قالت شركة المدن الصناعية الاردنية، إن ذكرى عيد إستقلال المملكة الخامس والسبعون تعيد الى الأذهان الإنطلاقة الواعدة للمدن الصناعية الاردنية التي دشّنت مسيرتها ولأول مرة في تاريخ الاردن عام 1985 عندما تفضل المغفور له بإذن الله جلالة الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه بافتتاح اول مدينة صناعية في الاردن وهي مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية (مدينة سحاب الصناعية آنذلك) معلنا الإنطلاقة الواعدة للصناعة الاردنية وتكريسا لقيم العمل والإنتاج والتطور في مسيرة الصناعة الوطنية، وايذانا بنهضة تنموية اقتصادية عمت مختلف مناطق المملكة ارادها الحسين طيب الله ثراه وقادها جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله.
وأكدت شركة المدن الصناعية الأردنية في بيان أنه وفي خضم احتفالات المملكة بمناسبة عيد الإستقلال التي تتزامن هذا العام مع احتفالات المملكة ايضا بمئوية الدولة الأردنية فإن مدنها الصناعية تستعد للدخول بالمئوية الثانية بباقة من الإنجازات والبناء المتواصل في مجال انشاء وادارة وتسويق المدن الصناعية الأردنية واحتضان الصناعة الأردنية الواعدة التي انطلقت من الأرض الاردنية الى مختلف بقاع العالم، مبينة إن المدن الصناعية العاملة في مختلف مناطق المملكة شكّلت صروحا اقتصادية جسّدت معاني الإستقلال وفخاره بانجازاتها المتعددة واسهاماتها الوطنية المختلفة في دعم ورفد الاقتصاد الوطني، فكانت عند حسن ظن الهاشميين الذي هم بناة الإستقلال ورعاته على مر الأزمنة والعصور.
وجدد المدير العام للشركة عمر جويعد فخره واعتزازه بما حققته المدن الصناعية الاردنية على صعيد الاقتصاد الوطني عبر استقطاب استثمارات نوعية في مختلف المجالات الانتاجية وفرت الآلاف من فرص العمل للشباب الاردني فضلا عن دورها في تنمية المحافظات وتوزيع مكاسب التنمية وانعكاساتها المتعاظمة على ارقام الصادرات الوطنية والناتج المحلي الإجمالي والتي لم تتحقق لولا رعاية القيادة الهاشمية المظفرة التي جابت العالم وجعلت من الأردن نموذجا يحتذى يبن دول المنطقة والعالم في مجال المدن الصناعية انشاءا وتطويرا وادارة وتسويقا، مما جعل العديد من الدول تستقي من الخبرة الأردنية في مجال المدن الصناعية الاردنية.
وقال جويعد إن ذكرى الإستقلال تعتبر للمدن الصناعية الاردنية دافعا ورمزا للعطاء والإنتاج والبناء في دولة الهاشميين الذين كانوا وما زالو هم بناة الإستقلال ورعاته على مر الأزمنة والعصور، فما من عام يمر الا ويشهد المزيد من التقدم والنهضة في مختلف المجالات عامة، وعلى صعيد المدن الصناعية خاصة التي اضحت صرحا اقتصاديا وطنيا يجسد معاني الاستقلال وفخاره، مبينا ان اسهامات المدن الصناعية في تعزيز معاني الاستقلال وتجسيدها متعددة فانبرت الى وضع الخطط والإستراتيجيات الرامية الى تجذير هوية الصناعة الوطنية والمنتج الاردني الذي اصبح اليوم منافسا محليا وعربيا ودوليا عبر توفير كافة مسببات نجاح العمل الاستثماري في مدنها الصناعية والتسهيل على المستثمرين في مختلف الظروف وتجاوز كافة العقبات لتشكل المدن الصناعية الاردنية الحاضن الأكبر لهذه الإستثمارات والتي تجاوز عددها اليوم ما يزيد عن 840 شركة صناعية.
وكشف جويعد ان المدن الصناعية الاردنية شهدت في عهد حلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم تقدما على صعيد التوسع الافقي والعامودي في انشاء المدن الصناعية المستقطبة للاستثمارات الصناعية والموفرة لفرص العمل والعاملة على احداث نهضة تنموية بمختلف جوانبها في اماكن انتشار هذه المدن، فمن مدينتين صناعيتين في سحاب واربد عام 1999 الى عشرة مدن صناعية عام 2020 عمت مختلف مناطق ومدن المملكة في ظل توجيه ملكي ودعم حكومي منقطع النظير لمواصلة العمل والإنتاج واستقطاب الاستثمارات وتوفير المناخ الامن لها عبر سن المزيد من القوانين والتشريعات الناظمة لتسهيل عملها بالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية والخاصة.
وبين جويعد أن عدد الشركات الصناعية في مختلف المدن الصناعية حتى نهاية العام 2020 بلغ 850 شركة صناعية بحجم استثمار (2971,7) مليون دينار وفرت قرابة (65) الف فرصة عمل. حيث تصدر صادراتها السنوية لأكثر من 5ر1 مليار دينار، واضاف جويعد أن الاستثمارات المحلية تستحوذ على 40 بالمئة من اجمالي المشروعات المقامة داخل المدن الصناعية والاستثمارات الأجنبية على 17 بالمئة، والعربية 16 بالمئة والباقي مشروعات مشتركة.
يذكر ان المدن الصناعية العاملة والتي تتبع للشركة تقع في كل من سحاب واربد والكرك والعقبة والمفرق والموقر فيما يجري تجهيز مدن صناعية جديدة ستباشر عملها قريبا في كل من السلط والطفيلة ومأدبا.