فلسطين المحتلة - اقتحمت مجموعات المستوطنين صباح أمس الاثنين، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية، أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى وتجولوا فيها وأدوا طقوسًا تلمودية بشكل علني في المنطقة الشرقية منه، وبحراسةٍ من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وداهمت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية وفجر أمس الاثنين، عدة مناطق في الضفة الغربية، وشنت حملة اعتقالات وأجرت تحقيقات ميدانية، فيما وفرت الحماية للمستوطنين لاقتحامات لعدة مناطق في نابلس وجنين.
وذكرت وكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية أن اشتباكا مسلحا اندلع بين مسلحين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية. وأفادت الوكالة باصابة 7 مواطنين فلسطينيين خلال الاشتباك الذي وصفته بـ»العنيف».
وقالت إن جنودا إسرائيليين اقتحموا أحياء جبل أبو ظهير والجايريات في المدينة، إلى جانب مداهمة عدة منازل وتفتيشها واعتقال عدد من الشبان. ونقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها أن جراح المصابين بين الخطيرة والمتوسطة.
وتصدى مسلحون لاقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين، وأطلقوا الرصاص تجاه دوريات الاحتلال التي اقتحمت شارع نابلس ومنطقة الجابريات وجبل أبو ظهير. ونشر نشطاء مشاهد لإطلاق الرصاص بشكل كثيف تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال للمدينة. وتصاعدت في الأشهر الأخيرة عمليات المقاومة في جنين والتصدي لاقتحام قوات الاحتلال بالأسلحة النارية.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، فجر أمس الاثنين، موقع «ترسلة» قرب بلدة جبع جنوب جنين. وذكرت مصادر أمنية لـ»وفا»، أن عشرات المستوطنين المدججين بالهراوات اقتحموا الموقع بحماية جيش الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية، قبل أن يغادروا المنطقة، مرددين هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين.
إلى ذلك، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، منشآت مدنية فلسطينية، وصادر عيادة صحية، شمال وجنوب الضفة الغربية.
وقال مصدر في بلدية «حارس»، غربي محافظة سلفيت (شمال) إن قوة عسكرية «هدمت للمرة الخامسة، خمسة بركسات (منشآت مصنوعة من الصفيح) على الشارع الرئيسي بين بلدتي حارس وبديا». وأضاف أن بين المنشآت محلات تجارية وأخرى تستخدم لإصلاح وغسيل السيارات.
وجنوبي الضفة، صادرت قوة إسرائيلية غرفة متنقلة تستخدم عيادة صحية تُشغلها منظمة «أطباء بلا حدود» في منطقة «أم قُصة» شرقي بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل.
وقال نايف الكعابنة، من سكان نفس المنطقة، في تصريحات صحفية، إن نحو 400 فلسطيني يستفيدون من العيادة وخاصة لتطعيم الأطفال «والآن يضطرون للبحث عن منطقة ثانية لتطعيم الأطفال». وأضاف «هذا ترحيل للمنطقة، هذا مركز صحي للمنطقة حمّلوه (صادروه)، وهذا يؤثر على المنطقة كلها».
من جهتها، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) إن جرافات إسرائيلية «هدمت مبنيين في منطقة واد الجوز (شرق الخليل)، كما هدمت سورا استناديا وجرّفت أرضا زراعية».
كما هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات من الشرطة، حظيرة للخَيل في قرية شقيب السلام بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح أمس الإثنين.
كما أقدمت جرافات الاحتلال على تجريف وإبادة محاصيل زراعية على شارع 60 بالقرب من قرية أم بطين بمنطقة النقب، جنوب البلاد، وقعت على إثرها مواجهات بين عناصر الشرطة وشبان.
في السياق، تعاني قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، من تكثيف سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اخطاراتها لمنازل المواطنين وخاصة في منطقة «عين الجويزة» التي تم اخطار 38 منزلا فيها بالهدم. ويقول خضر الأعرج رئيس المجلس القروي في الولجة، ان المجلس القروي يعمل مع الجهات المسؤولة على اعداد مخطط هيكلي للقرية لمساعدة المواطنين في الحد من عمليات الاخطار الجديدة اضافة الى وقف سياسة الهدم والتضيق على الاهالي. وأوضح الأعرج، ان منطقة عين الجويزة تعاني بشكل دوري من اخطارات طالت جميع العائلات التي تسكن المنطقة وجميع المواطنين لديهم قضايا امام المحاكم الاسرائيلية لوقف اوامر واخطارات الهدم. وتقع منطقة «عين الجويزة» في قرية الولجة ضمن حدود بلدية الاحتلال في القدس، وهي تخضع للسيطرة الاسرائيلية ويضطر المواطنون الى دفع الضرائب رغم انهم لا يحملون الهوية المقدسية.
وأضاف الأعرج، ان هناك ما يزيد عن 46 منزلا ومنشاة مهددة بالهدم في قرية الوجة في اي لحظة، حيث كان هناك قرار من محكمة الاحتلال بوقف الهدم لحوالي 38 منزلا، ولكن هذا القرار ازيل قبل أسبوعين من الان، وبالتالي وضع هذه المنازل في خطر الهدم من جديد في حي عين جويزة ومناطق أخرى من الولجة.
وتحيط بقرية الولجة مستوطنات «جيلو» «هار جيلو» «جفعات هماتوس» و»هار حوماه» والتي أقيمت على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين واستهدفت سلطات الاحتلال قرية الولجة منذ احتلالها من خلال مصادرة مساحات شاسعة من أراضيها لصالح المشاريع الاستيطانية، واستمرارها بتعريض القرية لسلخ أراضيها تحت ذرائع مختلفة، كشق طرق استيطانية، وإقامة خط للسكك الحديدية، وإقامة حديقة وطنية، وبناء جدار الضم العنصري على أجزاء من أراضيها الزراعية والرعوية. واتبعت سلطات الاحتلال سياسة التضييق على سكان القرية. وترافق ذلك مع رفض المصادقة على مخطط هيكلي للقرية للحد من التمدد العمراني، وبناء المساكن تلبية لاحتياجات التطور السكاني في القرية.(وكالات)