فلسطين المحتلة - دعت فصائل المقاومة الفلسطينية جماهير الشعب الفلسطيني لرفع مستوى المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتصعيد المقاومة على نقاط التماس كافة في الضفة الغربية، رداً على جرائم الاحتلال المتكررة واعتداءات المستوطنين، وسرقة الأرض الفلسطينية.
وشددت الفصائل، في بيان لها، أمس الأربعاء، على ضرورة وقف كل الاستفزازات من الاحتلال في القدس وخاصة في حي الشيخ جراح، ووقف العدوان والإسراع في إعادة الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وحذرت الفصائل الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الإقدام على محاولات بائسة لرسم إنجازات وهمية على حساب الشعب الفلسطيني والمقاومة والمقدسات، مؤكدة أن المقاومين ما زالت أيديهم على الزناد.
وانطلقت في الضفة الغربية دعوات لجعل يوم غد الجمعة يوم غضب في مدن الضفة، والخروج بمسيرات حاشدة في جميع نقاط التماس، وقطع الطرق الالتفافية، والتصعيد ضد المستوطنين الذي يعملون على فرض الأمر الواقع برعاية حكومة الاحتلال.
وفي بيان لها أكدت حركة حماس أن جماهير الشعب الفلسطيني جاهزة لخوض مشروع التحرر الوطني والدفاع عن الأرض والمقدسات، وأن تفعيل المقاومة الشاملة ضد الاحتلال والمستوطنين هو الخيار القادر على لجم العدوان وردع المستوطنين.
من جانبها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، مجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية، بتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية تجاه جريمة الاستيطان المتواصل، وتنفيذ القرارات الاممية ذات الصلة، خاصة القرار 2334.
وأدانت الخارجية في بيان، أمس الأربعاء، قرار سلطات الاحتلال وضع حجر الاساس لبناء 350 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «بيت إيل» قرب مدينة البيرة في إطار عملية البناء والتوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، بمشاركة أربعة وزراء في الحكومة الإسرائيلية.
وحذرت من دعوات أحزاب معسكر اليمين الإسرائيلي للتمسك بالاستيطان وتعميقه وتوسيعه، بما يجسد أيدولوجية اليمين الحاكم وسياساته الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين الهادفة إلى تكريس ضم وأسرلة الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وفرض القانون الإسرائيلي عليها، ووأد أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة طالت عددا من المواطنين من بينهم القيادي في حركة حماس جمال الطويل، فيما اقتحم عشرات المستوطنين في ساعات الصباح ساحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت فرض التقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.
وأفاد ناي الأسير، بان الاحتلال شن مداهمات واقتحامات بمناطق بالضفة تخللها اعتقال 19 فلسطينيا، بينهم القيادي في حماس جمال الطويل من منزله في حي أم الشرايط بالبيرة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال: الفتى سند محمد إبراهيم مقبل من مخيم العروب، كما اعتقلت الشقيقين بهاء الدين محمد النهنوش، وعمر، ومحمد عادل السلايمة من المنطقة الجنوبية في الخليل.
ومن محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: يوسف جلال طقاطقة، وعبيدة محمد ثوابتة، وأحمد علي أبو العسل، من بلدة بيت فجار، ومحمد عيسى عبيات، ورائد عبيات، من منطقة واد أبو فريحة من مدينة بيت ساحور، وأحمد أيمن علي، وفادي داود عساكرة، من العساكرة.
وفي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، وهم: صالح سياغة من بلدة سلواد، ورامي حمدان من بلدة بيت سيرا، وجمال الطويل من حي أم الشرايط من البيرة. بينما من محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين: هشام فقها، وورد العنتري من قرية دير شرف.
وفي بلدة كفل حارس قضاء سلفيت، اعتقل الاحتلال، الشبان رويد القاق ويزن مروان بوزية وعميد شقور، كما تم اعتقال الشاب ربيع نافية من ضاحية شويكة في طولكرم.
وفي القدس، اقتحم مستوطنون صباح أمس الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال. وبحسب دائرة الأوقاف، فإن عددا من المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى، عبر مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، قدموا خلالها شروحات عن «الهيكل» المزعوم.
وفي المقابل، لا تزال تواصل قوات الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها المشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، وتدقق في بطاقاتهم الشخصية. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره.(وكالات)