بقلم الأستاذة خولة خمري صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان Khaoula.khamri@hotmail.com
في لقائه مع الصحفية خولة خمري صرح الباحث الجزائري طرشاوي محمد زين الدين المختص في علم المكتبات والعلوم الوثائقية والمحاضر بجامعة تلمسان العريقة أنه يتعين على الحكومات العربية وضع خطط إستراتيجية للارتقاء بعلم المكتبات والدور الذي تلعبه المكتبات في نشر الوعي داخل المجتمع خاصة في الفترة الراهنة نتيجة الأزمة العالمية التي سببها فيروس كورونا الذي ألزم الجميع بالمكوث في البيت وهي فرصة عظيمة لتنمية روح القراءة هذا وللباحث الجزائري العديد من الأبحاث والدراسات نذكر منها: مقال تحت عنوان:”واقع تطبيق التكنولوجيات الحديثة في مؤسسات حفظ المخطوط بالجزائر مركز الوطني للمخطوط ملحقة تلمسان انموذجا.”مجلة الصورة والاتصال .عدد13-14 سبتمبر2015.ص305-333. مقال مشترك مع الاستاذ حاج شعيب جامعة سعيدة بعنوان :”دور بوابة التراث الثقافي في التنمية الثقافية من خلال المخطوط العربي الاسلامي ".مجلة مسارات اكاديمية .جامعة سوق اهراس محمد شريف مساعدية .عدد الاول جوان 2016.ص 247-270الترقيم الدولي:2602- 5523:ISSN. مقال تحت عنوان :دور المكتبة العامة وعلاقتها بالمكتبة المدرسية في تشكيل الوعي الثقافي لمجتمع المعلومات. بكتاب خاص باعمال الندوة الوطنية الاولى المكتبات العمومية استخدام تكنولوجيا المعلومات ومجتمع المعرفة وذلك يوم 28نوفمبر2018 دار الثقافة تلمسان من تنظيم مركز الفنون والمعارض . مقال مشترك مع الأستاذ حاج شعيب جامعة سعيدة بعنوان :التكوين الذاتي لاخصائي المعلومات في ظل البيئة الرقمية في المكتبات العامة بعض من مكتبات تلمسان نموذجا .. مجلة التدوين: عدد خاص ديسمبر2019ص 88الى 117الترقيم الدولي 2170- 0419 الحاصلة على معامل التاثير ARCIF450-L19 هذا وقد صرح الخبير قائلا : أنا مستعد لتقديم خطط إستراتيجية سواء للمؤسسات او الحكومات حول سبل الاستفادة من من التكنولوجيا في تنظيم المكتبات خاصة أنه يمتلك خبرة كبيرة في تحفيز الشباب نحو القراءة والنشاطات الثقافية سيما و أنه مديرا للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان بعد تعيينه رسميا من طرف وزيرة الثقافة والفنون كمديرا لها. كما أكد الباحث على ضرورة وعي الشعوب العربية بمدى أهمية وسائل الإعلام الجديد التي أصبحت وجهة الشباب اليوم للترويج لأفكارهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على انتعاش الاقتصاد فقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة والباحث في رؤيته الاستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكد على أن الاقتصاد في عالم ما بعد كورونا سيشهد تغيرات جذرية وستعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الجديد ودورها في إنعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع الاقتصادي الذي لا يبعد هو الآخر عن النشاط الثقافي لذلك صرح الباحث قائلا: ” وجب علينا الاستعداد لهذا العالم الجديد قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية ولعل نمو هذه المهارات لا يتحقق إلا من خلال القراءة والبحث المستمر وهنا يبرز دور المشرفين على المكتبات وتوجيه الشباب نحو الكتب المهمة”. هذا وقد دعا الباحث الجزائري طرشاوي محمد زين الدين المؤسسات إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال علوم إدارة المكتبات مقدما خالص شكره للشباب العربي الواعي بمدى أهمية خلق الأفكار الإبداعية في دفع عجلة التنمية والارتقاء بوعي المجتمع كما عرج على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمن الباحث ذلك كثيرا مشيدا بمدى وعي الشباب العربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الثقافية والاقتصادية القادمة وفي هذا فالباحث لديه العديد من الدراسات التي تعنى بقضايا التنمية الخاصة بتطوير مشاريع الشباب وقد نشرت بالعديد من المجلات وفي هذا الإطار صرح أنه مستعد لتقديم ورشات علمية ودورات تعمل على وضع ميكانزمات على أرض الواقع توجه الشباب العربي لنجاح مشاريعهم ويدعو الشباب خاصة بمدينة تلمسان إلى زيارة المكتبة والوقوف على الورشات المعدة خصيصا لأجلهم. كما صرح الباحث في نهاية حديثه بأنه مستعد لقبول دعوة أي مؤسسة تود منه توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بسبل تنمية المكتبات والاستفادة من التطورات التكنولوجية في عالم إدارة المكتبات وكيفية الاستفادة من التطورات الأخيرة التي وصلت لها هذه العلوم وذلك من خلال تقديمه لخطط إستراتيجية للمؤسسات والحكومات كونه خبيرا بهذا المجال ، وقد وعد الباحث الطلبة المتعطشين لمعرفة سبل نشر ثقافة الابتكار والإبداع أنه سيقدم المزيد من المحاضرات حول هذه القضايا المثيرة للجدل وغيرها من القضايا المهمة والحساسة وذلك في قادم الأيام خاصة على مستوى المكتبة التي يشرف على إدارتها منتهزا الفرصة لدعوة الشباب لحضور الفعاليات الكثيرة التي برمجها بالمكتبة لهذا الموسم.