لا يمكن توجيه اللوم أبدا لوزير العمل وشؤون الإستثمار معن
القطامين ، فما قبل الوزارة يختلف تماما حين دخولها حاملا لقب
صاحب المعالي .
القطامين لم يكن يعلم ماذا يخبيء الموقع الوزاري له ، سواء في
وزارة العمل أو الإستثمار ، الرجل يكاد يلطم على وجهه ، هو
مصاب بالحسرة اليوم ولا يستطيع فعل شيء ، لا بموضوع البطالة
ولا حتى بالإستثمار الذي شنّ هجوما كبيرا عليه مؤخرا .
لا تلوموا الرجل ؛ لقد رأى كل شيء بأمّ عينيه ، بات كالمقيّد تماما
والمحاصر ، وبدأ بتصريحات لاذعة توحي بقرب رحيله ، ويبدو أن
القطامين لا يريد الإستمرا أكثر من ذلك ،
فالمنصب الوزاري مجرّد
هالة كبيرة ومغرية ، غير أنه قد يحرق صاحبه في لحظة ما ،
والقطامين لا يريد أن يحترق أو يحرق سفنه ، ويبدو أنه آثر العودة
لقواعده !