عواصم - أعادت الصفعة التي تعرض لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، إلى الذاكرة حوادث مشابهة استهدفت رؤساء وسياسيين بالعالم، أشهرها على الإطلاق حادثة ضرب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، بحذاء أثناء مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي العام 2008.
فقد صفع الثلاثاء، مواطن فرنسي، رئيسه بعدما صافحه خلال جولة له في مدينة لادروم الفرنسية. موقف محرج تعرض له إيمانويل ماكرون، ظهر في فيديو اختطفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي له في بداية "سباق فرنسا للدراجات"، عندما كان يمر ليحيي عددا من الحاضرين فإذا بأحدهم يصفعه على وجهه بشكل قوي.
ولا تعتبر الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعرض ماكرون، في نوفمبر الماضي إلى صفعة من شاب فرنسي.
وقبلها، وتحديدا في يوليو من العام نفسه، تعرض ماكرون أثناء تنزهه بصحبة زوجته في حديقة تويلوري بالقرب من متحف اللوفر بباريس لموقف نادر. حيث تعرض له عشرات من محتجي "السترات الصفراء" ورددوا هتافات من قبيل "استقل يا ماكرون"، وقام العديد منهم بتسجيل الوقائع على هواتفهم وتم نشر المقاطع، ما فجر تساؤلات حول الأمن الشخصي للرئيس وحمايته.
في فرنسا كذلك، هاجم مئات المتظاهرين الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بالبيض، في مدينة بايون جنوب غرب فرنسا، ولم يجد أمامه آنذاك سوى الاختباء داخل مقهى تحت حماية شرطة مكافحة الشغب.
وفي العام 2019، تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب للضرب بهاتف محمول بعدما صعد إلى المنصة لإلقاء كلمته في مدينة إنديانا بوليس بولاية إنديانا.
وفي نفس العام، تعرض السيناتور الأسترالي فرايزر مانينج، لموقف محرج على الهواء مباشرة، حيث كسر مراهق بيضة على رأسه، بسبب تصريحاته المناهضة للمسلمين.
حذاء بوش
حذاء ارتفع في الهواء مخترقا الحشود الحاضرة متجها نحو الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، أثناء مؤتمر صحفي عقده، العام 2008، مع رئيس وزراء العراق الأسبق نوري المالكي.
كان ذلك حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي حصل على شهرة واسعة عقب الحادثة التي تداولها الإعلام الدولي بإسهاب، وظلت راسخة بالذاكرة الشعبية عنوانا لأبرز ما يتعرض له قادة العالم من إهانات.
هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة لم تنج بدورها من مثل هذه المواقف، حيث أقدمت إحدى السيدات في أبريل 2014، على إلقاء حذائها بوجهها خلال مشاركتها في مؤتمر بمدينة لاس فيغاس.
لكن حادثة رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف، تظل الأعنف، حيث تعرض في مارس 2018، للضرب بالحذاء أثناء مؤتمر صحفي في مدينة لاهور الباكستانية.
ولم يسلم رئيس الحكومة الإسبانية السابق ماريانو راخوي، حيث تلقى صفعة خلال فعالية انتخابية في مدينة بونتفيدرا شمال البلاد عام 2015.
وفي أوكرانيا، تعرض رئيس الوزراء السابق أرسيني ياتسينيوك، للضرب، أثناء إلقاء كلمته داخل البرلمان حول أداء حكومته عام 2015.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعرض بدوره في فبراير 2010، و كان حينها رئيس وزراء تركيا، للرشق بالحذاء من قبل شخص كردي في مدينة إشبيلية الإسبانية.
حوادث مماثلة
توني بلير، رئيس وزراء البريطاني الأسبق، تعرض أيضا للرشق بالحذاء أثناء وجوده بإحدى الفعاليات بالعاصمة الأيرلندية دبلن في سبتمبر 2010.
أما الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، فتعرض أيضا، في فبراير عام 2013، للرشق بالحذاء خلال زيارته لمصر، حيث ضرب شاب سوري نجاد بالحذاء أثناء خروجه من مسجد الحسين.