ذكرت نقابة اصحاب شركات التخليص ونقل البضائع، ان ناقله «إيفرغيفن» العملاقه، تسببت بازمة خانقة حيث جنحت في قناة السويس في الناحية الجنوبية للقناة، الثلاثاء الماضي بسبب انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها.
وبينت النقابة أنه وبحسب التقارير الصادرة فإن حوالي 50 باخرة على الأقل، موجودة أصلا في داخل القناة أو على مشارفها عالقة لا تستطيع المرور والاستمرارفي رحلاتها ووجود عدد لا يقل عن 100 سفينة في منطقة خليج السويس جنوب القناة، إلا أن النطاق الذي علقت به بعضها، جراء انحراف السفينة الضخمة وإغلاق القناة ، يتيح لها تغيير وجهتها فيما لو قرر طاقمها ذلك، على عكس السفن العالقة داخل القناة فعليا وهناك حركة كثيفة للسفن في البحر الأحمر، موضحة ان التعطل في قناة السويس قد يتسبب في ازدحام بحركة السفن في المناطق البحرية القريبة، لا سيما في البحر الأحمر الأكثر ضيقا من البحر الأبيض المتوسط. وقال نقيب اصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله ابو عاقولة، ان استمرار الإغلاق في قناة السويس سيتسبب في تفاقم العجز العالمي الحالي في خدمات الحاويات، إذ من غير الممكن إعادة الحاويات العالقة مع السفن إلى آسيا لاستخدامها في شحنات جديدة وبالتالي، قد يؤدي هذا إلى مزيد من الارتفاع في أسعار الشحن والتي تبلغ بالفعل مستويات غير مسبوق، إذ يتسابق المصدرون للحصول على القليل المتبقي من الحاويات الفارغة لعدم توفرها.، وان السفن العالقة في قناة السويس متنوعة الحمولة منها ما النفط والكيماويات والماشية والمركبات والغاز المسال وسفن تموينية ومواد اخرى سواء كانت بضائع سائبة ام محملة ضمن حاويات. وبين ان إغلاق القناة أدى الى تأخر وصول 7 بواخر أغنام وحاويات بضائع الى المملكة، مع وجود مخاوف لدى التجار من سلامة الاغنام المحملة على البواخر وارتفاع الاسعار إذا استمر التأخير، وأن أي تأخير يؤدي إلى تعديل المسار ستضيف 15 يوماً لرحلة من والى الشرق الأوسط إلى أوروبا وكلف عالية .
وأشار ابو عاقولة ان البضائع الصادرة و الواردة من العقبة إلى أوروبا أو أميركا أو اي دولة أو العكس وتمر من قناة السويس ستتأخر بفعل حادثة الباخرة الجانحة وهذا سيتحدد خلال الايام القادمة.
وقال ان أغلب المستوردات تتركز على الأسواق الأوروبية، خاصة مستلزمات وبضائع شهر رمضان المبارك والاعياد، وأن بعض البضائع وصلت الى ميناء العقبة وتم التخليص عليها، كما ان هناك بضائع لم تصل حتى الان، وفي حال إعادة العمل بالقناة سيكون هناك تكدس بالبضائع في موانىء العقبة والتي ستأتي دفعة واحدة ما سيحدث ازمات في تخليص البضائع وتأخير دخولها.