شريط الأخبار
المعايطة يؤكد أهمية تطوير الشراكة مع نقابة الصحفيين ومستقلة للانتخاب "مالية الأعيان" تبحث استراتيجيات وزارتي المياه والشباب رئيس مجلس النواب يلتقي السفير البلغاري رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل نظيره الإيطالي شهيدان بنيران الاحتلال وسط وجنوب غزة الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية الأردن يطلق أول مؤشر لقياس وتقييم مدن المستقبل في المنطقة العربية من اجتماع للملك برئيس الوزراء حسان العرموطي: قرار الكنيست بإلغاء قانون الأراضي الأردني "باطل" ويشكّل اعتداءً مباشرًا على الأردن اختفت عن الرادار الإسرائيلي والأمريكي .. الإعلام العبري يلاحق مقاتلة "سوبر" صينية في مصر مشهد خيالي لـ"جيش آلي" صيني يشعل جدلا عالميا "وادي الأردن": العمل جارٍ لإنشاء منطقة تنموية اقتصادية في وادي عربة وزير العدل:بدائل العقوبات نهج إصلاحي يعزز العدالة التصالحية مسؤول أميركي: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان الحيصة: علاقاتنا المائية مع سوريا في أفضل حالاتها استشهاد فتى برصاص الاحتلال في مدينة الخليل دعوى على إسرائيل في باريس بتهمة "عرقلة" عمل الصحافيين في غزة تركيا تعلن تعرض سفينة شحن لهجوم في البحر الأسود وزير العدل: أكثر من 14 ألف حكم بديل عن العقوبات السالبة منذ تطبيقها الحكومة تقيد في سجلاتها "عمرة" كأول ولادة لمدينة ذكية خضراء بالكامل وسط الصحراء

التمكن من الحفاظ على الديمقراطية

التمكن من الحفاظ على الديمقراطية

على الرغم مما تخلل الحملة الانتخابية من عنف ملحوظ، فقد سارع المواطنون في البلاد الى الادلاء باصواتهم في سبيل كبح الطموحات السلطوية التي يرنو الى تحقيقها رئيس شعبوي. لقد غدت المكسيك في الوقت الحاضر نموذجا محتملا يحتذى به في بقية انحاء أمريكا الوسطى.

في خضم رحلتها الأولى إلى قارة أمريكا الوسطى من اجل الترويج للحكم الرشيد، وجدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مفاجأة سارة في احدى المحطات. على الرغم من موجة العنف التي ضربت الحملة الانتخابية، امتازت مشاركة الناخبين المكسيكيين بالقوة في يوم 6 حزيران الماضي خلال أكبر انتخابات في البلاد، وربما أكثرها نزاهة.

علاوة على ذلك، بعث الناخبون في المكسيك برسالة واضحة إلى الرئيس الشعبوي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مفادها أنه لا ينبغي أن يعرض استقلال هيئة مراقبة الانتخابات والمحاكم للخطر. لقد خسر حزبه مورينا عشرات المقاعد في الكونجرس، مما ادى الى تحطيم الآمال التي كان يعقدها بالحصول على أغلبية ساحقة تسمح له بادخال تعديلات على الدستور.

بالنسبة للدولة الديمقراطية التي تمكنت من انهاء حكم الحزب الواحد قبل ربع قرن من الزمن فقط، تبرز المكسيك في الوقت الحاضر كنموذج محتمل يحتذى به في ارجاء المنطقة التي تشهد تراجعا ملحوظا عن نزاهة الانتخابات وتقترب اكثر فاكثر من حكم الرجل القوي. لقد قامت مجموعة كاملة من الأشخاص ذوي العقلية المدنية، من مليون موظف اقتراع إلى المثقفين العامين، بالدفاع عن صمود المؤسسات الديمقراطية في المكسيك. وأكدوا على الحاجة إلى فرض رقابة شديدة على السلطة التنفيذية وإلى مستوى أعلى من النقاش والتوافق.

ومن الجدير بالذكر أن الطبقة الوسطى المتعلمة في مكسيكو سيتي، حيث تولى الرئيس منصب عمدة المدينة فيما مضى، قد لعبت دورا مهما في الحاق هزيمة نكراء بالسيد «أملو»، كما يُطلق على الرئيس، خلال الانتخابات التي جرت مؤخرا. وعلى الرغم من ان حزبه لا يزال يملك أغلبية في الكونجرس واستطاع الاستحواذ على معظم مناصب الحكام في الاقتراع، الا انه بدا مهزومًا بعد الانتخابات. لقد خضعت طموحاته الرامية الى ممارسة الحكم دون الانصياع لقيود المنظومة الديمقراطية الطبيعية الى تصحيح في المسار، وذلك بفضل مجهود الناخبين الحريصين على حماية المؤسسات الأساسية.

لا شك في ان النتائج جديرة بالملاحظة بالنسبة لدولة لديها تاسع أعلى معدل جرائم قتل في العالم والتي لم ينمو اقتصادها منذ عامين. ان التاريخ الحديث لكل من الحكومتين اليسارية واليمينية في المكسيك قد دفع العديد من الناخبين إلى القلق بشأن قدرة ديمقراطيتهم على إيجاد حلول وسطية في المقام الاول. إن ما اظهره الشعب من صلابة في سبيل تحقيق الحكم الذاتي لا بد وأن يجعل مهمة إدارة بايدن التي تتمثل في رؤية منظومة ديمقراطية حقيقية في أمريكا الوسطى ودعمها أسهل قليلاً.