شريط الأخبار
وزارة الصحة وشكاوى لا تنتهي ، وآخرها شبكات القلب منتهية الصلاحية إيطاليا: جهود إطلاق الصحافية المحتجزة في إيران «معقدة» رئيس الاستخبارات العامة في سوريا: سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية عاجل: التعديل الوزاري بات ضرورة ؛ ترشيق للحكومة ووزراء الدولة تحت المجهر .. تفاصيل وزارة العمل : 54 ألف عامل وافد لم يصوبوا أوضاعهم منذ عام 2021 الزميل الحجايا الفنان ابراهيم ابو الخير : صاحب اكثر من ٢٥٠ عمل فني عاتب على المسؤولين النائب البدادوة يتواصل مع الفنان ابو الخير ويطمئن على وضعه وسيزوره قريبا إردوغان يلمّح لعمليات ضد القوات الكردية... وخطوات كبيرة لدعم دمشق وزير الخارجية السوري: نتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع مصر امام رئيس الوزراء : اين وزير الثقافة : هل من المعقول ان يصل الفنان الأردني إلى هذه الحال .؟. ابراهيم ابو الخير يصرخ ، معاناة من الفقر وعدم القدرة على شراء العلاج الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة "إم كيو 9" الأميركية مسؤولون أمريكيون: حكم الهيئة لسوريا يطمئن واشنطن أبرز المعتقلين والقتلى من نظام الأسد (اسماء) غادر بيروت قبل نحو أسبوع .. كشف تفاصيل رحلة رفعت الأسد ماغي فرح قلقة على الأردن .. ماذا توقعت في 2025؟ رئيس الديوان الملكي يلتقي أكثر من (700) شاب وشابة من "فرسان التغيير" وفاة الأردنيان الخطاطبة ورمان بحادث سير في أميركا *النائب أبو غوش تفتح النار على وزير الأشغال وتسأل عن قضايا التحكيم حماس: الاحتلال يرفض وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة اتهامات إسرائيلية لنتنياهو بعرقلة الصفقة

اعتماد المنامة أول عاصمة صحية بالشــرق الأوســط لـهـــذه الأسـبـاب

اعتماد المنامة أول عاصمة صحية بالشــرق الأوســط لـهـــذه الأسـبـاب
عبر محافظ العاصمة البحرينية الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، عن فخره باعتماد منظمة الصحة العالمية العاصمة المنامة اول عاصمة صحية على مستوى اقليم شرق المتوسط، واعتبره انجازا تستحقه بلاده بالنظر لتوفر كل المقومات اللازمة للظفر باللقب.

وقال في حديث لـ«الدستور» ان بلاده من الدول السباقة في التصدي لجائحة كورونا وفرضت العديد من التدابير لطويق المرض والحد من انتشاره، وسارعت الى توفير اللقاحات اللازمة لجميع المواطنين والمقيمين وبشكل مجاني.
واشار الى اطلاق المحافظة اكثر من سبعين مشروعاً ومبادرة تستهدف الإنسان وبيئته، وتحقق المعايير التي يتطلبها الاعتماد من قبل المنظمة، وهي معايير تتعلق بالتنمية الصحية والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، والشراكة المجتمعية، بالإضافة إلى الجوانب الثقافية، بهدف تحسين نوعية حياة الناس وصحتهم.
وفيما يلي نص المقابلة:
** الدستور: ما الذي يمثّله لكم تصنيف منظمة الصحة العالمية للمنامة كمدينة صحية؟.
- آل خليفة: نفخر بنيل المنامة لقب المدينة الصحية بعد أن تم اعتمادها من منظمة الصحية العالمية كأول عاصمة على مستوى إقليم شرق المتوسط، في إنجاز دولي جديد يضاف إلى سجلات مملكة البحرين في المجال الصحي والتنموي والاجتماعي، ويساهم في ترسيخ مكانة المنامة العالمية وريادتها في المنطقة كونها من المدن التي تميزت على الخريطة العالمية في مختلف الجوانب.
** الدستور: لا شك أن هذا التصنيف جاء بعد عملية تقييم شامل، ما العوامل التي توفّرت ليصنف فريق المنظمة المنامة مدينة صحية؟.
- آل خليفة: لا يخفى على أحد المقومات الأساسية التي تتمتع بها العاصمة المنامة، فالعديد من المتطلبات والمعايير الخاصة بالانضمام للمبادرة هي منجزات حقيقية قائمة على أرض الواقع، ليبقى علينا استكمال بعض المعايير وتوثيقها والتنسيق الإداري لإدراجها تحت مظلة (المدن الصحية)، إذ تزخر المنامة بالعديد من المقومات التي تؤهلها للحصول على لقب المدينة الصحية، حيث تضم بنية تحتية ملائمة من شوارع، وصرف صحي وكهرباء، إضافة إلى عديد من المراكز الصحية، والرياضية، والاجتماعية، والثقافية، ومؤسسات المجتمع المدني متعددة الأنشطة.
ولا بد أن نشير إلى أن المقومات المتقدمة التي تمتلكها المنامة، ومملكة البحرين على وجه العموم، ساهمت في تعزيز الجهود الوطنية للتصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بشكل استباقي حاز على إشادة منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات العالمية، حيث كانت مملكة البحرين سباقة إلى إجراءات الكشف والعلاج المجاني وتوفير التطعيم لكافة المواطنين والمقيمين على حد سواء وبشكل مجاني، إضافة إلى اتخاذها جملة من الإجراءات الوقائية والتوعوية التي ساهمت في الحفاظ على معدلات الانتشار في المملكة، وذلك وفق استراتيجيات وخطط التعامل مع فيروس كورونا.
** الدستور: أطلقتم مع بعض الشركاء، المدينة الصحية، ما أبرز سمات وميّزات بيئة هذه المدينة؟ .
- آل خليفة: يهدف برنامج المدن الصحية إلى تحسين صحة السكان من خلال الارتقاء بالظروف المعيشية وتطوير الخدمات الصحية عبر دمج جهود القطاعات المختلفة، بحيث لا تقتصر على القطاعات الصحية والجهات الحكومية فحسب، بل تشمل أيضاً مؤسسات المجتمع المدني والشركات الخاصة والمتطوعين والمجتمع نفسه، لتكون الجهود المبذولة أكثر فعالية وتكاملاً. واليوم أصبح هذا البرنامج حركة عالمية بعد أن تم توسيع نطاقه لتغطية العديد من الأقاليم، وصار يضم أكثر من 3000 منطقة ومدينة في كافة أنحاء العالم.
وتوصف أي مدينة بأنها صحية إذا كانت بيئتها المادية والاجتماعية تؤدي إلى تعزيز ودعم الصحة، وهذا يعني أن يتاح للناس في المدينة الصحية الحصول مرافق وخدمات صحية جيدة، وإمداد من الماء المأمون والمرافق، وأن يتم جمع النفايات والتخلص منها بطريقة سليمة، وأن تكون الشوارع نظيفة ومرصوفة، وأن تكون البيئة خالية من التلوث والاكتظاظ، وأن تكون الطرق ووسائل النقل مأمونة وكافية، وأن تتاح لهم نظم اتصالات جيدة، وأن تتوافر الحدائق العامة الفسيحة والمساحات الخضراء والملاعب الرياضية ومرافق الترفيه.
** الدستور: كيف يسهم اختيار منظمة الصحة العالمية للمنامة مدينة صحية في زيادة تعاون مختلف القطاعات لجعل‎ها نموذجاً يحتذى في التطور الصحي والتنموي؟ .
آل خليفة: يأتي إعلان اعتماد المنامة مدينة صحية تتويجاً لشراكة حقيقية بين محافظة العاصمة ووزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأهالي؛ فقد أطلقت المحافظة ما يزيد على 70 مشروعاً ومبادرة تستهدف الإنسان وبيئته، وتحقق المعايير التي يتطلبها الاعتماد من قبل المنظمة، وهي معايير تتعلق بالتنمية الصحية والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، والشراكة المجتمعية، بالإضافة إلى الجوانب الثقافية للوصول إلى هدف تحسين نوعية حياة الناس وصحتهم.
ولا شك ان تحقيق هذا الإنجاز سيعطي دافعا لكافة الجهات ذات العلاقة لمواصلة العمل التشاركي نحو تعزيز الجهود الرامية للارتقاء بالمجال الصحي والبيئي والاجتماعي في المنامة، خاصة أن منظمة الصحة العالمية تفرض إعادة للتقييم كل 4 سنوات للتأكد من استمرار توافر المعايير والاشتراطات المحددة من قبلها للمدن الصحية.
** الدستور: ما رؤيتكم على المدى المتوسط والبعيد، لجعل مُدن بحرينية أخرى ذات بيئة صحية شاملة ومستدامة؟ .
- آل خليفة: إن تبني محافظة العاصمة لهذا البرنامج الرائد يأتي نظراً لانعكاساته الإيجابية على المجتمع ككل، ودوره في توفير البيئة الصحية السليمة بأعلى مستويات الجودة لجميع أفراد المجتمع، واعتماده بشكل أساسي على العمل التشاركي الجماعي، واستهدافه بشكل مباشر أفراد مجتمع العاصمة وبيئتهم.
وبعد نجاح منطقة أم الحصم في نيل اعتماد منظمة الصحة العالمية كأول منطقة صحية في مملكة البحرين، وجه الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بتعميم البرنامج على محافظات المملكة وتطبيقه على مختلف مدنها، وتنفيذاً لتلك التوجيهات باشرت محافظة العاصمة مطلع عام 2019 بوضع الخطط اللازمة لتوسعة نطاق تطبيق البرنامج بناءً على خطتها الاستراتيجية المعتمدة لتكون المنامة مدينة صحية، وبالفعل نجحت مؤخراً في تحقيق هذا الإنجاز الدولي، إضافة إلى ذلك، شرعت المحافظات الأخرى بدراسة تنفيذ هذا البرنامج الرائد بالتعاون مع وزارة الصحة، ونحن سعداء في محافظة العاصمة بأن تكون المنامة نموذجاً يحتذى به من باقي المحافظات والمناطق، لنصل في يوم ما إلى الهدف الذي نسعى جميعاً لتحقيقه بأن تكون مملكة البحرين صحية بكافة مدنها ومحافظاتها.