أثار مركز العودة الفلسطيني في لندن أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مسألة اعتقال السلطات الإسرائيلية للمواطنين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة، على خلفية تواصلهم مع أقاربهم وأصدقائهم في العالم العربي.
جاء ذلك، في مداخلة شفوية قدمها مركز العودة أثناء انعقاد حوار تفاعلي بمدينة جنيف خلال مناقشة البند الثالث على هامش أعمال الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان، حيث أبرز المركز مسألة اعتقال السلطات الإسرائيلية لناشط وكاتب فلسطيني من القدس، ونَسبت له تهمة التواصل مع أصدقاء في العالم العربي.
وقال مركز العودة في مداخلته، إن «التواصل مع عدو أجنبي» والقيام بـ»اتصالات غير مشروعة» هي تهم جديدة، من بين العديد من الاتهامات الأخرى، التي باتت توجهها السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين، بهدف ترهيبهم وقطع علاقاتهم مع عائلاتهم وأحبائهم.
وأضاف أن الفلسطينيين وعبر التواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم في الخارج، يمارسون حقوقهم الأساسية التي لا يجوز المساس بها أو سلبها، إذ إنهم يشكلون جزءًا من كتلة سياسية موحدة، تشترك في هوية جماعية موحدة.
ونوه إلى قيام السلطات بشن حملة اعتقالات واسعة النطاق ضد نشطاء وطلاب فلسطينيين في أراضي الـ48 والضفة الغربية والقدس، لأسباب مماثلة.
ودعا المركز، في هذا السياق، المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى حث إسرائيل على الوقف الفوري لعمليات الاعتقال التعسفي ضد المواطنين الفلسطينيين والسماح لهم بممارسة حقوقهم الشخصية بحرية.