بدأت في عمان امس، اجتماعات اللجنة الفنية للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة التي ستلتئم الأربعاء المقبل في دورتها التاسعة والعشرين.
وقد ترأس الاجتماعات عن الجانب الأردني الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي وعن الجانب المصري مستشار وزير الاستثمار والتعاون الدولي طارق الشعراوي .
وستبحث اللجنة التعاون في عدد من المجالات بخاصة التجارة والاستثمار والطاقة والزراعة والنقل والمواصفات والمقاييس والعمل وغيرها.
كما ستبحث عددا من مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها خلال اجتماعات اللجنة العليا التي ستلتئم في عمان الأربعاء المقبل.
وكان وزير الدّولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، المهندس صخر دودين، أعلن عن استضافة عمّان لاجتماعات اللجنة في دورتها الـ 29 الأسبوع الحالي، مؤكداً ترحيب الحكومة بزيارة رئيس الوزراء المصري المترئس لوفد بلاده المشارك في الاجتماعات.
وقال دودين، في بيان صحفيّ أمس، إن البلدين اتفقا على عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى القاهرة في شهر شباط الماضي ولقائه نظيره المصريّ الدكتور مصطفى مدبولي.
وأكّد أن عقد هذه الاجتماعات، رغم الظروف الصحيّة الاستثنائيّة التي يمرّ بها العالم، يعكس عزم البلدين وحرصهما المتبادل على الاستمرار بجهود تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها، وتنفيذ مشاريع التعاون البيني في مختلف المجالات، وإدامة التنسيق الثنائي حيال كل ما من شأنه خدمة البلدين والشعبين الشقيقين.
وانطلقت الاجتماعات أمس على مستوى الفرق الفنيّة من كلا البلدين وعلى مدار يومين، يتم فيها تناول الجوانب الفنية للملفات والقطاعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماعات، والتي ستعقد على المستوى الوزاريّ يوم غد الاثنين قبل أن تلتقي اللجنة العليا المشتركة يوم بعد غد الثّلاثاء برئاسة رئيسيّ وزراء البلدين.
وشهدت الأسابيع الأخيرة اجتماعات تحضيرية على المستويات القطاعية المختلفة، استضافتها العاصمة المصرية القاهرة، جرى خلالها مراجعة نتائج أعمال اللجنة العليا السابقة وتقييم مدى إنجاز الخطوات والمشاريع التي تم التوافق عليها.
وعلى صعيدٍ متصل، قال دودين إن المملكة ستستضيف يوم الأربعاء المقبل اجتماعات متابعة وتنسيق ضمن آلية التعاون الثلاثيّ بين الأردن ومصر والعراق، وبما يحقق التكامل المنشود بين البلدان الشقيقة الثلاثة تنفيذاً لقرارات القادة ومخرجات القمم التي عقدوها.
وتأتي هذه الاجتماعات على المستوى الوزاري القطاعي المشترك استمراراً لسلسلة من الجهود والاجتماعات السابقة التي استضافتها الدول الثلاث خلال الأشهر الماضية وبوتيرة متواصلة، والتي استهدفت تعزيز التكامل والبناء على الجوامع لتكون أنموذجاً في العمل العربي المشترك.