وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، «في الوقت الذي تسحب فيه الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان فإن التزامنا واضح». وأضاف «نظل مصممين على دعم المستقبل السلمي والمستقر الذي يطالب به الأفغان ويستحقونه عبر استخدام كل ما لدينا من وسائل دبلوماسية واقتصادية ومساعدات».
وستكون هذه الأموال مخصصة لتوفير معدات الحماية والملاجئ والرعاية الصحية والنظافة فضلا عن حماية الفئات الأكثر ضعفا خاصة النساء والفتيات.
وبهذه الأموال (266 مليون دولار)، بينها 157 مليون دولار أفرجت عنها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس ايد) و109 ملايين دولار من قبل وزارة الخارجية، ترتفع قيمة المساعدات الإنسانية من الولايات المتحدة لأفغانستان إلى أكثر من 543 مليون دولار في إطار ميزانية 2021.
ولم تتخذ الإدارة الأميركية قرارا بعد بشأن إجلاء المترجمين الأفغان الذين تعاونوا مع الجيش الأميركي ويخشون على حياتهم بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. وطالب عشرون عضوا في الكونغرس ينتمون إلى الحزبين الجمهوري والديموقراطي، الجمعة، في رسالة مفتوحة إلى الرئيس جو بايدن، بأن يتم «على الفور» إجلاء أكثر من 18 ألف مترجم وعائلاتهم تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة إلى الولايات المتحدة.
وقالوا في الرسالة «يستغرق كل طلب أكثر من 800 يوم من أجل استكماله» في حين «نتوقع أن ننسحب في أقل من 100 يوم». وأضافوا أنه لا توجد أي مؤسسة أميركية «لديها القدرة أو السلطة لحمايتهم في أفغانستان بعد انسحابنا»، معتبرين أنه «سيكون من غير الأخلاقي تحميل الحكومة الأفغانية مسؤولية حماية شركائنا الأفغان». وردا على سؤال بشأن ذلك قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، الجمعة، إن البيت الأبيض لم يأمر حتى الآن الجيش الأميركي بإجلاء هؤلاء الأفغان.
وعلى صلة، حثت الخارجية الأميركية القادة الأفغان وطالبان على تسريع التقدم نحو تسوية سياسية تفاوضية، ووقف إطلاق نار دائم وشامل لإنهاء أكثر من 40 عاما من الصراع، في حين أكدت باكستان أنها تسعى لإيجاد تسوية سياسية بين الفرقاء الأفغان قبل رحيل القوات الأجنبية.(وكالات)