وقالت إدارة المستشفى (خاص ومن الأكبر بالبلاد) في بيان نشرته عبر حسابها على فيسبوك، إنها تواجه "كارثة وشيكة" بسبب خطر خروجها عن الخدمة قسراً اعتبارا من الاثنين المقبل نتيجة نقص الوقود.
وحذرت من وفاة 55 مريضا على الفور يعيشون على أجهزة التنفس بينهم 15 طفلا، وذلك بسبب خطر توقف أجهزة التنفس الصناعي والأجهزة الطبية الأخرى، وفق بيان المستشفى.
كما حذرت من إصابة 180 شخصا يعانون الفشل الكلوي بالتسمم ووفاتهم بعد أيام قليلة لعدم إمكانية خضوعهم لغسيل الكلى.
وأضافت أنه "سيموت المئات من مرضى السرطان، من البالغين والأطفال، في غضون أسابيع أو أشهر قليلة لعدم تلقيهم العلاج المناسب".
ووجهت إدارة المستشفى نداءً عاجلاً إلى الحكومة والأمم المتحدة ووكالاتها، ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، من أجل المساعدة وتزويدها بالوقود الكافي قبل أن تضطر إلى الإغلاق في أقل من 48 ساعة.
وقبل أيام، حذرت نقابة المستشفيات في لبنان من أن عددا منها مهدد بالتوقف عن العمل بسبب عدم وفرة الوقود المخصص لتشغيل مولداتها الكهربائية الخاصة، ما يشكل تهديدا لحياة المرضى لديها.
كما أدى نقص الوقود إلى صعوبات كبيرة في تشغيل المخابز والأفران ما دفع عددا منها في بعض المناطق إلى إغلاق أبوابه، فيما تشهد أخرى طوابير انتظار لشراء الخبز من قبل المواطنين.
وجراء أزمة اقتصادية طاحنة منذ أواخر 2019، يعاني لبنان نقصاً حاداً في السلع الأساسية المستوردة من الخارج، كالوقود والأدوية والأدوات الطبية، من جراء عدم وفرة النقد الأجنبي المخصص للاستيراد.