بكين -القلعه نيوز
يعيش سكان ووهان الصينية، هلعا غير مسبوق، بسبب ظهور عدد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، الذي انطلق منها نهاية 2019، بينما أعلنت السلطات، الثلاثاء، إنها ستُخضع السكان للاختبارات لتحديد موقع الوباء بدقة.
وقال مسؤول كبير في ووهان، يدعى لي تاو، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إنّ المدينة البالغ عدد سكّانها 11 مليون نسمة "بصدد إطلاق اختبارات الحمض النووي الشامل لجميع السكّان على نحو سريع".
وكان مسؤولو المدينة أعلنوا الإثنين تسجيل 7حالات إصابة ناجمة عن انتقال العدوى محليا، بين عمال مهاجرين في المدينة، بعد عام على عدم تسجيل إصابات ووقف انتشار الوباء، الذي ترافق مع إغلاق غير مسبوق مطلع 2020.
وتبذل السلطات جهودا مضنية لوقف انتشار المتحورة دلتا الشديدة العدوى في ووهان، وضمان التزام المواطنين بتدابير الحجر، بعد تسجيل أكثر من 3600 إصابة منذ منتصف يونيو.
وشعر سكان ووهان بالذعر لفكرة العودة إلى العزل الذي عاشوه العام الماضي حين فرض حظر التجول في يناير 2020، وتزاحموا على محلات السوبر ماركت للتبضع، وفقًا لصور الرفوف الفارغة فيها.
وقالت السلطات المحلية، على شبكات التواصل الاجتماعي، أملا منها بتهدئة الخواطر، إن المتاجر تعهدت بتأمين السلع والامتناع عن رفع الأسعار.
وعلى الصعيد الوطني، سجلت السلطات 61 إصابة بالفيروس، الثلاثاء، في وقت وصلت المتحورة دلتا السريعة العدوى إلى عشرات المدن بعد أن تسببت إصابة عمال نظافة في مطار نانجينغ بإصابات على مستوى البلاد.
وأخضعت الحكومات المحلية في كبرى المدن، بما فيها العاصمة بكين، ملايين السكان حتى الآن لفحوص كورونا، فيما أغلقت مجمّعات سكنية وفرضت حجرا صحيا على مخالطي المصابين.
وسبق للصين أن تباهت بنجاحها في خفض عدد الإصابات إلى صفر تقريبا بعدما ظهر الفيروس أول مرة في العالم في ووهان وسط البلاد أواخر 2019، ما سمح بانتعاش الاقتصاد، لكن الإصابات الجديدة تهدد بإعادة البلاد إلى المربع الأول.
وتمثل عودة ظهور الوباء ضربة قاسية للمدينة، الأولى في العالم التي خضعت لحجر صحي اعتبارًا من 23 يناير 2020 مدة 76 يومًا.
كما أنها الأكثر تضررًا بفيروس كورونا الذي تسبب بوفاة 3869 شخصا من أصل 4636 توفوا في الصين وفقًا لحصيلة رسمية.
وبعد أن عادت الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي في المدينة، شعر سكانها بأنهم باتوا يعيشون في "أكثر مدن العالم أمانًا" مقارنة بآثار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من أربعة ملايين شخص في العالم، لكن القصة قد لاتكون انتهت بعد.
موقع قناة الحرة الامريكيه