اختتمت شركة ميناء حاويات العقبة، بوابة العالم إلى الأردن ومنطقة المشرق العربي وما حولها، والتي تعتبر مشروعاً مشتركاً بين شركة تطوير العقبة ومحطة الحاويات الدولية «إي بي إم APM»، العام الماضي 2020 بتسجيل نتائج إيجابية وإنجازات لها برغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وتبعاتها التي ألقت بظلالها على المملكة والعالم، مبرهنة معها على قدرتها على احتواء التحديات وعلى قدرتها العالية على التكيف والاستجابة بكفاءة وفاعلية للظروف. وقد أظهرت النتائج تحسناً في أعمال ميناء الحاويات خلال العام 2020 مقارنةً بالعام 2019، حيث ارتفع حجم المناولة بالوحدة المكافئة ليبلغ 857283 بزيادة مقدارها 7% عن العام 2019. كذلك، فقد بلغ إجمالي عدد الشاحنات المحملة 327,351 في نهاية العام 2020 مقارنة بـ 309,858 مسجلاً زيادة نسبتها 6% مقارنة بالعام 2019، في الوقت الذي بلغ فيه إجمالي عدد حركات الشاحنات 545,537 محققاً زيادة 3% مقارنة بالعام 2019. هذا وقد شهد عدد حاويات الصادرات المعبأة تزايداً خلال العام 2020 بما نسبته 11% بالمقارنة بالعام 2019. أما عن حاويات العبور، فزادت نسبتها بمقدار 41% عما كانت عليه في العام 2019.
وفي سياق تطوير عملياتها التشغيلية بأكثر الطرق المستدامة الممكنة التي تحقق الكفاءة والموثوقية لعملائها ومستخدمي الميناء وكجزء من خطتها الاستثمارية الاستراتيجية للخمس سنوات المقبلة، فقد واصلت الشركة إدخال أحدث الآليات والمعدات لميناء الحاويات واستبدال المتواجد حالياً بما هو أكثر تطوراً؛ حيث قامت بإدخال رافعتين من روافع مناولة الحاويات المعبأة Reach Stacker للخدمة في الميناء، فضلاً عن إدخال رافعتين من روافع مناولة الحاويات الفارغة Empty Handler، وذلك وفقاً لمواصفات واشتراطات محددة وخاصة بميناء الحاويات. وستواصل الشركة خطتها الاستثمارية الخاصة بتحديث الآليات والمعدات خلال العام الحالي 2021 وما بعده، مستهلة إياه بالاستثمار في معدات متخصصة جديدة؛ حيث قامت بإدخال 14 قاطرة مينائية Terminal Tractor، و4 روافع مناولة للحاويات الفارغة، ورافعتين من روافع مناولة الحاويات المعبأة، عازمةً على تحديث رافعتين جسريتين من روافع السفن إلى الشاطىْ. وفي سياق متصل، فقد واصلت الشركة الاستثمار في تعزيز البنية التحتية التكنولوجية لديها، الأمر الذي تماشى مع تحولها الرقمي الرامي لتوفير أعلى مستوى من الخدمات المهنية للعملاء، وتحقيق أعلى درجات التميز التشغيلي، إلى جانب المساهمة في الحفاظ على الصحة العامة لكافة الأطراف المعنية، بما شمل إتاحة الدفع الإلكتروني المباشر أمام العملاء عبر نظام «إي فواتيركم» لقاء الخدمات المقدمة لهم من خلال موقع أو تطبيق «إي فواتيركم» الإلكتروني، وإطلاق موقعها الإلكتروني بنسخة محدثة مع تصميم يبرز الهوية المؤسسية للشركة ومع خدمات تمكن العملاء من تنفيذ العديد من العمليات المينائية التشغيلية الخاصة بهم عبر الموقع، كتتبع حالة الحاويات، والاطلاع على مواعيد السفن المغادرة والقادمة، ومعرفة آخر موعد للتسجيل النهائي للحاويات، وتحديد الحمولات السائبة وذات زوائد الأبعاد، فضلاً عن التحقق من شروط التعامل مع هذه البضائع وغيرها. كذلك، فقد أطلقت الشركة إجراءت جديدة عززت من رقمنة عمليات التخليص الجمركي الأساسية التي عكفت ولا تزال دائرة الجمارك الأردنية على تحسينها، مما انعكس على إحداث تحسينات ملحوظة خاصة فيما تعلق بوقت مكوث الحاويات الذي تقلص، إلى جانب إطلاق نظام التذاكر لخدمات الإيرادات والذي يمكن العملاء من طلب أي خدمة من دائرة إيرادات الشركة دون الحاجة لزيارتها.
وفي تعليق له على أداء الشركة، قال الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة، ستيفن يوجالنجام: «لم تمنعنا الظروف السائدة من مواصلة استثماراتنا، وذلك لأننا نمتلك خططاً مرنة، كما أننا نتمتع بالقدرة العالية على التكيف والاستجابة، الأمر الذي أسفر عن مواصلة نمونا وتقدمنا، محققين العديد من الإنجازات التي نفخر بها خاصة وأنها جاءت في ظل ظروف غير اعتيادية، ومتمكنين من الاستمرار في لعب دور هام في دعم الاقتصاد الوطني من خلال عملياتنا الأساسية وعبر خدماتنا ذات الأبعاد التنموية. ستواصل الشركة استثماراتها في مختلف جوانب العمل لمواصلة خدمة الشركاء والعملاء والمعنيين وفقاً لأفضل المعايير والممارسات العالمية، ولمواصلة إحداث التأثيرات الإيجابية لأعمالها، مما سيسهم بالمحافظة على مكانة ميناء الحاويات كركيزة لوجستية واقتصادية للعقبة والمملكة، وكبوابة مفضلة على الصعيد الإقليمي والعديد من الأسواق النشطة حول العالم.»
واختتم يوجالنجام بتوجيه الشكر لشبكة العملاء الذين يشكلون أولوية في استراتيجية الشركة، وذلك على ثقتهم بها وبما تقدمه لهم، وعلى مساندتهم الدائمة لها.
وبهذه المناسبة، قال المدير التنفيذي الإداري لدى شركة ميناء حاويات العقبة، المهندس خليل أبو الهوى: «تمكّنا من قيادة الإنتاجية نحو الارتفاع بفضل العديد من جهود الاستدامة التي بذلناها والتي حرصنا على تعميقها خاصة خلال فترة الإغلاقات الشاملة وانتشار فيروس كورونا، مع العديد من الخطوات التي أسهمت في نجاحنا في إدارة ملف كورونا بتلبية احتياجات المملكة من السلع الأساسية، كما أسهمت في تخفيف الأعباء عن مختلف حلقات سلاسل الإمداد والتوريد، مع خطط فعالة ضمنت استمرارية العمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، دون إغفال إجراءات السلامة والوقاية الخاصة بكافة الأطراف والتعاون والتنسيق مع العديد من المؤسسات المعنية.» هذا وكانت الشركة قد أقرت مجموعة من الإجراءات التي هدفت للتسهيل على التجار كما سهلت على العملاء؛ حيث مددت فترة السماح المتعلقة برسوم التخزين خلال فترة الحظر الشامل التي شهدتها المملكة، مع منحهم المزيد من الوقت لإفراغ الحاويات حتى خروجها، إلى جانب تنفيذ المعالجة الآلية (الرقمية) للبيانات تجنباً للتعاملات الورقية بين العملاء والموظفين.