
قالت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، إنه تم قبل اسبوع إغلاق مناقصة لشق نفق أسفل حاجز قلنديا، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم إيقاف المشروع، فمن المتوقع أن يبدأ العمل في 4 نيسان المقبل، والطريق مصمم للسماح بوصول مستوطني منطقة رام الله إلى إسرائيل، دون المرور عبر الاختناقات المرورية في القدس».
كما أشارت إلى أن وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف أصدرت بياناً صحافياً أعلنت فيه توقيع عقد مع شركة «موريا» وتخصيص ميزانية خاصة للمخطط التفصيلي لطريق الزعيم-العيزرية والذي من شأنه ان يسمح بإغلاق منطقتي «معاليم أدوميم» و»إي واحد» الاستيطانيتين أمام الفلسطينيين.
وأشارت الى أنه بالإضافة الى ذلك، تم إغلاق مناقصة لمشروع التفافي حوارة، وهو ما يعني أن العمل في بناء الطريق قد يبدأ في غضون أيام.
وقالت حركة «السلام الآن»: «تقوم الحكومة الإسرائيلية بضم الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع من خلال استثمار مليارات الشواقل في الطرق المصممة لمضاعفة عدد المستوطنين إلى مليون وأكثر من ذلك، وسيسمح نفق قلنديا برحلة سريعة إلى إسرائيل دون المرور عبر الاختناقات المرورية في القدس، وسيحول المستوطنات في منطقة رام الله وغور الأردن إلى ضواح تجذب آلاف المستوطنين للعيش فيها، وطريق الفلسطينيين بين العيزرية والزعيم سيسمح لإسرائيل بالتقدم في البناء في «إي واحد»، وبالتالي إغلاق الباب أمام حل الدولتين.
وتجدر الإشارة إلى أنه في الأشهر الأخيرة، فإن تقدماً قد طرأ على عملية التخطيط لطريق جديد، يعرف باسم الطريق 45 أو «طريق المحاجر»، لربط طريق التفافي رام الله بالقرب من مستوطنة كوخاف يعقوب، وحاجز قلنديا، ففي حزيران 2020، تمت الموافقة على مخطط الطريق (مخطط رقم 926/1) لإيداعه في المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية، وتم نشره للاعتراض عليه في تشرين الأول 2020، ويهدف الطريق إلى تجاوز جبع والرام والسماح للمستوطنين بالسفر بسرعة وأمان دون المرور وسط منازل الفلسطينيين، والطريقان سوياً سيجعلان كل المستوطنات الواقعة شرقي القدس ورام الله، وكذلك المستوطنات في غور الأردن وعلى طول الطريق 60 باتجاه نابلس أكثر جاذبية للإسرائيليين، سيتم تقليص السفر من المستوطنات للعمل في إسرائيل بشكل كبير دون المرور بالاختناقات المرورية في القدس، وتُظهر التجربة السابقة أنه بمجرد تمهيد الطريق الالتفافي، ستنمو المستوطنات على طوله بسرعة».
وأشارت «السلام الآن» إلى أن «هذا يعني فصل «معاليه أدوميم» فعلياً عن الفضاء الفلسطيني بواسطة حاجز، وبالتالي لن تكون هناك حاجة لنقطة التفتيش الموجودة حالياً بين «معاليه أدوميم» والقدس لمنع الفلسطينيين من المرور، سوف يمر الحاجز شرقاً حتى لا يضطر سكان «معاليه أدوميم» الإسرائيليون إلى المرور عبر الحاجز كل يوم في طريقهم إلى القدس، وأن الفلسطينيين لن يتمكنوا من الوصول الى المنطقة الواقعة بين القدس و»معاليه أدوميم» وحتى الى الشرق منها».
«الأيام الفلسطينية»