤكد أن أبواب اتحاد غرب آسيا ستبقى مفتوحة للتشاور والتنسيق وأن الاجتماع خرج بملاحظات مهمة ومقدرة وسيتم أخذها بعين الاعتبار مع استمرارية التواصل مع الاتحادات الأهلية للبقاء على إطلاع تام بكافة المستجدات وبالتالي التوصل لاحقاً إلى صيغ يتفق عليها الجميع.