وقال قائد المستشفى العقيد الركن فارس الحنيطي: "يحرص الفريق الطبي الأردني على ترجمة توجيهات جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني، إذ باشر العمل منذ وصوله أرض المهمة بإجراء العمليات الجراحية المتقدمة داخل المستشفى الميداني الأردني، إضافة إلى المستشفيات المحلية التابعة لوزارة الصحة في القطاع".
وأكد رئيس الوفد الطبي الأردني المقدم الطبيب هيثم الربيحات، أن "الوفد يقوم بمسح ميداني على كافة المصابين في مختلف المستشفيات لمعرفة طبيعة إصاباتهم وكيفية تقديم الخدمة العلاجية المناسبة لهم".
وأشار إلى أن "المستشفى استقبل عدد من الحالات التي تعرضت للإصابات مؤخراً وأجريت لهم عمليات جراحية من خلال الكوادر الطبية وهم الآن يرقدون على أسرة الشفاء، علاوة على إطلاق برنامج تدريبي مشترك مع المستشفيات المحلية لتعزيز قدرة فرق الرعاية الصحية متعددة التخصصات، الذي سيتيح للكوادر الطبية فرصة استمرارية تقديم الرعاية الصحية والنفسية لمصابي الحرب، حيث تم إخلاء طفلتين مصابتين من غزة إلى مدينة الحسين الطبية، في ظل الواقع الصحي الصعب في القطاع".
وبين 10 و21 أيار/مايو استشهد 254 فلسطينيا بينهم 66 طفلا وأصيب 1948 شخصاً بجروح مختلفة من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر. وتم التوصل لوقف إطلاق النار في 20 أيار/مايو الماضي، دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة 21 من الشهر ذاته.
مدير المستشفى الرائد الطبيب محمود السوالقة أوضح، أن "المستشفى بدأ برفع الطاقة الاستيعابية من خلال تجهيز غرفتي عمليات وغرفة عناية مركزة وقاعة جراحة رجال وأخرى نسائية بطاقة استيعابية 10 أسرة، إضافة إلى المستشفى الميداني المتنقل الذي وصل حديثاً يحتوي على غرفة (Icu) فيها 8 أسرة مجهزة بأحدث المواصفات الطبية، وقسم استقبال المرضى الذي يحتوي على 14 سريراً مجهزاً بكافة التجهيزات الطبية اللازمة والمزود بطاقم طبي وكادر تمريضي وفني لتقديم أفضل الرعاية الصحية للمراجعين".
والوفد الطبي الأردني يضم عدداً من الأطباء والكوادر التمريضية من كافة التخصصات والطواقم الطبية والفنية اللازمة، لمعالجة الإصابات والحالات المرضية التي يتم تحويلها وإخلائها إلى المستشفى الميداني الأردني، للتخفيف على المستشفيات المحلية التي تعاني من زيادة في المراجعين.
وتفرض إسرائيل منذ أكثر من عقد حصارا على قطاع غزة الذي يقطنه نحو مليوني شخص.