رام الله - القلعة نيوز - لارا احمد - خاص
في اعقاب دعوة مصريّة للفصائل الفلسطينيّة لعقد اجتماع بالقاهرة، تتوجّه حركتا فتح وحماس، إلى العاصمة المصريّة بغرض عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين مصريّين.
وتشير المصادر المصريّة والفلسطينيّة إلى أنّ اللقاءات ستتناول ملفّ المصالحة وإنهاء الانقسام، بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النّار والشروع في إعادة إعمار قطاع غزّة.
وقد ذكرت مصادر مصريّة نقلاً عن رئيس جهاز المخابرات العامّة المصري، عباس كامل، أنّ الاجتماع سيكون برعاية من الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس.
وقد أكّد قياديّ بحركة فتح إنّ: "مصر قد تدعو إلى لقاء مشترك للوفدين، في حال وجدت أرضية لبدء جولة جديدة من الحوار الوطني".
وتشير بعض التحليلات إلى أنّ مصر تحاول تحسّس فرص الحوار الممكنة، قبل الدعوة إلى حوار وطني شامل، وذلك عبر اعتماد مساريْن، الأوّل ثنائي يجمع فتح بحماس، باعتبارهما رأسيْ العملية السياسية في فلسطين، والثاني يشمل جميع الفصائل.
يُذكر أنّه كان لمصر دور فعّال في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين الفصائل المسلحة وإسرائيل، ويعمل الدبلوماسيّون المصريّون مؤخراً بشكل حثيث من أجل إيجاد صيغة لهدنة طويلة الأمد بين الطّرفين، وفي هذا الإطار تأتي سلسلة المبادرات واللقاءات التي تشرف عليها مصر في الأسابيع الأخيرة.
هذا وقد جُمد في الآونة الأخيرة مسار المصالحة بين الفصائل الفلسطينيّة، رغم وجود مؤشرات ايجابية إلا أنّ تأجيل الانتخابات بعد رفض الاحتلال السماح للمقدسيين بالمشاركة فيها ساهم في تعقيد الأوضاع.