
فقد رحّبت الرئاسة الفلسطينية بالتقرير، واصفة إياه «بالشهادة الدولية القوية والحقّة» على نضال ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة جميع الأطراف الدولية إلى مراجعة هذا التقرير بعناية والنظر في توصياته، وتذكير الدول بالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي، مشددا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للجم خروقات إسرائيل.
ورحّبت الحكومة الفلسطينية بتقرير المنظمة مؤكدة ضرورة ترجمة المواقف إلى إجراءات عقابية.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، «يضاف هذا التقرير لتقارير وآراء قانونية سابقة، تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته»، داعيا إلى «محاسبة إسرائيل على جرائمها، وفي المقدمة منها جرائم الاحتلال والاستيطان والفصل العنصري والاضطهاد، التي تم تشريعها في صلب قوانين إسرائيل وسياساتها».
كذلك، رحبت حركة حماس الإسلامية التي تدير قطاع غزة بالتقرير الذي قالت، إنه «اكد بالأدلة أن الاحتلال الصهيوني يرتكب على الدوام جرائم ضد الإنسانية عبر سياسة الفصل العنصري والاضطهاد».
وفي ردّها على التقرير، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس، إنه «منشور دعائي» لا يمت بصلة إلى «الوقائع أو الحقيقة على الأرض» وصادر عن منظمة تعتمد «منذ وقت طويل أجندة معادية لإسرائيل».
بدوره، قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي مايكل بيتون، «الغرض من هذا التقرير المغلوط لا يمت لحقوق الإنسان بأي صلة، وإنما هو محاولة مستمرة من جانب المنظمة لتقويض حق دولة إسرائيل في الوجود كدولة قومية لليهود».
وحددت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها نيويورك «الخطوط العريضة» للاتهامات في تقرير من 213 صفحة استناداً إلى مصادر مختلفة بما في ذلك «وثائق التخطيط الحكومية».
ولفت تقرير «هيومن رايتس ووتش» إلى أن هناك «سلطة واحدة، وهي سلطة الحكومة الإسرائيلية، تحكم بشكل أساسي المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، حيث تسكن مجموعتان متساويتان في الحجم تقريبا، وتمنح امتيازا ممنهجا لليهود الإسرائيليين بينما تقوم بقمع الفلسطينيين، ويمارَس هذا القمع بشكله الأشدّ في الأراضي المحتلة».
وصرّح مدير منظمة «هيومن رايتس ووتش» في إسرائيل وفلسطين عمر شاكر لوكالة فرانس برس، «يُقال منذ سنوات، إن الفصل العنصري على وشك الحدوث في إسرائيل. لكن من الواضح أن إسرائيل تجاوزت هذه العتبة».
وأوضح أنه تم تخطي هذه المرحلة في السنوات الأخيرة مع توسيع المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة وفي الضفة الغربية حيث وصل عدد المستوطنين إلى حوالي 700 ألف.
وأشار إلى أن المستوطنات التي كان يفترض أن تكون «مؤقتة» باتت «دائمة» في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية.
«الأيام الفلسطينية»- «وكالات»