
رام الله - جمال السعيد
أكّد القياديّ في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل في لقاء صحفيّ له تناقلته وسائل إعلام فلسطينية أنّ هناك حالة من الانسجام داخل الفصائل الفلسطينيّة خاصّة داخل قطاع غزّة، على خلاف ما تُروّج له بعض الأطراف.
وأشار المدلل كذلك إلى أنّ التصعيد الأخير بين الفصائل المسلحة وسلطات الاحتلال جاء بالتنسيق مع باقي الفصائل في غزّة، وأكّد أنّه ما من داعي لتحميل حركة الجهاد الإسلامي أيّ مسؤوليّة كوْن هناك حالة من الاتفاق على ضرورة ردع الاحتلال باستخدام القوّة المسلّحة. وحين سُئل المدلل عن وجود تنسيق بين الجهاد الإسلامي وحماس أجاب المدلل بنعم.
تأتي هذه التصريحات وسط جدل حول جدوى استعمال السلاح أثناء التعامل مع إسرائيل خاصّة في هذه الظرفية الحساسة التي تمر بها فلسطين والتي تمتاز بالدقة والخطورة، ذلك أنّ أزمة الجائحة لا تتجه إلى الانفراج، وعلى خلاف ذلك، تزداد أعداد المصابين بالفيروس بشكل مطّرد، مما يستوجب تكثيف الجهد والطاقة لحدّ هذا الانتشار. ناهيك عن الأزمة الاقتصاديّة التي تسببت فيها عدّة عوامل أهمّها الوباء، ودون أن إغفال أهميّة التركيز على إنجاح الانتخابات الفلسطينيّة رغم وجود جدل كبير حول فرضيّة تأجيلها.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الفصائل الفلسطينيّة ستعتمد خيار تأجيل الانتخابات وسط تعنّت الجانب الإسرائيلي ورفضه إصدار موقف واضح إزاء سماحه بإجراء الانتخابات في القدس الشرقيّة،
ومن المنتظر أن ترفض حماس إجراء الانتخابات دون مشاركة القدس أخذًة بعين الاعتبار أنّ اسم قائمتها "القدس موعدنا" وأنّ الحركة تراهن على أصوات المقدسيّين لكسب المعركة الانتخابيّة.